مع تزايد شكاوى المواطنين.. ابن مبارك في جوازات عدن لمحاربة السمسرة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
في زيارة مفاجئة هي الثانية منذ توليه منصبه، تفقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الخميس، سير العمل في مصلحة الهجرة والجوازات في مديرية كريتر.
الزيارة جاءت عقب تزايد شكاوى المواطنين من فساد في مصلحة إدارة الجوازات بالعاصمة عدن، جراء العرقلة والتأخير المتعمد في إصدار جوازاتهم ما لم يدفعوا مبالغ مالية بالريال السعودي.
>> دعوات للإصلاح.. رشاوى السماسرة تُسيطر على إجراءات الحصول على جوازات السفر
وكان ابن مبارك دعا في زيارته الأولى، منتصف فبراير الماضي، المواطنين إلى الإبلاغ عن أية عمليات ابتزاز أو سوء معاملة تواجههم في معاملاتهم، مشدداً على عدم التعامل مع أي وسطاء منعاً لتعرضهم لأي ابتزاز.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن أحمد بن مبارك في زيارته الخميس اطلع على مستوى تنفيذ توجيهاته السابقة بشأن تسهيل معاملات المواطنين في استخراج جوازات السفر وتجاوز جوانب القصور بإنجاز معاملات المواطنين.
واستفسر الدكتور أحمد عوض بن مبارك عدداً من المواطنين والمواطنات الذين لديهم معاملات في المصلحة، حول مدى تحسن الخدمات، وسرعة إنجاز معاملات استخراج جوازات السفر، واستعلم عن معاملات عدد من المستفيدين لمراقبة الإجراءات والتسهيلات التي تمت مقارنة بالزيارة السابقة في اصدار الجوازات.
وبرغم تأكيدات مسؤولي الجوازات بكريتر أنه تم تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء التي منها الاستغناء عن عدد من الموظفين الذين ثبت استغلالهم المواطنين واحالتهم الى جهات الاختصاص، إضافة الى تسهيل دخول المواطنين بأنفسهم ومنع أي وسطاء، وطباعة الجوازات المتأخرة، والنزول اليومي، ومقابلة المواطنين والاستماع الى شكاويهم.. إلا أن استطلاعا حديثا لـ(نيوزيمن)، نشر في 4 يوليو الجاري، كشف عن استمرار الفساد وصعوبة استخراج جواز جديد بالإجراءات القانونية العادية، إذ سيتأخر الأمر لشهرين أو أكثر، لذا اضطر مواطن لدفع 350 ريالًا سعوديًا لأحد السماسرة ليتم إنجاز جواز السفر في غضون أربعة أيام فقط لسفره المستعجل بسبب عمله.
ونقل الاستطلاع عن مواطنين تأكيدهم أنه تم رفض طباعة جوازاتهم رغم انتهاء الإجراءات اللازمة وامتلاكهم لتقارير طبية تؤكد ضرورة سفرهم العاجل.
ابن مبارك جدد في زيارته دعوته للمواطنين بالابلاغ عن أي عمليات ابتزاز أو سوء معاملة تواجههم، مؤكدا أن الجميع بمختلف مناصبهم ومسمياتهم مسؤولون عن خدمة المواطن.
إزاء هذه الدعوة يتساءل المواطنون: هل ستصلح هذه الزيارة المفاجئة ما عجزت عنه الزيارة السابقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي
أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز الكارثة، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المواطنين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، معتمدين على وجبة كل يومين أو ثلاثة من الخبز أو الأرز فقط، موضحا أن المساعدات الغذائية والطبية داخل القطاع نفدت بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة كالتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي.
وأضاف «أبو حسنة»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، وأن 45% من المستلزمات الطبية غير متوفرة: «جميع مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يعتمدون على الغسيل الكلوي توفوا، بسبب توقف الأجهزة وانعدام الدعم الطبي».
ووصف غزة بأنها تحوّلت من جحيم إلى مقبرة في ظل تدمير 92% من المباني والبنية التحتية، وتصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث قُتل نحو ألف طفل منذ منتصف مارس.
وانتقد عدنان أبو حسنة، الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع توزيع المساعدات، مؤكدًا أن واشنطن تتجاهل قدرات وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، وتفضل إنشاء كيانات جديدة مشكوك في مصداقيتها، مثل مؤسسة «غزة»، التي وصفها بأنها غير منظمة ولا تملك أدوات العمل الإنساني: «ما يحدث هو إهدار للوقت والجهد، ولن يمنع المجاعة كما يُروّج، بل يعمّقها».
واختتم «أبو حسنة» حديثه بالإشارة إلى حراك دولي متصاعد بدأ يظهر نتيجة الصور المروعة والتقارير الأممية، مثل تقارير اليونيسف التي كشفت عن أكثر من 50 ألف طفل بين شهيد ومصاب منذ بدء الحرب: «هناك دول بدأت تتحرك مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكن لا يزال العالم يكيل بمكيالين، يتحرك في أوكرانيا ويتجاهل غزة».
وشدد على أن ما يحدث في القطاع يهدد بانهيار النظام الدولي القائم على حقوق الإنسان، محذرا من أن صمت العالم قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المستويين الإنساني والسياسي.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يكشف تفاصيل المقترح الجديد للهدنة في غزة
اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات