زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن العديد من عناصر الطائفة اليهودية في فرنسا يفكرون في مغادرتها بعد الانتصار الذي حققه تحالف أحزاب اليسار بالانتخابات التشريعية، في وقت كانوا يتوقعون فوز حزب التجمع اليميني بزعامة مارين لوبان.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن أرييل كاندل الرئيس التنفيذي لمنظمة "كواليتا" الإسرائيلية، التي تُعنى بدمج يهود فرنسا والدول الفرنكفونية بالمجتمع الإسرائيلي، القول "لقد ذهبنا إلى النوم ظنا منا أن اليمين المتطرف سيحقق نتائج تاريخية، لكننا استيقظنا مع (فوز) اليسار المتطرف".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: هل حقا يتآمر جورج كلوني مع أوباما للإطاحة بالرئيس بايدن؟list 2 of 2نيويورك تايمز وواشنطن بوست: هذه خلاصات الحديث المثير لبايدنend of list

وحاول كاندل شرح سبب اختيار البعض بالجالية اليهودية في فرنسا التصويت لصالح حزب مارين لوبان من أقصى اليمين قائلا "إنهم كانوا يبحثون عن شخص يمكن أن يمنحهم بعض الأمان".

وينفي اليسار الفرنسي جملة وتفصيلا الاتهامات التي توجهها له المنظمات الصهيونية، مؤكدا أن برنامجه هدفه حماية حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.

الأمان مع أقصى اليمين

ورغم أن برنامج لوبان تضمن بنودا توصف بأنها معادية للسامية، مثل إشاعة مناخ "إشكالي" لمن يحملون الجنسية الفرنسية الإسرائيلية المزدوجة، إلا أن الرئيس التنفيذي لمنظمة "كواليتا" عدّ هذه الأمور "قضايا صغيرة" يمكن التعايش معها، إذا عملت زعيمة حزب التجمع على مكافحة أزمة الهجرة وتعزيز الأمن.

وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي فوز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري على أكبر عدد من المقاعد، لكنه لم يصل إلى 289 مقعدا اللازمة لضمان الأغلبية المطلقة بالجمعية الوطنية (مجلس النواب) مما يعني أن فرنسا تتجه نحو برلمان مُعلّق.

وأوضح كاندل أن اليهود "كانوا على استعداد لدفع ثمن التصويت لحزب ذي جذور معادية للسامية طالما أنهم يشعرون بالأمان، حتى أن بعضهم قال ذلك بفخر".

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فمن غير المرجح الآن أن يشكل حزب لوبان الحكومة المقبلة، ولكن من المحتمل أن يضطر اليهود المحليون إلى التعامل مع العناصر اليسارية في البلاد التي لديها مواقف مناهضة لإسرائيل ومؤيدة لحركة حماس.

جلب مستوطنين جدد؟

وزعم كاندل أن تلك العناصر هي التي تنكر وصف الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه "مجزرة" وتعتبر حماس "حركة مقاومة" و"يلوحون في مسيراتهم بأعلام فلسطينية أكثر من رفعهم الأعلام الفرنسية".

وذكر أن هذا واقع يصعب على المجتمع قبوله، ووصف ما يحدث بأنه "أمر مأساوي للغاية، وسيئ لفرنسا ولليهود".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها إلى أن العديد من اليهود لجؤوا إلى الوكالة اليهودية للهجرة بعد الانتخابات لاستكشاف خيارات مختلفة. ويوضح كاندل أن هذا يأتي في أعقاب المناخ السياسي الناشئ.

وتعد الوكالة هيئة يهودية عامة بمنزلة الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية، والتي ترعى هجرة اليهود في الشتات إلى إسرائيل.

وأعرب كاندل عن مخاوفه من احتمال تولي زعيم الجبهة الشعبية الجديدة جان لوك ميلانشون رئاسة الحكومة الجديدة، قائلا إن هذا "سيكون تحولا جذريا".

وتابع أن إسرائيل تضيع ما سماها فرصة عظيمة نظرا لافتقارها إلى خطط لاستيعاب المهاجرين الفرنسيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران

قالت مجلة نيوزويك إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت مغادرة مفتشيها طهران ووصولهم بسلام إلى فيينا بعد أن علّقت إيران تعاونها مع الوكالة، في أعقاب الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على برنامجها النووي.

وتشير هذه الخطوة -حسب المجلة- إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي قالت طهران إنها ستواصل العمل فيه، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، رغم الضربات الأميركية الإسرائيلية الأخيرة التي ألحقت أضرارا ببعض منشآته.

وبمغادرة المفتشين تنخفض الرقابة الدولية على أنشطة إيران النووية -حسب المجلة- وذلك بعد يوم من توقيع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانونا يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن صوّت عليه البرلمان.

وأعلنت الوكالة، في بيان، مغادرة فريق من مفتشيها إيران بسلام عائدا إلى مقرها في فيينا، وأكد مديرها رافائيل غروسي على "الأهمية الحاسمة لمناقشة الوكالة مع إيران سبل استئناف أنشطة الرصد والتحقق الضرورية في أقرب وقت ممكن".

وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تصعيد إيران النووي بـ"الاستخفاف" (رويترز)

وكانت إيران قد هددت بطرد مفتشي الوكالة وتعليق التعاون معها قبل أشهر من هجوم إسرائيل والولايات المتحدة عليها، وذلك بعد تقييم للوكالة أفاد بأن إيران لم تمتثل لالتزاماتها، وبعد الهجمات ردت إيران بأنها ستنشئ منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، وهو ما قد يكون خطوة نحو امتلاك أسلحة نووية، حسب نيوزويك.

وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن "إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الخاصة بها. ووفقا للتشريع الجديد الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، والذي أشعلته الهجمات غير القانونية على منشآتنا النووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، سيتم توجيه تعاوننا مع الوكالة عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب واضحة تتعلق بالسلامة والأمن".

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين بأنه "غير مقبول" أن تختار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقتٍ تتاح لها فيه فرصة سانحة لتغيير مسارها واختيار طريق السلام والازدهار، وأضافت "يجب على إيران التعاون بشكل كامل ودون أي تأخير".

وخلصت المجلة إلى أنه مع عدم وجود محادثات مجدولة حاليا، قد تستخدم إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كورقة ضغط في المفاوضات النووية المستقبلية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الإحتلال يدعو اليهود لحرق منازل الفلسطينيين
  • يديعوت: هكذا يعيش اليهود في إيران.. لماذا لا يهاجرون إلى إسرائيل؟
  • استمرار مسلسل سرقة دراجات طواف فرنسا للعام الثاني على التوالي
  • صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الاتفاق والاختلاف لوقف إطلاق النار في غزة
  • «قويرب» يبحث مع سفير فرنسا القضايا التي لها علاقة بدول البحر الأبيض المتوسط
  • الجوير يقترب من مغادرة الهلال لضمان المشاركة أساسيًا
  • صحيفة بريطانية تكشف عن 5 قواعد عسكرية إسرائيلية أصابتها إيران
  • مؤسسة غزة الإنسانية تزعم إصابة أمريكيين اثنين في هجوم موجه
  • هند الضاوي: اليهود قرروا مقاطعة الظهور معي بعد مناظرتي مع إيدي كوهين
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران