الرئيس الصيني يعد نظيره الصربي: قل لي ماذا تريد وستحصل على كل ما تطلبه
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن وعد قوي تلقاه من الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما في موسكو، حيث قال له الرئيس الصيني: “قل لي ماذا تريد وستحصل على كل ما تطلبه”. رد فوتشيتش بدهشة، طالبًا إمكانية إنشاء مصنع في بلاده، في إشارة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الصين لصربيا.
وفي خطوة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، تفقد فوتشيتش برفقة أعضاء حكومته والسفير الصيني لدى بلغراد، يوم السبت، موقع بناء مشروع “ممر الدانوب” في شرق صربيا، والذي تشرف عليه شركة “شاندونغ” الصينية.
وكانت صربيا والصين قد وقعتا خلال زيارة شي جين بينغ إلى بلغراد في مايو 2024 إعلانًا مشتركًا لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، إلى جانب توقيع نحو 30 وثيقة تعاون في مجالات متعددة تشمل البنية التحتية، الصناعة، التعليم، والابتكار.
وأكد رئيس وزراء صربيا، دجورو ماتسوت، في يونيو 2025، أن بلاده نجحت مع الصين في تنفيذ أكثر من 30 مشروعًا خلال العام الماضي فقط، مما يعكس تطور العلاقات الاقتصادية والتقنية بين البلدين.
وتشير بيانات الحكومة الصربية إلى أن الصين أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في صربيا منذ عام 2010 وحتى 2024، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2024 نحو 8.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي يعكس عمق التعاون الاقتصادي المتنامي.
العلاقات الصينية-الصربية تستمر في تعزيز البنية التحتية والصناعات الحيوية في صربيا، وسط توجه متزايد لتعزيز الشراكة بين البلدين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الرئيس الصيني شي جين بينغ الصين صربيا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
المركزي الصيني يتدخل لتهدئة سوق السندات مع تصاعد القلق من دوامة هبوط
كثّف البنك المركزي الصيني ضخ السيولة، في محاولة لاحتواء موجة بيع في سوق السندات تنذر باستمرار الهبوط، الأمر الذي يزعزع استقرار الأسواق المالية.
ضخ بنك الشعب الصيني 601.8 مليار يوان (84 مليار دولار) من السيولة قصيرة الأجل عبر اتفاقيات إعادة الشراء العكسي، (شراء سندات والتعهد ببيعها لاحقاً) مسجلاً أكبر ضخ يومي صافٍ منذ يناير الماضي.
عوائد السندات تتراجع بعد موجة صعود طويلة
تراجعت عوائد السندات الحكومية الصينية لأجل 30 عاماً بعد سبعة أيام متتالية من الارتفاع، في حين أنهت العقود المستقبلية للسندات ذات الأجل المماثل أطول سلسلة تراجعات لها منذ أكثر من عامين.
أدى التراجع الأخير في أسعار السندات طويلة الأجل إلى استنفار السلطات الصينية، تحسباً لاتساع الخسائر، في ظل تراجع الطلب على أدوات الدين نتيجة الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة، ومساعي بكين لمعالجة الانكماش.
مؤشرات متزايدة على بيع المستثمرين
أظهر مؤشر يُتابع على نطاق واسع أن ضغط البيع من جانب المستثمرين في أدوات الدخل الثابت ارتفع يوم الخميس إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر، مما يعكس خطورة الوضع بعد أن تضاعفت تقريباً حيازات الصناديق من السندات الحكومية خلال العامين الماضيين.
كتب محللون لدى "هوتاي سيكيوريتيز" (Huatai Securities) من بينهم تشانغ جيكيانغ، في مذكرة بحثية "استناداً إلى التجارب السابقة، قد تتعرض سوق السندات لضغوط متزايدة فور بدء سحب الأموال من الصناديق الاستثمارية، حيث سيضطر مديرو الصناديق إلى بيع المزيد من السندات لتوفير السيولة لصالح العملاء.
أضاف المحللون أن تجنب الدخول في حلقة مفرغة من التدهور، يتطلب إما قيام بنك الشعب الصيني بضخ السيولة–على الأرجح عبر عمليات السوق المفتوحة أو استئناف شراء السندات- أو حدوث تباطؤ في مكاسب سوق الأسهم.
تلوح مؤشرات على تسارع وتيرة البيع. فقد باعت الصناديق المحلية سندات بحوالي 120 مليار يوان صافي (بعد طرح قيمة الشراء) في ثلاث أيام متتالية حتى يوم الخميس، حسب بيانات "هوتاي سيكيوريتيز".
غالبية صناديق السندات تسجل خسائر
ذكرت صحيفة محلية أن أكثر من 90% من إجمالي 3,182 صندوق استثماري في السندات، التي تستثمر في أدوات الدين المتوسطة وطويلة الأجل، سجلوا خسائر خلال الفترة من الإثنين إلى الأربعاء.
في السوق الأولية، باعت وزارة المالية يوم الخميس سندات سيادية خاصة لأجل 30 عاماً بعائد متوسط بلغ 1.97%، وهو أعلى مستوى يُسجَّل لهذا الأجل في المزادات منذ مارس الماضي. وقد يسهم خروج الأموال من السندات في زيادة تكاليف الاقتراض على الاقتصاد الحقيقي.
ارتفاع عوائد سندات الشركات عالية التصنيف
امتدت الضغوط إلى سوق الائتمان في الصين. وارتفع متوسط العائد على سندات الشركات الحاصلة على تصنيف ائتماني عند (AAA) لأجل ثلاث سنوات بنحو 11 نقطة أساس منذ بداية الأسبوع، متجهاً نحو أكبر زيادة أسبوعية منذ فبراير، بحسب مؤشر "تشاينابوند" لقياس أداء سوق السندات في الصين.