تيشاع بآف.. لماذا قد يختار حزب الله اليوم الأكثر حزناً لدى اليهود للردّ على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ذكر موقع "سكيا نيوز"، أنّ مصادر متعددة تحدّثت خلال الساعات الماضية، عن إمكانية اختيار إيران وحزب الله "اليوم الأكثر حزنا في التقويم اليهودي"، للردّ على سلسلة اغتيالات إسرائيل.
وقالت المصادر إنه من غير المستبعد أن تختار إيران وحلفاؤها يوم "تيشاع بآف"، أو ذكرى "خراب الهيكل" الذي يصادف 12 أو 13 اب الجاري، للردظذ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
و"تيشاع بآف" هو يوم صيام سنوي في الديانة اليهودية، ويحيي ذكرى عدد من الكوارث في التاريخ اليهودي، أبرزها تدمير هيكل سليمان من قبل الإمبراطورية البابلية الجديدة، والمعبد الثاني من قبل الإمبراطورية الرومانية في القدس.
وأوضحت أن هذا الاختيار قد ينطوي على عدة جوانب رمزية ونفسية وتكتيكية، منها:
التأثير الرمزي والنفسي: الأهمية العاطفية: يحيي يوم "تيشاع بآف" ذكرى العديد من المآسي في التاريخ اليهودي، بما في ذلك تدمير الهيكل الأول والثاني، وبالتالي فإن الهجوم في يوم ذي أهمية كبيرة مثل هذا سيعظم التأثير العاطفي والنفسي، كما يمكن أن يعزز مشاعر الضعف والخوف داخل المجتمع الإسرائيلي، تماما كما كان هجوم 7 تشرين الاول في عيد الغفران. الرسالة الرمزية: الهجوم تزامنا مع "تيشاع بآف" قد يكون هدفه إعادة إحياء الصدمات التاريخية المرتبطة بهذا اليوم، مما يشير إلى سردية الاقتلاع والدمار، كما يمكن أن يكون استخدام التواريخ المهمة في التقويمات الدينية وسيلة لنقل رسائل أعمق، الأمر الذي سيبرز أن للصراع أبعادا روحية أو وجودية تتجاوز السياسة البحتة.
الاعتبارات التكتيكية: عنصر المفاجأة: رغم الأهمية الرمزية، فإن الإجراءات الأمنية في الأيام الدينية قد تكون مركزة أكثر على منع الشغب أو الاضطرابات بدلا من توقع هجمات عسكرية، مما يوفر عنصر المفاجأة، وهذا ما حصل في حرب أكتوبر عام 1973، إذ كان هذا العنصر ضمن حسابات الجيش المصري، إضافة إلى ذلك فإن الهجوم في عطلة دينية حينما تكون الأنشطة العادية متوقفة بالفعل، قد يعقد الرد الإسرائيلي الفوري ويزيد من حالة الفوضى. التغطية الإعلامية والاهتمام العالمي: الهجوم في مثل هذا اليوم سيحظى بتغطية إعلامية واسعة، مسلطا الضوء على رسالة إيران وحزب الله وسرديتهما للجمهور الإسلامي أن إسرائيل معرضة للدمار كما حصل مع اليهود تاريخيا، كما قد يؤدي إلى ردود فعل دولية، وربما يحض المجتمع الدولي على إيجاد حلول سياسية تمنع اندلاع حرب أكبر. الرسائل الاستراتيجية للأنصار: إظهار العزم: الردّ بحزم خاصة في يوم ذي أهمية كبيرة، سيعزز صورة إيران وحزب الله كطرف صامد وقوي يحترم قادته ومقاتليه، كما قد يعزز معنويات أنصاره من خلال إظهار رد صارم على اغتيال قادة رئيسيين. التأثير الإقليمي: مثل هذا الفعل قد يكون بهدف تأكيد موقع حزب الله داخل "محور المقاومة"، وأنّه متلزم بالنضال الأوسع ضد إسرائيل، كما قد يرسل رسالة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى حول استعداد "الحزب" وقدرته على الرد بقوة على الاستفزازات المتصورة. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا نقرأ سورة الملك قبل النوم كل ليلة؟.. لـ9 أسباب و10 أسرار
لعل أهمية معرفة لماذا نقرأ سورة الملك قبل النوم ؟، تنبع من كثرة الوصايا النبوية التي تحث على قراءة سورة الملك قبل النوم ، حيث إن معرفة السبب تزيد الحرص ومن ثم اغتنام هذه الوصية النبوية الشريفة، التي حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - على اغتنامها ، لما لها من فضل عظيم، من هنا فإنه ينبغي معرفة الفضل من خلال إجابة سؤال : لماذا نقرأ سورة الملك قبل النوم ؟.
قد ورد عن لماذا نقرأ سورة الملك قبل النوم ؟، عدة أسباب أو بصيغة أخرى العديدُ من الفضائل التي تعودُ بالخير على المسلم، وفيما يلي بعضٌ من فضائل قراءة هذه السورة في الليل:
1. مانعةٌ لعذاب القبر.
2. ومنجّية لمَن يحافظ ويداوم على قراءتها في ليلته قبلَ نومه.
3. مجادِلةٌ عن صاحبها يوم القيامة، فهذه السورة تأتي يوم القيامة وتجادلُ عن صاحبها لتدخلَه إلى جنان النعيم.
4. وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم، إذ تطلب من ربّها أن ينجّي صاحبها من النار.
5. مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.
6. شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة.
7. ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها شفيعةٌ لأصحابها، فقال في فضلها: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
8. كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ.
