عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في معركة طوفان الأقصى ان ذكرى استشهاد الامام زيد علية السلام تزامنت مع جريمة العدو الصهيوني باستهداف الأخ المجاهد الكبير إسماعيل هنية واحد فرسان الأمة الإسلامية فؤاد شكر، وفي هذا المقام توجه السيد القائد بأحر التعازي والمواساة لأهالي الشهيدين والشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية والأمة، والواقع يشهد في كل محطات الجهاد بفلسطين ان استهداف قيادات المقاومة الفلسطينية أدى إلى تنامي إنجازات المقاومة وكذلك المقاومة اللبنانية، ولم تصب تلك الاستهدافات اي وهن، اما جرائم العدو الإسرائيلي فإنها تقرب نفسه بالزوال المحتوم، و استهداف إسماعيل هنية تصعيد واضح وانتهاك سافر وواضح وجريمة واضحه فضحت الدول الأوروبية وبعض الدول العربية، وجريمة الضاحية الجنوبية كانت كذلك، واستمرار الجرائم الوحشية في غزة، وكل هذا التصعيد مرتبط بزيارة نتنياهو لأمريكا، الدور الأمريكي هو التحذير والدور الأوروبي هو التخدير.

الموقف من محور المقاومة هو الرد وهذا موقف واضح والرد سيكون حتما ولا محالة ، والملفت هو الموقف المخزي التي أصدرت بيانات عاجلة للخدش الذي تعرضت له اذن ترامب، بينما لم يظهر منها اي كلمة حول اغتيال هنية وشكر وظهر اعلامها متشفيا وذبابها الإلكتروني كذلك ، وهذا الاستهداف هو استهداف للأمة كلها والخيار الصحيح والحكيم والمشروع بحق لمواجهة العدو الإسرائيلي هو الجهاد، والكيان الصهيوني هو كيان إجرامي في عدوانه وجرائمه وحشتيه، وما يحدث في قطاع غزة شاهد على كل ذلك، والقرآن قد شهد على اجرام ووحشية اليهود الذين يسارعون بالإثم والعدوان، وما يفعلونه في غزه فيه الكفاية ليراهم الانسان على صورتهم الوحشية واجرامهم البشع، والدول الأوروبية والغرب الكافر اباحوا للعدو الإسرائيلي الدم والأعراض واحتلال الأوطان ومصادرة الممتلكات، وبعد هذا يبادروا للدفاع عنه وحمايته واحتواء اي ردة فعل تجاهه مهما كان مستوى الإجرام من جانبه ، وهذا ما يجب أن تكون الأمة واعية تجاهه او التعويل على الغرب والمؤسسات الأممية..

الحل للأمة هو الجهاد في سبيل الله وهو الخيار الوحيد الذي يتوقف عليه مستقبل هذه الأمة، والعاقبة في هذا الطريق والاتجاه الصحيح هي من سيأتي بالنتيجة الصحيحة، وبالجهاد والصبر والتضحية يأتي النصر ، وهذا هو الخيار الذي اختاره الله وهو الخيار الذي تحرك به الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آلة والذين آمنوا ، وهم الذي تحققت لهم النتائج، والتجربة والواقع يشهد ان الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة ويطورها، وبالتضحيات تكون هناك النتائج الإلهية، مستقبل الأمة والصراع مع العدو الإسرائيلي مرهون بالجهاد وزوال العدو حتمي وخسارة وندم الذين يوالونه، ومن الشرف الكبير والعظيم ان يتوفق الانسان بالتحرك في هذه المرحلة والتخاذل فيها كبير لأنه يعبر عن ارتداد عن مبادئ الدين وقيمه ، فالإنسان بهذه المرحلة التاريخية عليه ان يتحرك ، ومن المهم ان يكون الحضور والتفاعل الشعبي وان يكون هناك المزيد من التفاعل، ليرى الأعداء ان جرائمهم تزيد الأمة ثبات، وفيما يتعلق بالأنشطة فمن الوفاء للشهداء مواصلة المشوار بجد، والمتغيرات ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ومن معه..

