بغداد اليوم - متابعة

اكد ملك المغرب  محمد السادس، أنه لا مجال لأي تهاون أو تأخير أو سوء تدبير في القضايا المصيرية، مشددا على ان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، طارحا خارطة طريق لإيجاد حل نهائي للصراع في غزة والمنطقة.

وقال محمد السادس في خطاب له بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه، وتابعته "بغداد اليوم"، "أطلقنا الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية، والبرامج الاجتماعية، لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية"، مشيرا الى ان "أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية".

وأضاف ان "هنالك ضرورة لاستكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة"، مشددا على انه "يتعين تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا".

ودعا "للعمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية"، مؤكدا أنه "لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء".

وتابع ان "الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق حيث عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية، لإخواننا في غزة  وبنفس روح الالتزام والمسؤولية، نواصل دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني".

وبشان حرب غزة والعدوان الإسرائيلي، بين الملك محمد السادس ان "تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، وذلك وفق المنظور التالي:

     أولا: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب، في غزة، أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار  سلام عادل ودائم في المنطقة.

     ثانيا : إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا. 

    ثالثا : إن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: وكالات

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

المغرب يحتفل بالذكرى الـ26 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش

تحتفل المملكة المغربية الشقيقة اليوم بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش والذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام.

وقال سعادة السفير طارق الحسيسن سفير المملكة المغربية لدى سلطنة عمان، أن هذه المناسبة الوطنية تحمل في طياتها العديد من الدلالات التي تعبر عن عمق أواصر الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب المغربي وتكرس الإلتزام الراسخ بمواصلة مسارات التنمية والبناء والتحديث.

مؤكدا سعادته أنها لحظة سياسية مهمة لرسم معالم العشرية الثالثة من حكم جلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من إرساء الدولة الإجتماعية هدفا استراتيجيا ومحورا أساسيا لها يقوم على العدالة الإجتماعية والتنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة، من خلال تعزيز المكتسبات المحققة، والعمل على انتهاج النموذج التنموي الجديد وفق الرؤية الملكية المتبصرة والسديدة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أشار سعادته أن المملكة تواصل الإسهام الفاعل والمؤثر في القضايا الإقليمية والدولية ، وفق رؤية ملكية سامية سديدة، مبنية على الحوار وحسن الجوار واحترام سيادة الدول ودعم الأمن والسلم الدوليين وتكريس التعاون الدولي وترقية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

مؤكدا أن المغرب يعمل جاهدا، منذ سنوات، من أجل تفعيل الإتحاد المغاربي، وتعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في إطار حل الدولتين ووفقا للمرجعيات الأممية ذات الصلة.

وحول العلاقات العمانية المغربية، أشاد سعادة السفير بالعلاقات الأخوية المتينة والراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين والقائمة على الثقة المتبادلة والتعاون والتنسيق المثمر والبناء والتضامن المتواصل، مؤكدا أنها تشهد مزيدا من التقدم والتطوير في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لقائدي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس -حفظهما الله ورعاهما-.

وأشار سعادة طارق الحسيسن إلى الجهود المبذولة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة العمانية المغربية والتي عقدت دورتها السابعة في مسقط بتاريخ 13 أبريل 2025، برئاسة معالي وزيري خارجية البلدين الشقيقين، حيث وقع الجانبان عدد من الإتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم شملت العديد من القطاعات الحيوية والهامة، كالرياضة والرقمنة وتبادل الخبرات في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • ملك المغرب يأمر بإرسال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • خبير إيطالي: كرة القدم في المغرب “محرك حقيقي” للتنمية
  • محمد السادس يمدّ يده للجزائر.. ملك المغرب يدعو لحوار صريح ومسؤول ويجدد موقفه من ملف الصحراء
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك المغرب بمناسبة ذكرى عيد العرش
  • محمد السادس: المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة
  • ملك المغرب: حل نزاع الصحراء توافقي "لا غالب ولا مغلوب"
  • محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر
  • خطاب العرش..الملك محمد السادس: لقد عملنا منذ اعتلائنا العرش على بناء مغرب متقدم ومتضامن
  • روبرت لي: الدينامية الرياضية للملك محمد السادس تقود المملكة لريادة كرة القدم العالمية
  • المغرب يحتفل بالذكرى الـ26 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش