وفاة طفلة بعد اكتشاف جنين داخل جمجمتها
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كشف الأطباء في تقرير حالة جديد أن طفلة تبلغ من العمر عامًا واحدًا ولدت بجنين داخل جمجمتها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أجرى جراحو الأعصاب، بالصين، عملية جراحية للطفلة التي كانت تعاني من تورم شديد في الرأس وتأخر في النمو، لكنها توفيت بعد أسبوعين بسبب الضرر البالغ الذي لحق بدماغها.
وتظهر هذه الحالة النادرة للغاية، والمعروفة علميًا باسم الجنين داخل آخر، بنسبة تقارب 1 من كل 500 ألف ولادة، فلم يسجل سوى 18 طبيب فقط مثل هذه الحالة.
ولا يزال الأطباء لا يفهمون أسباب هذه الحالة، ولكنهم على دراية بعملية حدوثها إذ ينمو توأم داخل الرحم ـ وعندما لا ينفصل التوأم المتطابقان، اللذان يتكونان عند انقسام بيضتين، بشكل كامل، ومن ثم، يعلق أحد التوأمين داخل الآخر.
توأم طفلة ينمو داخل جمجمتهاويستقر النسيج الجنيني الممتص في البطن، في 80% من الحالات، حيث تكون لدى الأطباء فرصة كبيرة لإزالته دون الإضرار بالمريض، فعلى سبيل المثال، نجح أطباء صينيون في عام 2015 في إزالة جنين تم العثور عليه في كيس الصفن لطفل يبلغ من العمر 20 يومًا.
ويمكن لتلك الطفرة الجينية أن تكون قاتلة بنسبة 100% تقريبا عندما تحدث في الرأس، كما كتب شيويه وي تشين وشوانلينج تشين، مؤلفا الدراسة وأطباء التخدير من مستشفى جامعة بكين الدولي في بكين ، الصين ، في المجلة الأمريكية لتقارير الحالات .
وورد في التقرير أنه أثناء إجراء فحص عادي في الأسبوع 33، اكتشف الأطباء بعض "التشوهات" في جمجمة الجنين النامي، لكن ولادتها كانت طبيعية إلى حد ما، إذ قام الأطباء بتوليدها بعملية قيصرية في أواخر الشهر التاسع، لكنها لاحظوا أن رأسها أكبر من المتوسط، دون أن يشكل ذلك خطرًا على حياتها.
وبعد مرور عام، اتجهت الأم إلى مستشفى جامعة بكين الدولي، لأن رأس الطفلة كان متورمًا ولم تنمو بشكل طبيعي، كما كانت تعاني من سلس البول، ومشاكل في الوقوف ورفع رأسها والتحدث بأي كلمات باستثناء كلمة "أمي".
و أجرى الأطباء فحصًا بالمسح على رأس الطفلة، واكتشفوا وجود كتلة في جمجمتها يبلغ قطرها 13 سم، وهي أكبر قليلًا من كرة البيسبول، ولاحظ الأطباء وجود داخل طويلة من العظام داخل الكتلة.
و قرر الأطباء في تلك المرحلة إجراء عملية جراحية لمحاولة إزالة الكتلة وحلال العملية عثروا على كيس رحمي يحتوي على سائل بني سميك وجنين غير ناضج داخل جمجمة الطفلة.
كان للجنين عمود فقري وعظام ومايشبه الفم وعينين وشعر وساعدين ويدين وقدمين وكان طوله 18 سنتيمترا، وسببت تلك الحالة ضغط شديد على أنسجة مخ الطفلة، والتي كانت تصارع الموت بعد إصابتها بحالات من الصرع وظلت على قيد الحياة تحت أجهزة الإنعاش بينما كان يعاني من نوبات صرع بعد العملية الجراحية.
وبعد 12 عشر يومًا من إجراء العملية الجراحية، قررت الأسرة فصل أجهزة الإنعاش عنها، وقال مؤلفو الدراسة إن سبب هذه التشوهات يظل "غموضا" - ولكن قد يكون مرتبطا بالتلوث البيئي، أو العوامل الوراثية، أو انخفاض درجات الحرارة، أو التعرض للمبيدات الحشرية أثناء الحمل، أو مشاكل في انقسام البويضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طفلة انخفاض درجات الضرر عملية جراحية الصين
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سلالة بشرية غامضة غير معروفة سابقاً وهذا اسمها!
#سواليف
#كشف #علماء_صينيون عن #سلالة #بشرية #غامضة أطلقوا عليها اسم “السلالة الشبحية”، بعد تحليل هيكل عظمي لامرأة عاشت قبل نحو 7100 عام في مقاطعة يونان جنوب غربي الصين.
والهيكل الذي تم العثور عليه في موقع “شينغيي”، يعود لامرأة أطلق عليها اسم “شينغي” وأظهرت تحاليل الحمض النووي أنها تنتمي إلى سلالة بشرية غير معروفة سابقا، كانت مجرد فرضية علمية حتى الآن.
حلل الباحثون 127 جينوما بشريا من المنطقة، من فترات تراوحت بين 1400 و7150 سنة.
مقالات ذات صلةوأظهرت النتائج أن “شينغي” لم تكن قريبة وراثيا من سكان شرق أو جنوب آسيا، بل من مجموعة بشرية قديمة انفصلت مبكرا عن بقية البشر، وأطلق عليها اسم “السلالة الآسيوية القاعدية شينغيي”.
وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة Science، إلى أن هذه السلالة لم تختلط وراثيا بمجموعات أخرى لآلاف السنين، ما سمح لها بالحفاظ على تركيبتها الجينية الفريدة. ومع مرور الوقت، اختلط أقارب “شينغي” مع مجموعات من شرق آسيا، وأسهموا في جينات بعض سكان التبت حاليا.
وأوضحت الباحثة تشياومي فو أن الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم أصول سكان التبت، حيث تُشكل “السلالة الشبحية” نحو 20 بالمئة من تركيبتهم الوراثية، بينما تعود النسبة الباقية إلى شعوب شمال الصين القديمة.
ورغم أهمية النتائج، دعا الباحثون إلى الحذر، نظرا لاعتماد التحليل على هيكل عظمي واحد فقط، مؤكدين الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة الدقيقة بين هذه السلالة وسكان التبت.