كيف تسيطر الإمارات على الذهب الأفريقي المهرب؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تعد القارة السمراء، محط أنظار العالم في الثروات الطبيعية، وبالأخص الذهب فأرض قارة أفريقيا تمتلئ بالكنوز والطبيعية تجعلها مطمع للعديد من الدول.
وتحتل باريس المرتبة الرابعة عالميا ضمن قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطي من الذهب في العالم، إذ تحتفظ ب 2436 طنا من الذهب الخالص رغم أنها لا تملك أي منجم، لكنها تعتمد في كثير من مواردها المعدنية على القارة السمراء التي هيمنت عليها سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
وكشفت منظمة سويسايد السويسرية العاملة في مجالات التنمية أنه الهيمنة تحولت من دول أوروبا إلى دولي اخرى وأصبحت أفريقيا تحت سيطرة نفوذها، حيث أعلنت في دراسة لها عن خسارة القارة الأفريقية لمليارات الدولارات بسبب عمليات تبييض ذهبها المهرب إلى الإمارات.
وأكد معدو الدراسة التي تحمل عنوان "مسارات الذهب الأفريقي: قياس كمية الإنتاج والتدقيق في تجارته سبيلاً إلى مكافحة التدفقات غير المشروعة" المركزة على تتبع مسارات الذهب المنتج عبر التنقيب الأهلي الحرفي في مجاهر القارة الأفريقية "أن 474 طنًا من الذهب يجري سنويا تهريبها من أفريقيا وتبييضها، بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، وهو ما يمثل ثروة مالية تنتزع من القارة عبر التهريب.
وأضافت الدراسة أن الذهب المنتج من مناطق التنقيب الأهلي يجري بشكل غير قانوني تهريبه عبر طريقين: إما أن يُهرب إلى دولة مجاورة، وفي هذه الحالة يتم نقله في الغالب عن طريق البر، خاصة مع اتساع الحدود بين دول الأفريقية، وضعف الرقابة الحدودية، أو يُهرب الذهب مباشرة إلى الإمارات، عن طريق الجو مباشرة.
الدارسة كشفت أن في حالة تهريب البري للذهب تكون مالي أو أوغندا هما دول "نقطة العبور"، وقد يكون وجود نظام ضريبي مفضل في بلد مجاور، يسهل من تمرير الذهب.
وقال الباحث المشارك في الدراسة مارك أوميل، إن هناك عوامل أخري تقوي من عملية التهريب وهي مكاتب شراء الذهب المؤثرة التي تقوم بتمويل كامل السلسلة من المنجم إلى استلام الكميات المهربة.
واعتمدت الامارات لوائح جديدة في عام 2023 خاصة بدخول الذهب إلى أراضيها، حيث تؤكد منظمة "سويسايد" في دراستها «أن الإمارات استوردت ما بين عامي 2012 و2022 من عدة دول أفريقية، 2569 طنًا من الذهب غير المعلن عنه عند التصدير، بقيمة تزيد عن 115.3 مليار دولار، ووفقًا لبيانات مكتب Comtrade التابع للأمم المتحدة، فقد لوحظ فرق قدره 3.9 مليار دولار بين ما تعلن عنه الإمارات أنها استوردته من 21 دولة أفريقية، وما تصدره هذه الدول رسميًا نحو الإمارات نفسها.
وتؤكد الدارسة أن الذهب المهرب يأتي من قطاع التنقيب الأهلي والمنجم الصغير في أفريقيا، وأن ما بين 80 إلى 85 في المئة من إنتاج هذا القطاع يمر عبر الإمارات، بينما يُصدّر الذهب الصناعي الأفريقي غالبًا إلى جنوب أفريقيا وسويسرا والهند.
وفي عام 2022 وحده، قدرت الدراسة أن 66.5 في المئة (405 أطنان) من الذهب المستورد إلى الإمارات من أفريقيا يتم تهريبه من الدول الأفريقية، حيث تشهد مالي وغانا وزيمبابوي، أكبر عمليات تهريب للذهب.
الدارسة كشفت أيضا أن هنا أن هناك 15 من أصل 54 دولة أفريقية تنتج الذهب بشكل حرفي وصغير النطاق، ولا تعلن رسميًا عن أي إنتاج؛ أما التي تعلن عن تقديرات رسمية، فإن أرقامها بعيدة جداً عن الواقع.
ففي حالة مالي، على سبيل المثال، تعلن الدولة سنويًا منذ عام 2016 عن إنتاج حرفي للذهب بحوالي 6 أطنان، بينما تشير تحليلات منظمة "سويسايد" إلى نطاق يتراوح بين 30 إلى 57 طنًا من الذهب.
ويشهد لذلك أنه في عام واحد أي خلال الفترة من 2012 إلى 2022 استوردت الإمارات 50 طنًا من الذهب المهرب من دول مالي، وغينيا، وغانا، والنيجر، وليبيا، والسودان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الذهب الإمارات الإمارات الذهب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طن ا من الذهب
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ناقشت مع رئيس الصومال الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مباحثاته مع الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، تناولت عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، مشددًا على أهمية التعاون المشترك لضمان الاستقرار في هذه المناطق الحيوية.
مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة
جاءت تصريحات الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين، بمدينة العلمين، مع الرئيس الصومالي، عقب جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بين الزعيمين، أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، وفقًا لما صرح به السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
السيسي: زيارة رئيس الصومال لمصر تعكس عمق الروابط الأخوية وتعزز التعاون الإقليمي الرئاسة: مباحثات ثنائية مغلقة بين الرئيس السيسي ونظيره الصومالي أعقبها جلسة موسعة السيسي يرحب بالرئيس الصومالي ويشيد بالعلاقات الأخويةوخلال كلمته في المؤتمر الصحفي، رحب الرئيس السيسي بنظيره الصومالي، معربًا عن تقديره لهذه الزيارة التي وصفها بأنها تجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر والصومال، والمبنية على أسس من وحدة التاريخ والدين والثقافة، فضلًا عن رؤى وأهداف مشتركة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشار الرئيس إلى أن الزيارة تعكس الحرص المتبادل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يسهم في دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام.
توافق مصري صومالي على دعم استقرار القرن الأفريقي
وقال الرئيس السيسي في كلمته: "شهدت مباحثاتي اليوم مع فخامة الرئيس حسن شيخ محمود نقاشًا معمقًا حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر."
وأوضح الرئيس أنه تم التوافق بين الجانبين على استمرار تكثيف التعاون المشترك لضمان استقرار منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، نظرًا لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية وأثر مباشر على الاستقرار الإقليمي والدولي.