الثورة نت|

باركت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد أحد الأهداف الحيوية في مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة.

وأشادت اللجنة بمسار التطوير الذي تشهده القوات المسلحة اليمنية وتشكيلاتها ووحداتها العسكرية خاصة القوة الصاروخية والطيران المسير بالتوازي مع مسار التصعيد في العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين وإسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى ما مثلته ضربة “يافا” من تحول تاريخي في مسار الصراع العسكري ضد العدو الإسرائيلي وما أحدثته من خوف وهلع في أوساط الصهاينة وقيادتهم المجرمة الملطخة بدماء الأبرياء التي حاولت من خلال عدوانها على محافظتي الحديدة وحجة رفع معنوياتهم المنهارة.

وأدانت اللجنة بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف أعيان مدنية في الحديدة الأحد الماضي وتحديداً محطة الكهرباء وخزانات وقود المازوت وما نجم عنه من استشهاد وإصابة عشرات المدنيين من عمال الكهرباء والنفط من المتواجدين أثناء العدوان الصهيوني.

وأكدت اللجنة تفويضها للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومباركتها لإعلان بدء المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي وداعميه أمريكا وبريطانيا والرد المناسب على العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة.

ونوهت بصمود الشعب اليمني الحر الأبي ومعنوياته العالية التي تضاعفت عقب العدوان الصهيوني السافر على الحديدة، مثمنة العملية التي نفذتها القوات المسلحة عقب العدوان على أم الرشراش “إيلات” وضد السفينة الأمريكية “بومبا” في البحر الأحمر.

وطالبت اللجنة القوات المسلحة ممثلة بقوتها البحرية والصاروخية والمسيرة بمواصلة تصعيد عملياتها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والرد القوي على عدوانهم على بلدنا كحق مشروع في الدفاع عن اليمن وشعبه ومواصلة نصرة للأشقاء في قطاع غزة.

ونددت اللجنة بالموقف المخزي المتخاذل للأنظمة العربية من العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بالحديدة التي عبرت عن خنوعها وعمالتها للعدو الإسرائيلي الأمريكي وكذا بيان حكومة المرتزقة بشأن العدوان الذي عمدت من خلاله إلى تبرير العدوان الإسرائيلي ومحاولة إضفاء نوع من الشرعية عليه.

وأكدت أن الموقف الصادر عن حكومة المرتزقة ليس بغريب على من خانوا وطنهم ويعملون بكل وسيلة لتكريس واقع الاحتلال في عدن وبقية المحافظات والمناطق المحتلة.

كما عبرت اللجنة عن الارتياح لبدء المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي عقب عدوانه على الحديدة واستمرار التصعيد نصرة لغزة العصية وأهلها ومقاومتها الحرة والشجاعة.

واطّلعت اللجنة على تقرير بشأن التعبئة العامة ودورات “طوفان الأقصى” في إطار تدشين المرحلة الرابعة من قوات التعبئة .. معبرة عن ارتياحها البالغ لسير عملية التعبئة ومستوى المشاركة الكبيرة فيها على المستويين الرسمي والشعبي.

وشددت على أهمية هذا المسار في تعزيز جاهزية الشعب اليمني واستعداده الجهادي والنفسي للتعامل مع أي طارئ.

وأشادت اللجنة بالمسيرات وبالوقفات الاحتجاجية للجامعات اليمنية ضد العدوان الإسرائيلي والتي فوض طلاب الجامعات من خلالها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمضي في التصعيد والرد المناسب على العدو الصهيوني.

وحيّت عاليا المشاركة المتنامية لخريجي الجامعات في نصرة غزة ومشاركتهم المهمة في الخروج الأسبوعي عصر كل يوم الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وما يقدمونه من تبرعات لدعم القوة الصاروخية.

وعبرت اللجنة عن الشكر والتقدير لهذه الروح الإنسانية والأخلاقية والوطنية التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني ووقوفهم مع وطنهم ونصرة الأشقاء في قطاع غزة وكل فلسطين.

كما اطّلعت اللجنة على مسودة خطة النشاط الفكري والثقافي لحملة “طوفان الأقصى” وأرجأت مناقشتها إلى الاجتماع المقبل.

وتطرقت اللجنة العليا إلى الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم أمس بشأن ما تم التوصل إليه بين اليمن والسعودية لمعالجة بعض القضايا الإنسانية والإقتصادية .. ووصفت الاتفاق بالإيجابي في حال التزم الطرف السعودي بالتنفيذ.

وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى عصر يوم الجمعة القادم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام في الساحات العامة في المحافظات والمديريات تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ونصرة غزة تحت عنوان “انتصاراً لغزة، ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد”.

ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في مسيرات يوم الجمعة لإرسال رسالة مدوية وواضحة للعدو الاسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني بأن عدوانهم أكان على اليمن أو غزة العصية لم يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وصموداً على الحق والانتصار له وعنفواناً وتصعيداً ضد المعتدين الغاصبين.

وكانت اللجنة قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى صنعاء ضد العدو الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی القوات المسلحة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

 

في خضم واحدة من أكثر الحروب العدوانية توحشا في العصر الحديث لا تخرج خطابات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله عن دائرة الثبات في الرؤية والدقة في التعبير لكن ما يلفت النظر في خطاباته عن غزة او الشأن الفلسطيني عامة هو الاستخدام المكثف والدقيق للأرقام وهي أرقام لا تأتي صدفة ولا بغرض التزيين الخطابي بل تنطوي على دلالات سياسية ومعرفية واستراتيجية تحيل الخطاب إلى وثيقة ناطقة باسم الضحايا ومرافعة سياسية أمام ضمير الإنسانية.

