مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يدعو إلى المساواة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج، الدول إلى دعم المساواة في السيادة وتعزيز عالم متعدد الأقطاب بطريقة متساوية ومنظمة.
وقال الدبلوماسي الصيني - خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول التعاون متعدد الأطراف لصالح نظام عالمي أكثر إنصافا وديمقراطية واستدامة - إنه "يجب أولا أن نتمسك بالمساواة في السيادة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الأربعاء عن الدبلوماسي الصيني تأكيده أهمية المساواة في السيادة والتعاون الدولي، موضحا أن "بناء نظام دولي عادل وديمقراطي ومستدام هو مسعى مشترك للبشرية".
وأكد الحاجة لدعم الإنصاف والعدالة وحماية سلطة الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعزيز حوكمة عالمية تتسم "بالتشاور المكثف والمساهمات المشتركة من أجل تحقيق المنفعة المشتركة"، وتعزيز تمثيل الدول النامية وصوتها.
وفي معرض حديثه عما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد" الذي تدعو إليه بعض الدول، تساءل الدبلوماسي الصيني عن طبيعة وأصل هذه القواعد.. مؤكدا أنه "لا يوجد سوى نظام واحد في العالم، وهو النظام الدولي القائم على القانون الدولي"، وأن "هناك مجموعة واحدة فقط من القواعد" هي التي تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة.
وانتقد الدبلوماسي الصيني "منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) واتهمها بأنها تسعي إلى "توسيع مجال نفوذها"، وإثارة "المواجهة بين المعسكرات"، مضيفا: "لقد أثبت التاريخ بما يكفي أنه كلما امتدت يد الناتو ظهرت الاضطرابات والفوضى".
وأشاد بتأسيس الأمم المتحدة عام 1945 كوسيلة "لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب" ودعم روح التعددية، مشيرا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة باعتباره "حجر الزاوية في النظام الدولي الحديث" يجسد "المثل الأعلى النبيل للعمل من أجل نظام دولي عادل ومنصف".
وحث الدبلوماسي الصيني الناتو وبعض الدول على "التوقف عن إثارة المتاعب وتعريض الأمن المشترك للخطر على حساب الآخرين"، وعلى مقاومة الممارسات التي تعطل سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية، لأنها لن تسفر عن "فائزين".
ترامب يتعهد بفرض رسوم جديدة على الصين ويتراجع عن حظر يتك توكتعهد المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على الواردات الصينية، لكنه تراجع عن حظر تطبيق "تيك توك".
وأوضح الرئيس السابق ترامب في مقابلة مع بلومبرغ نشرت الثلاثاء إنه سيفرض رسوما جديدة على الصين بين 60 و100%، و10% على الواردات من الدول الأخرى.
وأشار إلى إنه لن يسعى إلى إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول قبل انتهاء فترة ولايته.
وأضاف أنه سيدرس تعيين جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه.بي مورجان وزيرا للخزانة إذا فاز في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
وشارك ترامب الثلاثاء في ثاني أيام المؤتمر الجمهوري في مدينة ميلووكي حيث أعلن رسميا أنه مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاءت المشاركة بعد أيام من نجاته من محاولة اغتيال ما عزز من فرصه في العودة إلى المكتب البيضاوي.
ولفت ترامب خلال المقابلة إلى أنه يدرس تعيين جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لجيه.بي مورحان وزيرا للخزانة.
كما أكد أيضا أنه يريد خفض الضرائب على الشركات إلى 15% ولم يعد يخطط لحظر "تيك توك" بعد أسابيع من تدشين حسابه الرسمي على التطبيق الذي طالما لوح بحظره.
وقال ترامب أيضا أنه سيسعى إلى خفض أسعار الفائدة وكذلك الضرائب، مشددا على ضرورة أن يحجم المركزي الأمريكي عن خفض الفائدة قبل انتخابات نوفمبر المقبل.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أجرته رويترزإبسوس، واستمر يومين ونشرت نتائجه الثلاثاء أن المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب حصل على تأييد 43% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 41% للرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، وهو فارق هامشي يشير إلى أن محاولة الاغتيال لم تؤثر على معنويات الناخبين.
وخلال مؤتمر انتخابي لبايدن اليوم أيضا قال المرشح الديمقراطي الذي يواجه شكوكا بشأن قدرته على الفوز على ترامب بالنظر لوضعه الصحي، إن سياسات خصمه ترامب ستتسبب في الركود الاقتصادي بالبلاد.
ونجا ترامب يوم السبت من محاولة اغتيال بعد أن أطلق قاتل محتمل رصاصة أصابت أذن الرئيس السابق بينما كان يتحدث في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مندوب الصين لدى الأمم المتحدة المساواة عالم متعدد الاقطاب الدبلوماسی الصینی الأمم المتحدة جدیدة على
إقرأ أيضاً:
بعد انضمام البرتغال إلى الدول الساعية للاعتراف بفلسطين.. هل ينجو نتنياهو من تصاعد الضغط الدولي؟
في ظل هذا المناخ الدولي المتغيّر، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات سياسية غير مسبوقة حيث تتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل وخارجها لطريقة إدارته للملف الفلسطيني عمومًا، ولأزمة غزة خصوصًا. اعلان
أعلنت الحكومة البرتغالية، الخميس 31 تموز/يوليو، أنها تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك في أيلول/سبتمبر، في خطوة تنسجم مع تحرك دبلوماسي دولي متسارع يدعو إلى إعادة إطلاق حل الدولتين. يأتي هذا التطور في سياق ما بات يُعرف بـ"نداء نيويورك"، وهو إعلان سياسي جماعي تقوده فرنسا بمشاركة دول من خارج الاتحاد الأوروبي، وبدعم من السعودية.
