ماذا ينتظر مصر وتركيا بعد 10 سنوات من الجفاء؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
علق المحلل السياسي المصري هاني الجمل، على التحركات المصرية التركية بعد قطيعة دبلوماسية وسياسية استمرت 10 سنوات، حيث تطورت العلاقات بين القاهرة وأنقرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
إقرأ المزيدوقال الجمل في تصريحات لـRT: "بعد قطيعة دبلوماسية وسياسية لامست العشر سنوات استطاعت مصر وتركيا القفز على هذا الجفاء السياسي واختلاف الرؤية السياسية حول بعض القضايا الإقليمية وخاصة ما يحدث في ملف الاخوان المسلمين وترتيب الأوضاع في ليبيا فضلا عن تهديد سلامة الملاحة البحرية للحلفاء المصريين اليونان وقبرص عبر تسيير تركيا لبارجات عسكرية في الجرف البحرى والوصول إلى مستوى تمثيل دبلوماسي على مستواء السفراء بل الإعلان عن الرغبة المشتركة في لقاء السحاب بين الكبيرين الرئيس السيسي ونطيره أردوغان وهو ما كان دافعا في زيارة وزيرة الصناعة المصري لتركيا لبحث زيادة فرص الاستثمار المشتركة بين الدولتين والعمل على ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا من 7.
وتابع الخبير المصري: "هذا بجانب تنشيط حركة التجارة البينية بين البلدين من خلال فتح العديد من المصانع التركية في مصر مستفيدة بقانون الاستثمار الجديد و الحوافز المواكبة له من اعطاء
الرخصة الذهبية المستثمرين وهو مايساهم في زيادة الشركات التركية العاملة في مصر إلى ما يقرب من ألف شركة ومصنع تعمل في عدة مجالات اهمها الملابس والمنسوجات وصناعة الأجهزة الكهربائية..
على الجانب الاخر ترى تركيا في مصر البوابة الملكية للنفوذ إلي أدغال القارة السمراء والاستفادة من الحوافز الجمركية بين مصر ودول القارة وخاصة في مجالات التنمية المستدامة وتشغيل الأيدي العاملة الماهرة بسعر بسيط".
وأشار إلى أن: "هو ما أكده السيد رفعت هيسارجيكلي أوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية التركي خلال الاجتماع مع وزير الصناعة المصري أثناء زيارته لتركيا كما أكد اوغلوا على أن مصر تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في قارة أفريقيا متمنيا إلى قدرة البلدين على مضاعفة حجم التجارة البينية متخذا من هذا التقارب قاعدة للانطلاق لزيادة الاستثمار في مجال تصنيع المسيرات التركية لدي المصانع الحربية المصرية فضلا عن الاستفادة من خبرة مصر في تسيبل الغاز عبر مصانعها في دمياط وتصديزها إلي أوروبا عبر منتدى غاز شرق المتوسط والذي ترغب تركيا الانضمام إليه هذه الرؤية المشتركة بين الجانبين تعيد الحياة مرة أخرى للعديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين للتواجد في أسواق الخليج العربي ومنافسة الكبار في السوق الأفريقي الذي صار مسرحا للصراع بين القوى الكبرى".
من جانبه، قال الخبير في الشأن التركي محمد ربيع الديهى إن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وأنقرة تلعب دورا محوريا في ترسيخ التعاون السياسي خاصة وأن المجال الاقتصادي لم يتأثر كثيرا بالخلافات السياسية عقب ثورة 2013، حيث أن القاهرة تشكل نقطة إنطلاق مهمة في مسار تعزيز الصادرات التركية للأسواق المحلية والإفريقية.
وتابع الديهي: "فضلا عن ذلك فالمسار الاقتصادي سوف يكون دافع قوي لكل البلدين لتحسين العلاقات السياسية خاصة الجانب التركي الذي يعاني اقتصاديا نتيجة سياسات خارجية واقتصادية أدت إلى تدهور الاقتصاد إضافة إلى ذلك سيكون المسار الاقتصادي بمثابة حافز قوي لتركيا لكي تلتزم بمسار علاقاتها مع القاهرة وتلتزم بشروط القاهرة".
ونوه بأنه يمكننا القول أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين سوف تقود العلاقات السياسية وستكون محرك قوي لتحسين وتعزيز المسار السياسي بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة القاهرة رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي غوغل Google بین البلدین فضلا عن
إقرأ أيضاً:
استثمارات 3 مليارات جنيه بالشيخ زايد.. انطلاقة جديدة للتعاون المصري-السعودي
تشهد العلاقات المصرية-السعودية تطورًا ملحوظًا في القطاع العقاري، إذ أصبحت الشراكات بين الجانبين نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الاستثمارات المشتركة..
آخر هذه الشراكات تمثل في إعلان المجموعة السعودية للتطوير العقاري عن مشروعها السكني الجديد في مدينة الشيخ زايد باستثمارات تصل إلى ثلاثة مليارات جنيه.
المشروع يعكس التزام الشركات السعودية بتقديم قيمة مضافة للسوق المصري من خلال مجتمعات سكنية متكاملة تعتمد على الابتكار والاستدامة.
ويأتي المشروع كثمرة تعاون بين المهندس يحيى بن أحمد الأنصاري، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للتطوير العقاري، والمهندس بشر محمد أبو حمر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مما يعكس قوة العلاقات الاستثمارية بين البلدين.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي وتصميمه المبتكر الذي يراعي مفاهيم الاستدامة والراحة، مع توفير وحدات سكنية متنوعة تلبي احتياجات مختلف الشرائح. كما أن تخصيص المساحات الداخلية للمشاة والدراجات يعزز من جودة الحياة داخل المشروع.
هذه الشراكات تؤكد على الثقة المتبادلة بين المستثمرين المصريين والسعوديين ودور السوق المصري الواعد في استقطاب استثمارات ضخمة، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.