"كل سنة وإنت طيب يا صديقي".. مي عز الدين تهنئ أحمد السعدني بعيد ميلاده
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
حرصت الفنانة مي عز الدين، على تهنئة الفنان أحمد السعدني بعيد ميلاده.
و شاركت مي عز الدين صورة تجمعها بأحمد السعدني، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "إنستجرام" وعلقت عليها: “كل سنة وانت طيب يا صديقي العزيز".
آخر أعمال الفنان أحمد السعدني الدراميةيذكر أن آخر أعمال أحمد السعدني مسلسل "سره الباتع" الذي عرض ضمن السباق الرمضاني ٢٠٢٣ وشارك في بطولته أكثر من ٦٠ ممثلًا وممثلة من مختلف الأجيال والأعمار، أبرزهم: أحمد فهمي، ريم مصطفى، حنان مطاوع، مصطفى درويش، أحمد السعدني، أحمد عبد العزيز، حسين فهمي، صلاح عبدالله، هالة صدقي، بيومي فؤاد، محمود قابيل، وغيرهم من الفنانين.
آخر أعمال الفنانة مي عز الدين
و الجدير بالذكر أن آخر أعمال مي عز الدين مسلسل "سوق الكانتو"، وهو مسلسل دراما مصري عرض في السباق الرمضاني ٢٠٢٣، بالإضافه إلى إنها ظهرت ضيفة شرف في مسلسل "كوبرا" بطولة النجم محمد إمام في السباق الرمضاني ٢٠٢٤.
قصة مسلسل "سوق الكانتو"
تدور أحداث مسلسل "سوق الكانتو" في عام 1920 داخل سوق البالة بوسط البلد، حول شاب الذي يجسدة أمير كرارة تتحول حياته رأس على عقب بعد خناقة كبيرة بينه وبين تجار سوق الكانتو، يدخل على إثرها المستشفى، ويتحول بعد هذه الواقعة إلى بلطجي يفرض الإتاوات على تجار السوق، كما تنشأ بين هذا الشاب وفتاة قصة حب قوية تشهد العديد من الصعوبات خلال الأحداث.
طاقم عمل مسلسل "سوق الكانتو"
يشارك في بطولة المسلسل أمير كرارة، مي عز الدين، فتحي عبد الوهاب، أحمد صلاح حسني، مها نصار، عبدالعزيز مخيون، محمود البزاوي، شيرين، تامر نبيل، سلوى عثمان، ضياء عبد الخالق، أحمد التهامي، وعدد آخر من الفنانين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد السعدنى الفجر الفني آخر أعمال أحمد السعدني
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
"نحن نكتب لأن هناك من يُصغي، حتى وإن لم نرَه... نكتب لأن الكلمات تخلق العالم، وتنقذنا من قسوته"، بهذه الروح، عاش الدكتور أحمد خالد توفيق، وبهذه الروح كتب، فصار للعربية جسرٌ جديد إلى قلوب الشباب، وصار هو العرّاب الذي قاد أجيالًا كاملة في رحلات بين السطور، بين الرعب والفانتازيا، بين الطب والحياة، بين الموت ومعناه الحقيقي.
وُلد أحمد خالد توفيق في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا، محافظة الغربية، نشأ في أسرة مصرية عادية، ودرس الطب في جامعة طنطا حتى حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، لم يكن الطب نهاية الطريق، بل كان بداية موازية لمسارٍ آخر، سلكه بشغف أكبر: الكتابة.
دخل عالم الأدب من أوسع أبوابه في التسعينيات، حين كتب أولى سلاسله الشهيرة "ما وراء الطبيعة" عام 1992، بعد أن رفضت المؤسسة العربية الحديثة روايته الأولى، لتعود وتطبعها بعد إصراره ومثابرته، كانت تلك البداية فقط، سرعان ما تبعتها سلاسل مثل "فانتازيا" و"سفاري"، التي أسرت القلوب وأطلقت الخيال من قيوده.
في زمنٍ كانت فيه المكتبات تمتلئ بالكتب المترجمة ويفتقر الشباب العربي لأدب يعبر عنهم، جاء أحمد خالد توفيق ليمنحهم بطلاً يشبههم، بأسلوب سهل عذب، يحمل عمقًا خلف بساطته، وروحًا ساخرة خلف وقاره، لم يتعالَ على القارئ، ولم يتكلف الفلسفة، بل خاطب القلوب قبل العقول، فتعلّق به القرّاء كأنهم وجدوا صوتهم في كلماته.
كتب أكثر من 500 كتاب بين سلاسل، وروايات، ومقالات، وترجمات، لكن روايته "يوتوبيا" التي صدرت عام 2008 كانت علامة فارقة، إذ خرج بها من إطار أدب الشباب إلى ساحة الرواية العربية الجادة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة، لتُعرف كواحدة من أجرأ الروايات في نقد الواقع المصري.
ومع الوقت، تحوّل "العرّاب"- كما أطلق عليه قراؤه- إلى ظاهرة ثقافية، لم يكن فقط كاتبًا يروي قصصًا، بل كان أبًا روحيًا لجيلٍ بأكمله، منحهم الأمل حين ضاق الواقع، وفتح لهم أبواب الخيال حين أُغلقت النوافذـ، كان صوتًا حنونًا في زمنٍ صاخب، وخفيف الظل في عتمةٍ ثقيلة.
ولم تكن حياته تخلو من مواقف إنسانية، فقد عُرف بتواضعه الشديد، وحرصه على التواصل الدائم مع قرائه، لا سيما على الإنترنت، حيث كان يجيب على أسئلتهم، ويشاركهم مخاوفهم وطموحاتهم، حتى باتوا يشعرون بأنه صديق حقيقي لا مجرد مؤلف.
روى أحدهم مرة أنه التقاه مصادفةً في معرض الكتاب، وكان يرتدي ملابس بسيطة ويحمل حقيبة ظهر، كأي زائر عادي، لم يكن يحيط نفسه بهالة نجومية، بل بتواضع العلماء ودفء المعلمين، حكى له الشاب عن تأثره بسلسلة "ما وراء الطبيعة"، فابتسم العرّاب وقال: "الحمد لله إن الكلام ده نفعك.. أنا كنت بكتبه لنفسي في الأول."
رحل أحمد خالد توفيق في 2 أبريل 2018، عن عمر ناهز 55 عامًا، لكن وفاته لم تكن نهاية، بل بداية فصل جديد من الحب والوفاء، شيّعه الآلاف، وذرف القرّاء الدموع، وكأنهم فقدوا قريبًا لا كاتبًا، ومنذ ذلك اليوم، تحوّلت صفحاته ومؤلفاته إلى مزارات أدبية، يعود إليها الناس بحثًا عن الدفء، والفهم، والحنين.