بوابة الوفد:
2025-06-13@15:53:15 GMT

تحولت إلى مدينة أشباح؟

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

تستمر إسرائيل فى تصويب سهام القتل والإبادة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزيد من غلوائها أمام مجتمع دولى التزم الصمت إزاء ما ترتكبه حكومة «نتنياهو» من جرائم حرب يشيب لها الولدان. مضت إسرائيل تمعن فى جرائمها معولة فى ذلك على الولايات المتحدة التى تحتضنها وتشجع ممارساتها، فهى طفلها المدلل الذى تمنحه صكًا يخوله كل الدعم فى كل ما ترتكبه من آثام.

ولهذا كان الموقف سيتغير كثيرًا فيما لو أن الولايات المتحدة عارضت إسرائيل فى منحاها، وفى عمليات القتل الممنهج التى تضطلع بها فى الأراضى الفلسطينية لتحقيق مبتغاها الرامى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعب بأكمله. الغريب أن يتضافر المجتمع الدولى مع إسرائيل عندما يلتزم الصمت ولا يحرك ساكنًا. ولهذا كان من الطبيعى أن تزيد إسرائيل من حصيلة إجرامها بعد أن آمنت أن لا عقاب ولا حساب ولا مساءلة.
فرضت إسرائيل بآثامها وجرائمها واقعًا جديدًا على الفلسطينيين من شأنه أن يدفع بهم نحو النزوح، وبذا يتحقق لها ما تبغيه ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية حتى لا تقوم لها قائمة. ومن ثم زادت إسرائيل من وطأة العنف الممنهج والبربرى، وأمعنت فى حصار الفلسطينيين، وفرضت سيطرتها على معبر رفح مما تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى ليتعرض من جراء ذلك لكارثة إنسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولى الذى اكتفى بالفرجة ولم يحرك ساكنًا. وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل  كى تمضى فى ارتكاب المزيد من الجرائم، وتزيد من مخاطر التصعيد الذى قد يؤدى إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو أمر شديد الخطورة فيما إذا أدت النذر إلى هذا المنعطف.
لقد حول الكيان الصهيونى الغاصب الأرض الفلسطينية إلى مقبرة مفتوحة ترتع فيها الإبادة الجماعية وتتراكم فيها جثامين الفلسطينيين ليصل عدد قتلاهم 39 ألفًا منذ السابع من أكتوبر الماضى، ويصل عدد الإصابات نحو 89 ألفًا، بالإضافة إلى من طمروا تحت الأنقاض. وقال البيان العسكرى الإسرائيلى: إن عملياته دمرت ثمانية أنفاق وقضت على العشرات من الإرهابيين، ودمرت مجموعات قتالية ومبانى مفخخة. وانتاب الذهول الجميع إزاء حجم الدمار وأعداد الجثامين الذين شرع الفلسطينيون فى انتشالها. وتستمر قوات الجيش الإسرائيلى فى توغلها فى مناطق تل الهوى والصناعة ليصبح هناك عشرات الجثامين الملقاة فى الشوارع ولا يستطيعون الوصول إليها. وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدنى بقطاع غزة أن تدميرًا كبيرًا جدًا حدث فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة طال البنية التحتية والمربعات السكنية. وأشار إلى أنه لا يوجد فى المنطقة بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة.
إمعانًا فى احتضان إسرائيل  ودعمها ومكافأة لها على تدمير البنية التحتية للفلسطينيين قررت إدارة «جو بايدن» إطلاق جزء من الأسلحة التى كانت قد علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر. وصرح مسئول أمريكى بأن إدارة «جو بايدن» ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، ولكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب المخاوف من استخدامها فى قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة المجتمع الدولي حصار الفلسطينيين القضية الفلسطينية تحولت إلى مدينة أشباح سناء السعيد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوفد: نرفض المزايدة على الدور المصرى تجاه فلسطين.. وحدودنا خط أحمر

أكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد على دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، فمنذ عام 1948 وحتى اليوم، تدافع مصر عن القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا، وتحمل على عاتقها حقوق الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

وأضاف رئيس الوفد إنه منذ بداية التصعيد الأخير فى قطاع غزة، قدمت مصر أكثر من 70٪ من المساعدات والإمدادات للإخوة الفلسطينيين عبر منفذ رفح البرى.

وأشار لم يخفى على أحد دور الدولة المصرية ممثلة فى رئيسها عبدالفتاح السيسى الذى رفض التهجير القسرى للإخوة الفلسطينيين وأعلنها واضحة جلية أمام العالم أجمع، فى وقت لم نسمع فيه صوت يساند القضية إلا صوت مصر.

وتابع الدكتور عبدالسند يمامة، هناك قوانين وضوابط للدولة المصرية لدخول الأجانب إلى أراضيها، والالتزام بتلك الضوابط يتضمن تأمين الوفود الزائرة، مؤكدًا أن مصر تتمسك بحق السيادة على إقليمها فى تنظيم دخول الأجانب والمساعدات الإنسانية وأن حق السيادة هو أحد مبادئ القانون الدولى العام الذى يقوم عليه التنظيم الدولى.

موضحًا أن التقديم على التأشيرات والزيارات يكون من خلال المسارات الرسمية والقنصليات والسفارات المصرية بالخارج، وقد رتبت مصر العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو منظمات حقوقية وغير حقوقية فى الفترة الماضية.

وأعلن رئيس الوفد نقف مع الجهود الدولية والإقليمية المساندة للقضية الفلسطينية والرافضة لتجويع الشعب الفلسطينى والانتهاكات الإسرائيلية فى حق الإخوة الفلسطينيين مشيرًا إلى إن تقديم المساعدات والإعانات يتم عبر المسارات الرسمية سواء من خلال السلطة المصرية أو الهلال الأحمر الدولى، وشدد رئيس الوفد على أهمية الضغط الدولى والشعبى على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنسانى من كافة الطرق والمعابر مع قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستهدف مواقع داخل قاعدة «نوجه» الجوية في مدينة همدان بـ إيران
  • للمرة الثالثة.. استهداف مدينة تبريز الإيرانية من قبل إسرائيل
  • "أنياب" إسرائيل "تنهش" الفلسطينيين في غزة والضفة عبر تحويل كلاب أوروبية لسلاح حرب (تحقيق استقصائي)
  • عن فيديو الاعتداء المتداول.. أرملة إحسان الترك: قديم وحصل يوم وفاة جوزي|خاص
  • رئيس الوفد: نرفض المزايدة على الدور المصرى تجاه فلسطين.. وحدودنا خط أحمر
  • كيف تحولت نقاط توزيع المساعدات في غزة إلى مصائد للموت؟
  • ليبيا بين أشباح الفيدرالية وغياب الدولة.. هل يُكتب للوحدة عمر جديد؟ (3)
  • إسرائيل تصادر 800 دونم من الأراضي الفلسطينية في رام الله
  • ترامب عن اعتذار إيلون ماسك: من اللطيف جدا أن يفعل ذلك
  • كيف عزّزت مادلين السردية الفلسطينية وفضحت إجرام إسرائيل؟