مبادرة أوروبية لدعم الاعتراف الدولي بفلسطينالبيان المشترك الذي طُرح في نيويورك، ويحمل توقيع 15 دولة حتى الآن، يدعو صراحة إلى الاعتراف بدولة فلسطين ويشدّد على ضرورة منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. والدول الموقعة: فرنسا، أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا وآيسلندا وآيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
ويمثل هذا التحرك محاولة لتجاوز المراوحة السياسية التي طبعت العقود الماضية، والتي اعتمدت على مفاوضات مباشرة غالبًا ما اصطدمت برفض إسرائيلي حاسم للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير ضمن حدود ما قبل عام 1967.
بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فإن باريس "لا تستبعد الاعتراف بدولة فلسطين في سياق متزامن مع خطوات مماثلة من دول أخرى"، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تشكّل منصة مناسبة للإعلان عن هذا الموقف.
أما بريطانيا، فقد أبدت استعدادًا مشروطًا للاعتراف، لكنها تربطه بـ"تحقيق تهدئة دائمة" في قطاع غزة، وهو ما يفتح الباب أمام تطور محتمل في الموقف البريطاني في حال استمرت الحرب ولم يتم التوصل إلى تسوية سياسية. ويُلاحظ أن لندن، رغم هذا التحفّظ، كانت من بين الدول الموقعة على "نداء نيويورك"، في مؤشر على انفتاحها على هذه المبادرة.
Related "ضم الضفة قد يُسرّع الاعتراف بفلسطين".. الخارجية الألمانية: إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسيبسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل".. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية واشنطن في موقف حرجرغم أن الولايات المتحدة لا تزال ترفض الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خارج إطار التفاوض الثنائي، إلا أن الزخم الدولي الجديد يضع واشنطن في موقف حرج، خاصة بعد تصويت الجمعية العامة في أيار/مايو الماضي لصالح منح فلسطين حقوقًا إضافية داخل الأمم المتحدة.
وفيما تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، بدأت تظهر أصوات من داخل الولايات المتحدة تدعو إلى مراجعة هذا الدعم في ظل حجم الدمار في قطاع غزة والانتقادات الحقوقية الدولية المتزايدة. وفي هذا السياق، دعا ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "تبني مقاربة جديدة في إدارة الأزمة مع غزة"، مشددًا على "ضرورة وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى تعثّر الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.
ورغم تأييده التقليدي لإسرائيل، فإن تصريحات ترامب تعكس تصاعد الانتقادات الدولية والإقليمية لإدارة نتنياهو، لا سيما في ما يخص تعامله مع ملف الرهائن وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وهي مواقف تُستثمر سياسيًا من أطراف دولية تسعى لدفع إسرائيل نحو حل تفاوضي يشمل الاعتراف بدولة فلسطينية.
نتنياهو في عزلة… انتقادات داخلية وخارجية تحاصرهفي ظل هذا المناخ الدولي المتغيّر، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات سياسية غير مسبوقة حيث تتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل وخارجها لطريقة إدارته للملف الفلسطيني عمومًا، ولأزمة غزة خصوصًا.
ورغم زعمه أن الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت يُعد "مكافأة للإرهاب" فشل نتنياهو في كبح التوجه العام داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، الذي يرى في الاعتراف أداة سياسية ضرورية لدفع إسرائيل نحو تغيير سلوكها على الأرض.
وفي الداخل، يتزايد الحراك الشعبي ضد نتنياهو أسبوعًا بعد أسبوع، لا سيما مع توالي شهادات عائلات الرهائن وقيادات أمنية سابقة تنتقد غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب. كما تشهد صفوف الائتلاف الحاكم انقسامات متزايدة، في ظل توجّه بعض الأطراف نحو الدفع باتجاه انتخابات مبكرة.
مرحلة جديدة من المواجهة الدبلوماسيةالأسابيع المقبلة مرشحة لأن تشهد تحوّلاً في قواعد اللعبة السياسية، مع انكشاف العجز الإسرائيلي عن منع موجة الاعترافات المرتقبة. ويبدو أن "نداء نيويورك" سيكون نقطة تحوّل حقيقية، إذ تعكف دول أوروبية أخرى على دراسة خطوات مشابهة للاعتراف بفلسطين، خاصة إذا ما أقدمت فرنسا وبريطانيا على كسر حاجز التردد.
وفي المقابل، تزداد عزلة حكومة نتنياهو التي تبدو عالقة بين جبهات داخلية مناهضة للحرب، وخارجية تدفع باتجاه تسوية تتضمّن الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. في هذا السياق، لم تعد مسألة الاعتراف بدولة فلسطين مجرّد موقف رمزي، بل تحوّلت إلى أداة سياسية ودبلوماسية لإعادة تشكيل التوازنات في الشرق الأوسط، وتحدي الرؤية الإسرائيلية الأحادية التي ترفض قيام دولة فلسطينية.
ومن المتوقع أن يشهد أيلول/سبتمبر المقبل لحظة مفصلية داخل أروقة الأمم المتحدة، مع تنامي الحديث عن دعم أوسع لمطلب عضوية فلسطين الكاملة، وهو ما سيضع حكومة نتنياهو أمام اختبار سياسي جديد، فهل تصمد أمام هذه الموجة المتصاعدة؟
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة