ليبيا – أجرت صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية سلسلة مقابلات مع أفراد من عائلة الهاربة المتوفاة لاحقا في ليبيا “مارزيا كاليجا معتوق”.

المقابلات التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد عبر فيها هؤلاء الأفراد عن إحباطهم وحزنهم وسعيهم للحصول على معلومات بشأن ابنتهم بعد أن تم العثور على جثتها بعمر الـ24 بمدينة غريان في مايو الفائت إلى جانب زوجها الملقى القبض عليه من قبل قوات أمنية ليبية “جوميك كاليجا معتوق” ذو الـ38 عامًا.

ووفقًا للمقابلات طالب أفراد العائلة بالكشف عن سبب وفاتها وتحديد مكان وجود جثتها بعد أن اختفت مع زوجها الموصوف من قبل القضاء المالطي بـ”السلاح الفتاك” في أغسطس من العام الماضي، فضلًا عن سعيهم لمزيد من الوضوح والشفافية بشأن التحقيقات متى سيتم إعادة جثتها لوطنها ومن سيقوم بذلك.

وانتقد هؤلاء وهم والدة وجدا وخالة وابن خالة المتوفاة تقديم السلطات المالطية القليل من المساعدة لهم وأحيانًا لا شيء منها في سياق إعادة جثة “مارزيا كاليجا معتوق” إلى مالطا ومكانها الحالي والكشف عن ملابسات وفاتها وأسبابها لتؤكد “فيليبا زاميت” جدة المتوفاة وجهة نظرها بالخصوص.

وقالت “زاميت”:”طالما كانت مجرمة مطلوبة كانت السلطات مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمطاردتها وإحضارها إلى هنا ولكن الآن بعد أن ماتت يبدو أن لا أحد يهتم كثيرًا بعد الآن يبدو أنه عندما تفعل شيئًا خاطئًا يريد الجميع النيل منك ولكن عندما تصبح الضحية يتم دفن كل شيء حتى قبل أن يتم دفنك”.

وبحسب المقابلات تريد العائلة إقامة جنازة مناسبة للمتوفاة أملًا في إنهاء صدمة مروا بها منذ عام تقريبًا في وقت أكد أفرادها في وقت سابق إنهم وجدوا المنزل الذي يتقاسمه الزوجان “مارزيا كاليجا معتوق” و”جوميك كاليجا معتوق” في حالة من الفوضى وكانوا يخشون على سلامتها فأسوأ المخاوف قد حدثت.

ونقلت الصحيفة المالطية عن “مارثيز” والدة المتوفاة قولها:”شعرت بشعور سيء قبل يومين من تلقي الأخبار وأخبرت أخصائية اجتماعية أنه في المرة القادمة التي سأرى فيها ابنتي ستكون ميتة وفي يوم الاثنين من ذلك الأسبوع شعرت بثقل في صدري وشعور بأن شيئًا ما على وشك أن يحدث وكانت متوفاة بحلول الخميس”.

وتابعت الوالدة المكلومة بالقول:”الآن لا أعرف متى أو ما إذا كنت سأرى جسدها مرة أخرى لا أعتقد أن الأمر كان سيستغرق من السلطات كل هذا الوقت لو كانت ابنة شخص ذو نفوذ” في وقت بينت فيه الشرطة المالطية مطالبتها سلطات غرب ليبيا بالمعلومات من دون الحصول على شيء حتى اللحظة.

ووفقًا للمقابلات واصلت العائلة تواصلها المنتظم مع السفارة المالطية في ليبيا لتبين الأخيرة إن التحديثات الواردة لا تساعد كثيرًا وغالبًا ما تكون غامضة وتثير المزيد من الأسئلة فعلي سبيل المثال لا الحصر قيل لهم في البداية إن سبب الوفاة هو الانتحار إلا أن رسائل بريد إلكتروني لاحقة بينت خلاف هذه الفرضية.

وتابعت المقابلات إن هذه الرسائل الواردة من السفارة تشير إلى “تحقيقات” و”متهمين” ما دفع أقارب المتوفاة إلى الاعتقاد بأن المحققين يشتبهون في وجود جريمة فيما أرسلت الصحيفة المالطية أسئلة للبعثة الديبلوماسية المالطية في ليبيا من دون تلقي أي إجابة.

ونقلت المقابلات عن أفراد عائلة “مارزيا كاليجا معتوق” مطالباتهم الملحة بأن يكونوا أكثر مشاركة واطلاعًا على التقدم المحرز في التحقيقات فهم لا يستبعدون قتل ابنتهم فيما قالت الخالة “سيلفانا زاميت”:”قبل شهر تلقينا رسالة بريد إلكتروني من سفارة مالطا في ليبيا تطلب منا إعداد وثائق إعادة جثمانها إلى الوطن”.

وتابعت الخالة بالقول:”اعتقدنا أنه سيتم إحضارها إلى مالطا بعد فترة وجيزة لكننا بقينا ننتظر منذ ذلك الحين ونحن بحاجة إلى صورة أوضح لما يحدث ونود أن نكون أكثر مشاركة لأننا في أمس الحاجة إلى معرفة نهاية هذا الأمر” في وقت عبر فيه الجد “فنسنت” هو الآخر عن مشاعره.

