دراسة: أدمغة الكلاب المنزلية أصغر حجماً من الكلاب البرية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
اكتشف علماء في المجر أن أدمغة الكلاب المنزلية تطورت لتصبح أصغر حجماً مقارنة بنظيراتها البرية، مشيرين إلى أن البشر يتحملون جزءاً من المسئولية عن هذا التغيير. أوضح الباحثون أن الكلاب المنزلية تعيش في بيئات أبسط تتطلب قوة دماغية أقل مقارنة بالكلاب البرية، مما أدى إلى تقلص حجم أدمغتها.
وأشرف على الدراسة لازلو زولت جارامسزيغي من معهد البيئة وعلم النبات في مركز البحوث البيئية بالمجر.
تُشير النظرية القائلة بأن أدمغة الكلاب أصبحت أصغر خلال قرون من التدجين إلى أن الكلاب المنزلية تواجه متطلبات معرفية أقل، مثل البحث عن الطعام أو تجنب الحيوانات المفترسة أو العثور على رفقاء، مقارنة بنظيراتها البرية. وهذا الانخفاض في الحاجة إلى قوة الدماغ أدى إلى تقلص تدريجي في حجم أدمغتها.
وشرح الباحثون أن هذه الظاهرة يُعتقد أنها ناتجة عن انخفاض الحاجة إلى أنسجة المخ المكلفة بعملية التمثيل الغذائي في بيئة مستأنسة. وبينما قد تكون هناك عوامل أخرى تؤدي إلى انخفاض حجم دماغ الكلاب المنزلية، لم يتم تحديد هذه العوامل بشكل دقيق حتى الآن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بطول 10 سنتيمترات.. أصغر أفعى على الأرض تعود من عالم النسيان
في مفاجأة علمية نادرة، عُثر مؤخرا في قلب جزيرة باربادوس، في المنطقة الغربية من شمال المحيط الأطلسي، على أصغر أفعى في العالم، بعد أن ظن العلماء أنها اختفت تمامًا منذ سنوات طويلة.
وبحسب بيان صحفي رسمي من منظمة "ريوايلد" المعنية بالبحث عن الأنواع المفقودة، فإنه خلال مسح بيئي ميداني في مارس/آذار 2025، كان علماء البيئة من وزارة البيئة في باربادوس وفريق من المنظمة يبحثون تحت الصخور، عندما عثروا على هذه الأفعى التي تشتهر باسم" الأفعى الخيطية البربادوسية" مختبئة تحت صخرة بجانب دودة أرض، في وسط الجزيرة.
تتميز هذه الأفعى بطول صغير نسبيا، حيث تصل إلى 8-10 سنتيمترات، أي إنها بطول مفتاح سيارة، ويمكن أن تجلس ملتوية فوق عملة معدنية صغيرة، أما عرضها فيعادل خيط معكرونة الإسباغيتي تقريبًا، مما يجعلها تبدو كدودة أرض.
تعيش الأفعى الخيطية البربادوسية تحت أوراق النباتات وتحت التربة الرطبة، وتعتمد على حاستي الشمّ واللمس، نظرًا لصغر حجم العينين.
وتتغذى بالأساس على يرقات النمل الصغيرة التي تعيش في التربة، ومن النادر أن تصطاد حشرات أكبر بسبب حجم فمها المحدود جدا.
مفقودة علمياوتعد الأفعى الخيطية البربادوسية من أندر المخلوقات رصدا، حيث لم تُرَ إلا مرات معدودة منذ عام 1889.
ولفترة طويلة كانت تُعتبر "مفقودة علميا" تقريبًا، إذ لم يُوثّق رصدها من قِبل أي عالم طوال 20 سنة، وكانت مُدرجة في قائمة عالمية تضم 4800 نوع من النباتات والحيوانات والفطريات المفقودة في أذهان العلماء، والتي جمعتها منظمة "ريوايلد" ضمن برنامج البحث عن الأنواع المفقودة، بحسب بيان رسمي من المنظمة.
ولذلك احتاج الفريق البحثي إلى أكثر من عام من البحث المتواصل والفحوص التشريحية للعثور عليها وتأكيد هويتها، حيث امتلكت خطوط ظهر برتقالية باهتة تمتد من الرأس إلى الذيل، وعينين على جانبي الرأس، وقشرة أمامية على الأنف، وغابت خطوط الغدد عن رأسها.
إعلانويعتقد العلماء أن اختفاء هذه الأفعى له علاقة بعوامل عديدة، منها أن 2% فقط من الغابات الأصلية في باربادوس ما زالت قائمة، أما الباقي فقد تم تحويله إلى أراض زراعية منذ 400 عام.
هذه البيئة الهشة عادة ما تكون سببا في انقراض أضعف الكائنات، والأفعى الخيطية البربادوسية واحدة من تلك الكائنات، فهي تضع بيضة واحدة فقط في كل مرة، بعكس الأفاعي الغازية مثل "براهميني" التي يمكنها التكاثر من دون ذكر، مما يمنحها أفضلية في الانتشار.