الادعاء العام البريطاني: سنحاكم المتورطين بأحداث الشغب بتهمة الإرهاب
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلنت بريطانيا أنه من الممكن أن يخضع المتورطون بأحداث شغب اليمين المتطرف، للمحاكمة بتهمة "الإرهاب".
جاء ذلك على لسان رئيس هيئة الادعاء العام البريطاني ستيفان باركنسون، في تصريحات تلفزيونية.
وأوضح باركنسون أن النيابة العامة الملكية "ستقيم الجرائم الإرهابية" في بعض الحالات المتعلقة بأعمال العنف التي بدأت في البلاد الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أنه كان علم بحالة واحدة على الأقل حدث فيها هذا بالفعل، مضيفا "إذا كانت ثمة مجموعات منظمة تخطط لأنشطة لتعزيز أيديولوجية ما، وإذا كانت تخطط حقا للقيام بأعمال تدمير خطيرة للغاية، فنعم، سنأخذ الجرائم الإرهابية بعين الاعتبار".
ونبه إلى أن أعمال العنف اندلعت بسبب "أخبار كاذبة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه "يتعين علينا أن نفعل شيئا بهذا الشأن".
في إشارة إلى المتطرف المدان في قضايا جنائية، ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون، الذي نشر سلسلة من التعليقات التحريضية لمتابعيه على موقع إكس خلال عطلة نهاية الأسبوع من منتجع سياحي في قبرص.
وقد تم حظر روبنسون سابقًا من موقع تويتر بسبب منشوراته التي تحرض على العنصرية والكراهية، لكن مالك موقع "إكس" حاليا أعاد حسابه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
Tommy Robinson says British people are angry because of KHAMAS, i.e. pro-palsetine protesters trying to stop UK involvement in Israel's genocide.
So to him it's not about British nationalism, it's about his loyalty to Israel. pic.twitter.com/kcv1rSQqkd — Syrian Girl ???????? (@Partisangirl) August 4, 2024
وأثار إيلون ماسك قلق الحكومة البريطانية عندما نشر تعليقًا على حسابه يقول فيه إن "الحرب الأهلية حتمية في بريطانيا".
وعبّرت مساعدة وزيرة العدل، هيدي ألكسندر، عن استنكارها لتعليق ماسك، مضيفة أنه "يتحمل بعض المسؤولية عما يجري بحكم امتلاكه للموقع".
وفي الإثنين الماضي، أوقفت السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.
وفي تصريحات صحفية عن أعمال عنف اليمين المتطرف، قال جافين ستيفنز، رئيس المجلس الوطني لمسؤولي الشرطة. "NPCC" في بريطانيا، إن كافة أطياف المجتمع تأثروا بأعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الفائت
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا اليمين المتطرف الإرهاب المسلمين بريطانيا إرهاب المسلمين اليمين المتطرف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القرآن الأوروبي: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟
هناك اهتمام غريب بمشروع "EuQu"، وهو اختصار لمشروع "القرآن الأوروبي"، والذي ظل، حتى وقت قريب، مشروعا بحثيا بحتا يخضع لتقدير الجامعات، لكنه يتعرض منذ عدة أسابيع لهجوم بدأ في منتصف أبريل/نيسان الماضي في صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية.
في مقال له بصحيفة لوموند الفرنسية، تعرض الكاتب يونس بوسنة لجزء من تاريخ هذا المشروع والعاملين عليه وما حققه حتى الآن، مستغربا في الوقت ذاته الهجمة الحالية عليه من طرف الأوساط اليمينية ومحاولة ربطه بأجندة جماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دمlist 2 of 2توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإيرانend of listفالمشروع، حسب بوسنة، بحثي بحت ممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 9.8 ملايين يورو، وهدفه استكشاف تأثير القرآن الكريم على الثقافة والدين والفكر الأوروبي في الفترة ما بين عام 1143 (تاريخ أول ترجمة لاتينية للقرآن الكريم) و1850.
وقد اختير هذا المشروع ضمن منح التآزر المرموقة التي يقدمها مجلس البحوث الأوروبي (ERC)، ويتولى تنفيذه 4 علماء بارزين هم: جون تولان (فرنسا)، ومرسيدس غارسيا أرينال (إسبانيا)، وروبرتو توتولي (إيطاليا)، ويان لوب (الدانمارك).
