حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن أجمع العلماء على جواز قراءة القرآن الكريم بدون مس المصحف ما لم يكن القارئ جنبًا أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء، وهذا يفيد جواز ترديد المحفوظ من القرآن الكريم أثناء القيام بالأعمال المنزلية وأثناء الرقاد أو السير في الطريق.
واستشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191].
وفيما يتعلق بقراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج، قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن في ها الأمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائجواستشهدت دار الإفتاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
وأضافت دار الإفتاء: وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" -في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه. قال ابن علان: [(بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية].
وتابعت دار الإفتاء: وقد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".
وقال العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية" (2/ 455، ط. عالم الكتب): [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي].
واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، قال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (4/ 29، ط. المكتبة الإسلامية) أنه: [يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاءٌ من كل داء].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرآن قراءة القرآن الكريم المصحف دار الإفتاء الإفتاء قراءة القرآن الکریم دار الإفتاء الله ع
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء»: العيد فرصة لصلة الرحم والتواصل
رفع العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أسمى آيات التهاني والمباركات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
كما هنأ المجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وأولياء العهود، ونواب الحكام، بهذه المناسبة العظيمة، داعياً الله تعالى أن يعيدها على دولة الإمارات قيادة وشعباً وعلى المسلمين والعالم أجمع بالخير والمسرات، واليُمن والبركات.
وأكد العلامة بن بيّه أنّ للفرحة بالعيد أبعاداً متعددة، فعيد الأضحى المبارك موسم لإظهار الفرح بما يسّر الله من الطاعات والأعمال الصالحات في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وحمده سبحانه على حفظ الأوطان ونعمة الأمن والأمان، وهو أيضاً مناسبة للدعاء لولاة الأمور على ما ينهضون به من أعمال جليلة ومهام نبيلة في خدمة الوطن والإنسان في كل مكان.
وأشار إلى أهمية البعد الاجتماعي للعيد، فهو فرصة يجب اغتنامها في صلة الرحم والتواصل مع الأهل والجيران، وتفقد المحتاجين وإصلاح ذات البين، وغيرها من أبواب الإحسان التي تجسد فضائل الخير وقيم البذل والإحسان إلى الغير.
ودعا الله العلي القدير أن يحفظ الحجيج ويتقبل مناسكهم ويعيدهم سالمين غانمين إلى أهلهم، وأن يحفظ بلدنا المبارك ويكلأ قيادته الرشيدة بعنايته ويوفقهم لكل خير، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
(وام)