9. اتّبع أصحاب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خطاه في اهتمامهم بسورة الملك، فذات مرّةٍ سأل ابن عبّاس أحد جلسائه أن يحدّثه بحديثٍ يفرح له، فما كان قوله إلّا أن أوصاه بسورة الملك، يتعلّمها ويعلّمها صبيانه وأهله وجميع جيرانه.
سورة الملكتُعرَفُ سورة الملك بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وترتيبها 67، وعددُ آياتها 30، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: «مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة».
وتعد سورة الملك هي سورة مكية نزلت على رسول الله قبل الهجرة، عدد آياتها ثلاثون، وترتيبها السابع والستون في القرآن الكريم، وقد سميت هذه السورة بالملك لاحتوائها على أحوال ملك الله تعالى من الإنسان وغيره من الكون، كما سميت بأسماء أخرى مثل تبارك الملك، والمنجية، والواقعة، والمانعة، والمجادلة، ويدور محور موضوعاتها على معالجة أركان العقيدة، وتعظيم قدرة الله الحي القيوم، وبيان أدلة تثبت وحدانية الله تعالى، كما تحدثت عن عاقبة المكذبين بالبعث و باليوم الآخر، وعن مصير الكافرين وعذابهم بالآخرة.
أسماء سورة الملك وسبب تسميتهاسُمّيت سورة الملك بهذا الاسم؛ لأنها تشتمل على العديد من الموضوعات التي تُبيّن آثار الملك ومنها: قدرة الله -تعالى- على الإحياء، والإماتة، والغفران، والغلبة، وتزيين البلاد، والعدل بين الرعية، واختبار أعمال الناس، ونصر من يوالي الله، وقهر من يعاديه، وغير ذلك من الموضوعات، وقد سُمّيت أيضاً بسورة تبارك.
وقد حظيت سورة تبارك على النصيب الأكبر من اسمها، لأنها تعرض بركات الله في هذه الدنيا، وتُظهر أنَّه المبدع، المدبّر، الحكيم، الرزّاق، المهيمن، الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه، وتحثّ الإنسان على التفكّر في هذا الملكوت العظيم وخلق الله -تعالى- للأرض، والسماء، والإنسان، والهواء والماء، والنبات، والفضاء، والسمع والبصر ليصل الإنسان بنفسه من خلال بحثه واستنباطه إلى قدرة الله -تعالى- وعظيم فضله على جميع المخلوقات.
وقد سُمّيت بأسماء أخرى أيضاً، فقد سماها أبو شهاب بالمجادلة؛ لأنها تجادل عن صاحبها في القبر، وسُمّيت بالمانعة؛ لأنها تقي وتمنع صاحبها من عذاب القبر أيضاً، وأُطلق عليها اسم الواقية والمنجية أيضاً.
وإجمالاً فقد ذُكر لسورة الملك ثمانية أسماء وهي:
تبارك؛ فقد أطلق عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- اسم (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).الملك؛ بسبب افتتاحيتها.الدافعة؛ لأنها تدفع بلاء الدنيا والآخرة عن صاحبها.المُنجّية؛ لأنها تنجي قارئها من العذاب.المانعة؛ لأنها تحمي صاحبها وتمنعه من عذاب القبر.الشافعة؛ لأنها تشفع يوم القيامة لقارئها.المجادلة؛ لأنها تجادل منكر ونكير كي لا يؤذيا قارئها.المُخلِّصة؛ لأنها تُخلِّص صاحبها من زبانية جهنّم.أسرار سورة الملكتناولت سورة الملك أسرارًا وموضوعات عديدة منها:
خلق الله -تعالى للإنسان، والحيوان، والنبات، والماء، والهواء، والفضاء، والسماء والأرض، وتوزيع الأرزاق فيها.حثّت الإنسان على التفكر في عظيم هذه النعم.استحقاق الله -تعالى- للملك الذي هو موضوع السورة الرئيسي.مسألة الإحياء والإماتة.تزيين الله -تعالى- للسماء بالنجوم والكواكب، وحفظه للطيور من السقوط بقدرته.عقوبة المنكرين، وجزاء المتقين، وفرقت بين حال أهل الضلالة وأهل الهداية.تهديد الله -تعالى للمشركين بزوال النعمة.الدعوة إلى الإيمان بالله -تعالى- بمختلف الطرق؛ كالترهيب والترغيب والدعوة بالدليل.وقد ابتُدِئت السورة بتعريف المؤمنين معاني عظمة الله -تعالى- وتفرّده بالملك، والتفكّر في صنعه المتقن، وانفراده بخلق العوالم العليا، وتحذير الناس من كيد الشياطين، وحثّهم على اتّباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن في ذلك نجاتهم، وفي تكذيبه الخسران لهم، وكل من يحاول إيذائه بالسر أو العلن فهو مكشوف أمام الله -تعالى-، وتحدّثت عن خلق الأرض، ودقة نظامها، وملاءمتها لحياة البشر، وأنَّ فيها سعيهم ومنها رزقهم.ذكرت أن الله قادر على إفساد ذلك النظام فيصبح الناس في كرب وعناء ليتذكروا قيمة النعم بتصور زوالها، وذكر الله حال الضلالة التي وقع فيها المشركون، ووبّخهم على كفرهم، واستخفافهم بوعيده -سبحانه وتعالى-، والتشكيك بوقوعه، واستعجالهم موت الرسول للاستراحة من دعوته إياهم، ووعدهم الله أنهم سيعلمون ضلالتهم حين لا ينفعهم ذلك العلم يوم القيامة، وما سيحل بهم من قحط وغيره، وقد لقّن الله -تعالى- نبيّه الكريم أقوى الحجج ليقف بها أمام المبطلين الكافرين.