وقال “فنسنت”:”نحن غير مطلعين على الأمر لدرجة أننا لا نعرف حتى التاريخ الدقيق لوفاتها” فيما أعرب أفرادة العائلة جميعا عن أسفهم لتواصل العديد من أصدقاء “مارزيا كاليجا متوق” طالبين تفاصيل عن الجنازة وهو ما لا تملكه العائلة بعد.

ووفقًا لأفراد العائلة لم تكن ابنتهم المتوفاة مجرمة بل ضحية فشلت في العثور على المساعدة في الوقت المناسب عندما كانت في حاجة إليها لتتذكر الوالدة “مارثيز” باكية ابنتها بالقول:”كانت في الغالب سعيدة ومبهجة ومجتهدة ومفعمة بالحيوية أتمنى أن تساعدها الشرطة أكثر”.

وقالت “مارثيز”:”سيقولون إنها مسؤولة قانونا عن أفعالها ولكن إذا كان أي شخص يحتاج إلى مساعدة لاختيار الطرق الصحيحة ونبذ الخاطئة فيجب عليه الحصول عليها بغض النظر عن عمره” في وقت تابع فيه الجد “فنسنت” التعبير عن مشاعره بشأن المتوفاة.

وقال “فنسنت”:”كان بإمكان السلطات فعل المزيد لمنع الزوجين من الفرار وأصر على أنه يجب وضع علامة على أي شخص يخرج بكفالة حتى تعرف الشرطة متى يكون على وشك مغادرة البلاد ولو تم وضع علامة عليهما لما حدث أي شيء من هذا فزوجها تمكن من كسر إرادتها واعتقدت أن لا خيار سوى الفرار معه”.

من جانبه قال ابن خالتها ديفيد:”لقد استهلكتنا الكثير من المشاعر وكنت وشقيقها مارفن من أقرب الأشخاص إليها وتسكعنا معًا في كثير من الأحيان ونأمل أن يتم تقديم المسؤولين عن موتها إلى العدالة” فيما بينت الوالدة والخالة تضررهما من تعليقات قاسية على وسائل التواصل الاجتماعي حول المتوفاة.

وقالت “سيلفانا”:”نتمنى فقط أن يكون الناس أكثر حذرًا بشأن التعليقات التي يكتبونها” في وقت بينت فيه الوالدة مارثيز هي الأخرى وجهة نظرها بهذا الشأن قائلة:”هؤلاء الناس لا يعرفون مارزيا نحن نعرفها وأنا لا أقول هذا فقط لأنني والدتها لم تكن فتاة سيئة”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا فی وقت

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ويتكوف ما زال يعتزم المشاركة في المحادثات مع إيران بمسقط

الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لا يزال يعتزم المشاركة في المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة المقررة في العاصمة العمانية مسقط في 15 يونيو/حزيران الجاري.

ونقلت الصحيفة، الجمعة، ادعاءات مسؤول مطلع على المباحثات النووية فضَّل عدم الكشف عن هويته.

وادعى المسؤول أن المبعوث الأمريكي ويتكوف “ما زال” يعتزم المشاركة في الاجتماع بمسقط.

من ناحية أخرى، أعلنت إيران أنها علّقت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد العدوان الإسرائيلي.

في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد العدوان في تصريحات عبر الهاتف لقناة “فوكس نيوز”: “إيران لا تستطيع امتلاك قنبلة نووية، ونأمل أن تعود إلى طاولة المفاوضات”.

وأضاف قائلا: “سنرى ما سيحدث، ثمة بعض الشخصيات القيادية (الإيرانية) لن تعود” في إشارة إلى أنهم قتلوا بالضربات الإسرائيلية.

وفجر الجمعة بدأت إسرائيل هجوما واسعا على إيران أطلقت عليه اسم “الأسد الصاعد”، قصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه “أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني”.

وأضاف: “استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران”.

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي – برسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ”عقاب صارم”، ردا على الهجمات.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: مقتل قاآني بقصف اسرائيلي في طهران
  • نيويورك تايمز: ويتكوف ما زال يعتزم المشاركة في المحادثات مع إيران بمسقط
  • سلطات شرق ليبيا توقف “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة عند مدخل سرت
  • نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟
  • عائلة مصرية تحتفل ببراءة نجلها بـ زفة بلدي داخل مكتب محامٍ.. فيديو
  • نيويورك تايمز: ضربة إسرائيلية قريبة ضد إيران!
  • هولندا تمطر شباك مالطا بـ8 أهداف في تصفيات المونديال
  • تجنُّب هدر الطعام يوفّر أكثر من ألف دولار على العائلة سنويًا
  • عائلة شاب محاصر داخل بئر في العقبة تناشد تسريع جهود الإنقاذ
  • هولندا تسحق مالطا في تصفيات أوروبا الموهلة للمونديال