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان

 

 

في زمن يعلو فيه صوت القهر على أنين المظلومين، ويهيمن فيه صمت الأنظمة على صرخات الجياع المحاصرين من نساء وأطفال غزّة المستضعفين، خرج اليمن بصوته الصداح، وقبضته المرفوعة، وهاماته الشامخة، شعبًا وقيادة، ليؤكد أن الأمة لم تمت، وأن القلوب الحيه ما زالت تنبض بالإيمان والغيرة والكرامة.
لم يكن الحشد المليوني في ميادين المحافظات وميدان السبعين مجرد جموع خرجت لترفع شعارات عابرة، بل كان تجسيدًا حيًا لعقيدة راسخة تؤمن بأن فلسطين ليست قضية حدودٍ ووطنٍ مسلوب فحسب، بل هي اختبار للإيمان والوفاء والوعي. إن خروج الشعب اليمني لم يكن مقتصرًا على هذا اليوم فقط، فهو خروج يتكرّر كلّ يوم جمعة منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على غزّة، تأكيدًا على الثبات والوفاء، غير أن هذا اليوم كان الأوسع والأكثر حشدًا وزخمًا، استجابة لدعوة القائد الذي حمل هم الأمة في صدره وأكد على أهمية هذا الخروج العظيم، لتكون جموع اليمنيين رسالة حية إلى غزّة المحاصرة: لستم وحدكم.
من وسط هذا الزمان الذي ساد فيه الخذلان وعم فيه النكوص، حسب تعبير الرئيس المشاط، في تحيته للجماهير اليمنية اليوم، وقف الشعب اليمني يقول كلمته: إن دماء أطفال غزّة ليست أرقامًا في نشرات الأخبار، وإن دموع الأمهات الثكالى ليست مادة للفرجة، بل هي أمانة في أعناق الأحرار وأبطال الميادين. وفي ميادين اليمن، تردّدت الهتافات تهزّ القلوب: “الجهاد الجهاد.. حيّ حيّ على الجهاد”، “مع غزّة يمن الأنصار.. بجهوزية واستنفار”.
ما فعله اليمن لم يكن شجبًا إنشائيًّا ولا تأييدًا رمزيًّا بل كان تأكيدًا عمليًّا على استعداد واستنفار وتفويض كامل للقيادة في اتّخاذ ما يلزم من خطواتٍ تصعيدية. هكذا يتحول الغضب الشعبي من مشاعر إلى مواقف، ومن مواقف إلى أفعال، ومن فعل إلى عنوان يتجاوز حدود اليمن ليبلغ أسماع من اعتادوا الصمت في قصورهم.
هنا يتجلى الفارق الجوهري بين من يحجبون المعابر ويغلقون الأبواب في وجه المجاهدين، وبين شعبٍ لا يطلب سوى أن يفتح له الطريق ليشد الرحال إلى الجبهات، مستجيبًا لأمر الله، ونصرة للحق، ووفاء لدماء الشهداء.
إن هذا الحشد المليوني بقدر ما كان رسالة للعدو الصهيوني، فقد كان أيضًا صفعة أخلاقية للأنظمة المتخاذلة، واستنهاضًا للضمائر في الأمة التي طوقها الخوف وكبلها الخنوع. فقد برهن اليمنيون أن الشعوب حين تصحو لا تحتاج إذنًا من أحد، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كلّ سياج وحدود.
أما حين يهتف الشعب: “فوضناك يا قائدنا”، فإنه يختصر المسافة بين القيادة والقاعدة، ويقول بلسانٍ واحد: نحن معكم في السراء والضراء، في الحصار وفي الجهاد، في القهر وفي الانتصار.
إن الموقف اليمني يخرج القضية الفلسطينية من مربع الشعارات، لتصبح التزامًا ايمانيًّا وعقدًا أخلاقيًّا مع الله والتاريخ. ومن ميدان السبعين إلى غزّة، تمتد خيوط الوعي والصبر والمواجهة، لتقول للعالم إن الدم لا يُقهر إن حمله الأحرار في عروقهم، وإن الحصار لا يقتل الروح إن حملتها قلوب مفعمة بالعقيدة والثقة بوعد الله.
سيبقى اليمن شاهدًا على أن الأمة لم تمت، وسيبقى اليمني البسيط، الذي يدفع من قوت يومه ليمنح ما يستطيع لأجل فلسطين، عنوانًا صادقًا للأمة حين تتجلى في اصدق صورها، أمة الجهاد، أمة العزة، أمة الكرامة.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • قائد الثورة يحذرّ كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان