الواجهات البحرية في جازان.. إطلالات ساحرة تمتزج فيها جودة الحياة برائحة البحر
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تسعى منطقة جازان سعياً حيثياً لتأصيل صناعة السياحة، بهدف الوصول لسياحة مستدامة، لتكون معززًا للتنوع الاقتصادي وتوسيع مصادر الدخل وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة، معتمدة في ذلك على ميزاتها النسبية وخططها الاقتصادية المستقبلية للتنمية لتكون وجهة سياحية مهمة ومتميزة على المستوى المحلي والإقليمي.
وتعد الواجهات البحرية مكتسبات حضارية تسهم في تنوع وإثراء المنتج السياحي وإيجاد بيئة جاذبة للفرص الاستثمارية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، والعمل على تنشيط حركة السياحة؛ بما يعزز من تحسين جودة الحياة وتطوير المناطق الحضرية.
وتجمع شواطئ منطقة جازان الحالمة وإطلالاتها الساحرة على البحر الأحمر، بين جمال الطبيعة وروعة البحر ونقاء الرمال البيضاء الناعمة، وتتمتع بجمال يستهوي محبي السباحة وصيد الأسماك والاستجمام.
وركزت أمانة منطقة جازان على مدى السنوات الماضية اهتمامها بتطوير الواجهات البحرية بالمنطقة ومحافظاتها، وأنشأت الحدائق والملاعب والمماشي والمرافق السياحية والرياضية والخدمية التي تسهم في إيجاد بيئة تكاملية وتفاعلية لمرتاديها، حتى بلغت اليوم 209 حدائق، و14 واجهة بحرية، و198 ملعبًا رياضيًّا، و96 ممشى متنفسًا عامًّا بالمحافظات كافة.
وتصنف الواجهة البحرية لمدينة جازان من أحد أكبر المتنزهات البحرية في المملكة، ومن أهم المواقع الاستثمارية المميزة في المنطقة، بمساحة تقدر بـ 1000.000متر مربع ، وتحيط بها الأسواق والمطاعم وتمتاز بقربها من مركز المدينة، وبها مواقف للسيارات بسعة 80.000 متر مربع ، و6 مناطق ألعاب ترفيهية، ومسطحات خضراء بمساحة 350.000 متر مربع، إضافة إلى الساحات ومواقع الاحتفالات والملاعب، إلى جانب الممشى المحاذي للبحر بطول 2600 كم وبعرض 30 متراً ، والشارع الثقافي الذي يعد أهم مرافق الواجهة البحرية.
وعلى امتداد 370 مترًا، يكتظ ممر الغروب أو ما يُسمى بـ" شاطئ الغروب " بالزوار والمتنزهين، باعتباره أحد أحدث الوجهات السياحية على الساحل الشمالي بمدينة جيزان، التي انتهت الأمانة من تهيئته مؤخرًا لزوار المنطقة للاستمتاع بقضاء رحلة السير على الأقدام وسط البحر، أو اختيار إحدى الجلسات الممتدة على الممر الذي تزين بنحو 120 شجرة وخدمة إنارة وغيرها من الخدمات المساندة.
ومن المتنفسات الجاذبة للأهالي والزوار، الكورنيش الجنوبي ، الذي أقيم على مساحة إجمالية بلغت نحو 80.000 متر مربع ، ويتضمن مسطحات خضراء على مساحة 28.000 متر مربع ، وممشى رئيس على البحر بطول 1100 متر طولي وبعرض 10 أمتار ، ومماشي داخلية بطول 2800م، إلى جانب منطقة ألعاب ، ومصلى مفتوحاً ، و14 دورة مياه للرجال والنساء ، و13 مظلة مزودة بإنارة داخلية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جازان أخبار السعودية جودة الحياة أخر أخبار السعودية رائحة البحر 000 متر مربع
إقرأ أيضاً:
مطروح 2025 (٢)
بدأ الاهتمام بمرسى مطروح خلال السنوات القليلة الماضية، هوية بصرية، وكورنيش جديد، وإشارات مرور رقمية، وسلالم جديدة لتسهيل النزول إلى منطقة عجيبة بدلاً من المدرجات الصخرية غير المنتظمة المنحوتة بيد الطبيعة، وممر زجاجي للوصول إلى حمام كليوباترا، وظهر التاكسي والميكروباص فاندثرت (الكارتة) البسيطة التي يجرها حمار، أو حصان هزيل- تشعر بالأسف لحاله فتسعى جاهدًا لتضميد الجروح الظاهرة على جسمه- واختفت العربات نصف نقل التي يتم تجهيزها بتركيب مظلة على الصندوق الخلفي لنقل المصطافين إلى الشواطئ البعيدة، وكانت رغم مشقة ركوبها تحمل إحساس المغامرة والمتعة، كما تم إنشاء كوبري روميل ونتج عنه فتح شواطئ جديدة، وأقيم متحف مطروح، وانتقل سوق ليبيا إلى مكان جديد فانتهت أجواؤه الدافئة المنبعثة من (كلوب) الكيروسين برائحته المميزة وضوئه الخافت الذي كان يضفى على السوق هالة من السحر، فضلاً عن إنشاء مولات تجارية، وأبراج سكنية، وفنادق فاخرة.
هذا العام تم إعلان خطة تطوير منطقة الكورنيش، وأثناء زيارتي في مايو 2025 رأيت الجهود المبذولة للانتهاء من الأعمال قبل 1 يونيو لبدء الموسم الصيفي، واتضحت الملامح الأولية للكورنيش: ممشى، تشجير، برجولات، جسور ممتدة داخل مياه البحر.. لكنى قلقة مما قد يحدث مستقبلاً!!
هل ستظل الشواطئ متاحة لكل طبقات الشعب؟ هل ستكون الجسور ملاذًا للمواطن البسيط للاستمتاع بأجواء البحر؟ أم ستحتلها الأنشطة العشوائية؟ أم ستؤجر للمستثمرين لإقامة منشآت سياحية لا يرتادها إلا من يملك مالاً وفيرًا؟ هل سيظل البحر مرئيًا؟ أم سيختفي خلف محلات ومقاهي ومطاعم؟!
أخشى كثيرًا أن تتحول المدينة البكر الجميلة إلى غابة أسمنتية عشوائية أسوة بما حدث في الإسكندرية تحت مسمى التطوير!!