قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا، إن ما قدمه الإسرائيلي «هليل روت» مخطط وليس بالشيء العشوائي.

وعندما فكرت إسرائيل في الإدارة المدنية بالضفة الغربية، وعلى رأسها بتسلئيل سموتريتش لمدير لهذه الإدارة، اختار «روت» ليكون نائبا لها لإدارتها، نظرا لأن «سموتريتش» لديه وظائف أخرى تخص أيضا الاستيطان.

وأضاف «ربيع»، خلال لقاء على قناة «القاهرة الإخبارية»، أتحدى أي باحث على أي مستوى بالكشف عن حجم ميزانية الاستيطان في إسرائيل، لافتا أنها غير معلنة: «عندما بحثت في الموضوع، وجدت أن وزارة المالية الإسرائيلية تخصص مخصصات مالية للوزارات من أجل الاستيطان، لكن لا تستطيع أن تحصل على رقم الميزانية الخاصة بالاستيطان، والمسؤول عن ذلك سموترتيش».

وتابع: «هناك قوانين في إسرائيل منذ نشأتها في 1948، تشير إلى أنه يمكن أن يتم الإتيان على قطعة أرض، مهما كانت مساحتها، والإشارة بأنها قطعة أرض لها أهمية استراتيجية دفاعية، بالتالي يتم سلبها من الفلسطينيين، ويمنع دخولهم حتى وإن كانت مزرعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستيطان إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: توجه الحكومة الفعلي هو إعادة الاستيطان إلى غزة

تتزايد الإشارات الإسرائيلية الرسمية والعامة باتجاه عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، واعتبار أن إخلاءها خلال خطة الانسحاب في 2005 كان خطأً، ما يجعل من التحركات الاستيطانية الانفرادية في الآونة الأخيرة تأخذ طابع الرسمية والحكومية مع مرور الوقت.

الكاتبة بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أريئيلا رينغل هوفمان أكدت أن "النقاش الدائر في معسكر اليمين هذه الآونة يتزايد حول أننا نعود كي نستوطن في غزة من جديد، حيث كانت توجد ثلاث مستوطنات في شمال القطاع أُخليت خلال فك الارتباط، والأمر لا يتعلق فقط بـ"دانييلا فايس" رئيسة حركة "نخلة لتشجيع الاستيطان" التي تُوضح منذ شهور أن هناك 800 عائلة يهودية تتحضّر للاستيطان في غزة".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذا التوجه أسنده، ويا للمفارقة، رئيس معسكر الدولة المعارض، الجنرال بيني غانتس، الذي يعتقد أن "خطة فك الارتباط كانت عمليةً مليئةً بالمشاكل، وقد كان أكبر خطأ فيها إخلاء المستوطنات شمال القطاع: دوغيت، نيسانيت، وإيلي سيناي، وقد كان ينبغي أن نبقى فيها".



وأشارت إلى أن "الحديث عن عودة الاستيطان الى غزة يتزامن مع شروع تل أبيب بالتحضير لحملة قديمة باسم جديد "عربات غدعون"، وستعمل على ثلاث مراحل: الاستعدادات والتعبئة، ثم إطلاق نار كثيف ونقل للفلسطينيين، وفي المرحلة الثالثة الاحتلال والبقاء طويل الأمد، وهذه فترة بقاء طويلة، سيقضمون خلالها، مزيدا من الأراضي لصالح استعادة المستوطنات الشمالية".

وأكدت أنه "إن تحقق هذا، فإن ما اعتُبر مستحيلًا في الفصل الأول، وخطأً فادحًا في الفصل الثاني، ووهمًا في الثالث، وواقعيًا في الرابع، قد يتبين أنه احتمالٌ واردٌ تمامًا في الفصل الخامس أو السادس، وفي الفصل التالي، سيُعتبر القرار الصائب، وعلى طول الطريق، سيتم تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين سيتحوّلون، عند انحسار القتال، لمهام أمنية مستمرة، ويؤمّنون المستوطنات التي ستُبنى، ويُسيّرون دوريات على الطرق السريعة، وفي الطريق، ستجد الدولة نفسها منشغلة بتوفير حلول لمشكلة الصرف الصحي في غزة".

ولفتت إلى أن "التحضيرات لعودة الاستيطان إلى غزة تحدث بينما لا يزال عشرات المختطفين في أنفاق حماس، وعائلاتهم لا تعرف الأعداد الحالية من الأحياء والموتى، ويتلقّون معلومات تُصدرها زوجة رئيس الوزراء دون تفويض أو مسؤولية، بينما يستمر ارتفاع عدد الجنود القتلى في الحرب التي لم تدخل مرحلتها الأخيرة بعد، بينما تعمل آلة السمّ بجهد إضافي ضد رئيس الأركان، إيال زامير، الذي أعلن قرار إرسال أوامر التجنيد لكل الحريديم، فيما تسعى الحكومة ووزراؤها لإرسال الجنود إلى المقابر الجماعية".

مقالات مشابهة

  • خبير يكشف خبايا جرائم الاحتيال المالي: يستغلون الغرائز البشرية    
  • أبرزها عبر المنصات الرقمية.. خبير تشريعات يكشف أنماط العمل الجديدة في القانون
  • عاجل. اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار في القدس وجنوب إسرائيل ومستوطنات الضفة المحتلة
  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا
  • محلل سياسي: إسرائيل تعيش تخبطًا استراتيجيًا وتصعيدها نتيجة غياب البوصلة السياسية
  • محلل سياسي: إسرائيل تعيش تخبطًا استراتيجيًا وتصعيدها المستمر نتيجة غياب البوصلة
  • بيان عاجل من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن حادث الطعن في الخليل
  • تصعيد خطير: ثلاث هجمات صاروخية من اليمن تربك إسرائيل خلال 24 ساعة
  • تقدير إسرائيلي: توجه الحكومة الفعلي هو إعادة الاستيطان إلى غزة
  • هآرتس: ترامب يتخلى "بهدوء" عن إسرائيل ويُفضّل السعودية كشريك استراتيجي