وزيرا الخارجية الصيني والروسي يؤكدان التعاون الإستراتيجي بين بكين وموسكو
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بحث وزيرا الخارجية الصيني والروسي -في اتّصال هاتفي أمس الاثنين- عدة "مواضيع ساخنة"، وأكد الطرفان على ضرورة التنسيق الإستراتيجي الوثيق بينهما، مشيديْن بـ "التعاون العملي" بين القوتين العظميين.
وجاء في بيان الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي قال لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن على بكين وموسكو أن "تواصلا التعاون الإستراتيجي الوثيق وتعزيز تعددية الأقطاب في العالم والديمقراطية في العلاقات الدولية".
وأشاد وزير الخارجية الصيني الذي أعيد تعيينه مؤخرا بالتقدّم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة على صعيد "التعاون العملي" بين البلدين خلال نقاش تطرّق أيضا إلى القتال الدائر في أوكرانيا، وفق بكين.
وقال وانغ، في معرض حديثه عن الأزمة في أوكرانيا، إن الصين ستواصل "التمسك بموقف مستقل وعادل" وتشجيع الفرقاء المعنيين على الشروع في محادثات سلام.
شراكة إستراتيجيةوفي ما يتعلّق ببكين وموسكو، قال وانغ "المهمة الآنية الأهم للجانبين هي مواصلة تطبيق التفاهم الهام الذي توصّل إليه رئيسا الدولتين والدفع قدما بالتطوير المستمر والعالي المستوى للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة".
وفي السنوات الأخيرة، توطّدت العلاقات الثنائية بين البلدين في خضم تدهور لروابط كل منهما مع الغرب.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن الوزيرين عبّرا عن رفضهما "سياسة المواجهة التي يعتمدها التكتل الغربي تجاه روسيا والصين".
وأشارت الوزارة الروسية في بيان إلى أن الاتصال الهاتفي "أكد مرة جديدة وحدة الصف والتناغم الواسع النطاق بين مقاربتي موسكو وبكين للشؤون العالمية".
وجاءت المكالمة الهاتفية في أعقاب قمة جدة بشأن أوكرانيا التي عقدت مطلع الأسبوع الجاري، والتي لم تدع إليها روسيا بينما شاركت بها الصين.
يشار إلى أن الصين تسعى إلى تموضع محايد في النزاع، وفي الوقت نفسه الحفاظ على روابط وثيقة مع روسيا حليفتها الإستراتيجية.
ومنذ أن عبرت دبابات روسية الحدود إلى أوكرانيا، توفّر بكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعما دبلوماسيا، لكنّها تمتنع عن التدخل العسكري العلني وعن إرسال أسلحة فتاكة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك
بحث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، سبل تعزيز التعاون المشترك.
وشدد الجانبان خلال لقائهما، اليوم الخميس، على أهمية البناء على العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين لتوسيع مجالات التعاون المشترك.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن التعاون مع الصين يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الرياضة باتت أحد أهم أدوات القوة الناعمة القادرة على تعزيز العلاقات الدولية، وترسيخ مفاهيم الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وأوضح الوزير أن وزارة الشباب والرياضة حريصة على الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز مسارات التبادل الثقافي والرياضي والشبابي مع مختلف الدول، وفي مقدمتها الصين، لما تمتلكه من خبرات متقدمة ورؤية تنموية تتقاطع مع الأهداف المصرية في تطوير البنية التحتية وتعظيم الاستثمار في رأس المال البشري.
وفي المجال الرياضي، ناقش الجانبان سبل دعم التعاون الفني من خلال تبادل المدربين والخبراء، خاصة في الرياضات التي تتميز بها الدولتان مثل الإسكواش، الكونغ فو، رفع الأثقال، والجمباز. كما تم استعراض مبادرات لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتبادل الخبرات في إدارة المنشآت الرياضية الحديثة، إلى جانب التعاون في صناعة الأدوات والمعدات الرياضية لدعم الاقتصاد الرياضي المحلي.
وفيما يخص قطاع الشباب، جرى بحث تنظيم برامج مشتركة للتبادل الشبابي في مجالات ريادة الأعمال، وتمكين الشباب، والمشروعات الصغيرة، بما يسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في مسارات التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب السفير الصيني عن تقديره لجهود الوزير الدكتور أشرف صبحي ووزارة الشباب والرياضة المصرية، مؤكداً حرص بلاده على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، مشيرًا إلى أن الصين تنظر إلى مصر كشريك رئيسي في المنطقة يمكن من خلاله بناء نموذج ناجح للتكامل التنموي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل فنية مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتحويل الرؤى المشتركة إلى برامج عملية تعزز العلاقات الثنائية وتفتح المجال لمزيد من فرص التعاون بين البلدين.