استُهدف هذا البرنامج الأكاديمي، الذي كان في البداية متواضعًا، من قبل وسائل الإعلام المحافظة والعديد من الشخصيات السياسية اليمينية المتطرفة، الذين اتهموه، دون دليل، بأنه أداة نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد أثارت هذه الاتهامات موجة من الدعم للمشروع في الأوساط الأكاديمية، التي أدانت الاعتداء على الحرية الأكاديمية، خصوصا أن المشروع أنتج الكثير من الأعمال الجليلة: 11 مجلدًا جماعيًا منشورًا، و6 أعمال فردية، و4 أطروحات، و30 مقالًا، والعديد من المعارض والمنشورات العامة، بما في ذلك قصة مصورة وعمل شامل بعنوان "القرآن الأوروبي".
ويلقي هذا العمل الضوء على الاستقبال الفكري والفني والسياسي للقرآن الكريم في أوروبا، متجاوزًا بذلك كليشيهات المواجهة الدينية.
إعلانوكما يُشير منسقه جون تولان: "من الواضح أن القرآن الكريم ليس من أوروبا، تمامًا كما هو الحال مع الكتاب المقدس، إن الحديث عن "قرآن أوروبي" يعني دراسة تأثيره على الأوروبيين لدى استقبالهم له وترجمته وتفسيراته".
وعلى سبيل المثال، سلّطت الباحثة إيمانويل ستيفانيديس، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة نانت الفرنسية، الضوء على دور القرآن الكريم في الأدب الرومانسي، والذي غالبًا ما أُغفِل حتى الآن حيث تقول: "غوته (فيلسوف ألماني) وبوشكين (شاعر وكاتب روسي) وفيكتور هوغو (شاعر فرنسي) كتبوا قصائد تُعدّ إعادة صياغة حقيقية لبعض سور القرآن".
وتُظهر أعمال أخرى كيف بدأ يُنظر إلى القرآن الكريم، منذ القرن الـ18 فصاعدًا، على أنه قانون تشريعي بدلًا من مجرد نص ديني، ولا سيما من قِبل عالم الاجتماعي الفرنسي جان جاك روسو، الذي استشهد به كنموذج للقانون في كتابه "العقد الاجتماعي".
ويسعى المشروع أيضًا إلى توثيق تنوع الوسطاء الثقافيين (وهم اليهود المتحولون للمسيحية، والعلماء المسيحيون، والمترجمون المسلمون)، مثل رافائيل ليفي، وهو يهودي متحول ومؤلف ترجمة فرنسية للقرآن الكريم نُسبت سابقًا إلى أنطوان غالان.
لكن كون هذا البحث في تاريخ مشترك يُقلق بعض الفصائل السياسية، فبعد مقال نُشر في صحيفة "جورنال دو ديمانش" وتغطية إعلامية من مجموعة بولوريه وصحيفة لوفيغارو، بدأت العديد من شخصيات التيارات اليمينية في التشكيك في هذا المشروع كما تساءل أعضاء في البرلمان الأوروبي عن تمويل المشروع.
وفي خضم هذه الحملة، طرح الوزير بالحكومة الفرنسية المكلف بالشؤون الأوروبية بنيامين حداد فكرة تشديد الرقابة على الإعانات الأوروبية، قائلا: "لا ينبغي استخدام يورو واحد من المال العام الأوروبي لتمويل أعداء القيم الأوروبية".
وفي مواجهة المتحاملين على المشروع، نشر 80 أكاديميًا بيان دعم، ويلخّص الأستاذ والباحث تريستان فيجليانو الوضع على النحو التالي: "هذه الهجمات سخيفة في جوهرها […] لكنها مثيرة للقلق لأنها تهدف إلى تقييد الحرية الأكاديمية".
وأخيرًا، يرى جون تولان أن هذا المشروع جزء من رؤية لأوروبا متعددة ومندمجة وتاريخية، بعيدة كل البعد عن الرؤى الجوهرية التي تروج لها بعض الحركات المتطرفة: "يوثق بحثنا هذا التعقيد، ويتعارض مع أساطير اليمين المتطرف والسلفيين، الذين يحلمون بتاريخ نقي، أبيض أو مسلم فقط".