من البلاغة إلى التوثيق حين تتحدث الأرقام باسم غزة

لم تكن الإحصائية التي أوردها السيد القائد– أكثر من 187,400 بين شهيد وجريح ومفقود نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء – مجرد إشارة عابرة بل هي تثبيت لحجم الجريمة وسياج ضد محاولات طمسها أو تحويرها، بهذا الرقم يحرر الخطاب ذاته من احتمالات التأويل العاطفي أو المبالغة ويضع المجتمع الدولي في مواجهة واضحة مع مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه إبادة موثقة الأركان فحين يقول إن العدوان تجاوز ستمائة يوم فهو لا يكتفي بتحديد المدى الزمني بل يسقط ادعاء العملية الأمنية المحدودة التي يدعيها الصهاينة ليظهر أن ما يجري هو مشروع إبادة جماعية ممتدة تدار بإصرار ممنهج ووعي دموي عميق بأيدً صهيونية ودعم مالي عربي وإرادة شيطانية أمريكية.

السياسة بلغة الحساب التوقيت والعد

في توقيت تمر فيه قضايا المنطقة بمناخ من محاولات التطبيع الصارخ يمنح هذا النمط من الخطاب زخما لقضية فلسطين ويثبت غزة كأولوية دائمة على أجندة العالم واليمن شعبا وجيشا وقيادة فالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله يدرك جيدا أن الرأي العام يستدرك بسهولة في ظل تشويش إعلامي كثيف وأن استحضار الأرقام يحدث تأثيرا مضاعفا يقنع العقول ويخترق القلوب الواعية لذلك فإن خطابه لا يخاطب جمهور اليمن أو محور المقاومة فقط بل ينفذ بقوة نحو الساحات الدولية ليقول بعبارة غير مباشرة إذا كانت الإبادة بالصواريخ والتهجير لا تقنعكم فها هي الأرقام تفضح كل أعذار الصمت.

تجريم موثق وظيفة الضمير للأرقام

لا تنفصل الأرقام في خطاب السيد القائد يحفظه الله عن بعدها القانوني فهي تشكل بنية أولية لأي ملف قانوني يمكن رفعه ضد الكيان الإسرائيلي فعندما يذكر أن هناك ما يقرب من ألف طفل رضيع استشهدوا فإن هذا التوصيف يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية ويعطي لكل منظمة حقوقية أو أممية خارطة طريق للمساءلة وهو في الوقت نفسه يحرج تلك المنظمات الحقوقية الدولية التي تتعامل مع المأساة الفلسطينية ببرود لغوي وإحصائي مجتزأ، هنا يصبح الخطاب أداة فضح لا فقط للعدو بل لشركائه في التواطؤ الدولي ومنها المنظمات الدولية.

منصة لتعبئة حسابات المقاومة بلغة الدم

في جانبها التعبوي تكتسب لغة الأرقام وظيفة مضاعفة فعندما يقال إن العدو يستهدف الأطفال في أوقات الليل داخل مراكز الإيواء فذلك لا يستنفر به الضمير فقط بل يزرع غضبا واعيا وينتج وجدانا شعبيا مناهضا للخذلان والتفرج السلبي، بهذا تصبح الأرقام مشعلا في خطاب مقاومة العدو تشحن به الجبهات ويستخدمه الحرف كقصيدة أو مقال ويبنى عليه الموقف، بل إن هذا التحديد الكمي للألم يحصن الذاكرة الجمعية من النسيان ويعيد تعريف العدو من كيان سياسي إلى مشروع جريمة مستمرة.

رسالة للعالم لا مفر من الحقيقة

يدرك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أن المعركة اليوم لا تخاض فقط في ميادين الطائرات والصواريخ بل على جبهات السرد والتأريخ والمعرفة، ولذا فإن إيراده الدقيق والمستمر للأرقام يمثل معركة مضادة للتزييف وفرضا للواقع كما هو لا كما يريد له الإعلام الغربي والعربي المطبع أن يُرسم، ففي وقت تحاول فيه إسرائيل هندسة الجوع -كما يقول السيد القائد- وتحويل القطاع إلى معسكر نازي للتجويع الجماعي لا يمكن للضمير الإنساني أن يظل على الحياد أمام هذا الكم من المعطيات الرقمية التي لا تقبل الإنكار، فبلاغة الأرقام في زمن الصمت لها وظيفة هامة في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ليست مجرد توثيق لحجم الكارثة بل هي تفكيك شامل لبنية الكذب الدولي، هي بلاغة من نوع آخر بلاغة المقاومة التي توثق، تدين وتعبئ، وهي فوق ذلك تعبير عن وعي سياسي عميق يرى في الكلمة أداة نضال وفي الرقم سلاحا من نوع لا يخرس، وفي هذا الزمن العربي والعالمي المثقل بالصمت والتواطؤ تظل هذه الأرقام حية لأنها مكتوبة بدم ومحروسة بعقيدة وموجهة نحو ضمير لا بد أن يستيقظ.

 

مقالات مشابهة

  • الرهوي يُبارك خطوات التصعيد اليمني العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني
  • مجلس الوزراء يُبارك التصعيد اليمني العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني
  • دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • وقفات قبلية في جبل الشرق بذمار نصرةً لغزة والبراءة من الخونة
  • قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
  • أبو سلمية: 5 مرضى بالسرطان يموتون يومياً نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى
  • مصادر : ملك الأردن يلتقي لجنة غزة الوزارية لبحث الرد على التعنت الإسرائيلي
  • وقفة قبلية في ذمار نصرةً للشعب الفلسطيني ودعماً لغزة