في مشهد مأساوي.. خروج جنين من رحم أمه بعد استشهادها في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
في مشهد مأساوي جديد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وُصف بـ"الصادم" يظهر جنينا خارج رحم والدته التي استشهدت خلال قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف خيام النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع المحاصر.
ووفقًا لشهادات محلية تداولها عدد من النشطاء والصحفيين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ: "الجنين طار من رحم والدته التي استشهدت على الفور، بعد استهداف منزلها في المخيم الجديد بالنصيرات"، وهو ما وثقه الفيديو الذي يظهر فيه أحد الرجال وهو يحمل الجنين الذي بدا وكأنه لا يزال في وضعية الجنين داخل الرحم، وسط صدمة الحاضرين.
وفي الوقت الذي تفاعل فيه آلاف المستخدمين مع المشهد المفجع، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان رسمي، أن طواقمها الطبية في مستشفى المواصي الميداني نجحت في إنقاذ حياة جنين من رحم والدته، التي استشهدت في قصف مماثل استهدف منزلًا لعائلة "زعرب" في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع.
???????? نجا الجنين وهو داخل رحم أمه التي استشهدت
???? استُشهدت والدته..انتشال جنين من رحم الشابة سعاد الشاعر (30 عامًا) بعد استشهادها في قصف الاحتلال خيمة نازحين في منطقة المواصي بخانيونس #غزة_تُجوع #غزة_تموت_جوعاً pic.twitter.com/WwJLsAHfS6 — محسن الإفرنجي Mohsen Alafranji (@MohsenAlafranj) July 28, 2025
وجاء في البيان: "رغم الظروف الميدانية القاسية وشح الإمكانات الطبية والضغط الهائل على الطواقم، نجح الفريق الطبي في إجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة، داخل المستشفى الميداني، وتمّ إنقاذ الجنين من رحم أمه التي استشهدت متأثرة بجراحها".
وأضاف الهلال الأحمر أنّ: "هذه الحالة تعد واحدة من بين عشرات الحالات المشابهة التي تشهدها المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، نتيجة استهداف المدنيين"، مشيرًا إلى أنّ: “الظروف الحالية غير إنسانية، والمستلزمات الطبية شحيحة، ومع ذلك تستمر محاولات الإنقاذ رغم كل الصعوبات”.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإنّ: "عدد الشهداء بين النساء والأطفال في غزة تخطى 70 بالمئة من إجمالي الضحايا، وهو ما يعد مؤشراً على الطابع العشوائي أو المتعمَّد في استهداف المناطق السكنية".
إلى ذلك، تفاعل ناشطون حول العالم مع الحادثة المروعة، فيما عبّروا عن صدمتهم من المشاهد التي وصفها البعض بـ"الخرق الفاضح لكل الأعراف الإنسانية والقانونية"، وطالبوا بإجراء تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات بحق المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قصف الجنين غزة قصف جنين رحم امه المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التی استشهدت من رحم
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيطالي : ما يحدث في غزة من قتل وتجويع للمدنيين مأساوي وغير مقبول
أدان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الأربعاء، بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة في قطاع غزة، معبرا عن قلقه العميق تجاه الوضع الإنساني المتدهور هناك، لا سيما عمليات القتل والتجويع التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، وعلى رأسهم الأطفال.
وجاءت تصريحات ماتاريلا خلال احتفالات "فينتاليو" في قصر الكويرينالي بالعاصمة روما، حيث تحدث عن تصاعد مظاهر العنف واللاإنسانية في الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس الإيطالي إلى أن المشهد في غزة أصبح “مأساوي” ولا يطاق يوما بعد يوم، مشددا على أن وقف العمليات العسكرية المعلن لا يكفي ما لم يقترن بوقف فعلي لإطلاق النار، يسمح بإغاثة المتضررين وحماية أرواح الأبرياء.
وأكد ماتاريلا أن ما يحدث من استهداف لسيارات الإسعاف، وقتل الأطباء والممرضين، وقنص الأطفال الذين يصطفون للحصول على الماء والغذاء، وتدمير المستشفيات بما فيها تلك التي تعالج الأطفال المصابين بسوء التغذية، لا يمكن اعتباره أخطاء عشوائية، بل يعكس "تصميما على القتل العشوائي"، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، عبر ماتاريلا عن رفضه الشديد لاستخدام تهمة "معاداة السامية" كسلاح لتكميم الأفواه أو إسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل، معتبرا أن هذه الاتهامات أحيانا تكون سطحية وتتغذى على "الغباء"، وأنها تضر بمساعي الحوار والانفتاح وتغذي الانقسام المجتمعي، مشيرا إلى تنامي ظواهر الرفض للتعددية الفكرية في العالم.
من جهة أخرى، وضمن كلمته الأوسع، أشار الرئيس الإيطالي إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الصحية، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، داعيا إلى تعزيز أدوات العمل المشترك، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التي وصفها بأنها "مرجعية لا غنى عنها"، خصوصا للدول النامية في أفريقيا.