تمنّى وزير العدل اللبناني هنري خوري خلال الذكرى الرابعة لجريمة تفجير مرفأ بيروت، أن "ننتهي من هذا الملف بسرعة"، لكنه أقرّ بأنّ "المعوقات أمام ذلك كثيرة".  وقال خوري في مقابلة مع جريدة "الخبر" إن ملف تفجير المرفأ هو بحجم الوطن، لأن الأضرار البشرية والمادية طاولت كل شرائح الوطن".   وإذ أمل "أن ينتهي هذا الملف بسرعة"، أشار إلى أن "المعوقات كثيرة، وهناك ملفات أخرى مماثلة في لبنان والعالم استغرقت وقتاً للوصول الى نتيجة".

  وأوضح أن "ما حصل السنة الماضية جمّد السير في الملف، ناهيك عن طلبات الرد التي رافقت مسيرة هذا الملف منذ بدايته، وطلبات مخاصمة القضاة التي كان لها دور كبير أيضاً في وقف العمل فيه"، وأضاف: "لقد أعدنا مؤخراً تشكيل المجلس العدلي، وأنا في انتظار توقيع مجلس القضاء الأعلى على الأسماء التي اقتُرحت في هذه التشكيلات". ولكن، ألم تستغرق التحقيقات وقتاً أطول من اللازم؟ أجاب خوري بأن تحقيقات القاضي طارق البيطار "استغرقت وقتاً، وأعتقد أنه كوّن قناعته في الملف"، وأردف: "كل ما أتمناه ألا ندخل السياسة في عمل القضاء، وأن نبقى في المنحى القانوني، ونسمح للقانون بأن يأخذ مجراه، فيدان المرتكب ويُبرّأ من لا علاقة له بالجريمة".   ولفت إلى أن هناك جدلاً حول استمرار القاضي البيطار في عمله، "لكن، بعد التحقيقات الطويلة التي أجراها والنتائج التي قد يكون توصل اليها، لا أسمح لنفسي بالتدخل في الملف، وهو ربما بات جاهزاً لإصدار قرار اتهامي كي نعاود السير في الملف". وعن العوائق، قال وزير العدل إنها "كثيرة من دون شك، فهناك ادعاء من قبل النيابة العامة التمييزية التي لا صلاحية لها للتنازل عن الادعاء حتى ولو حصل أيام مدعي عام التمييز السابق"، وأضاف: "نظامنا يختلف في دعوى الحق العام عن بعض الانظمة القانونية الاخرى. في نظامنا، لا يمكن تجاوز الادعاء الذي تقدم به مدعي عام التمييز السابق، وهناك اصول خاصة بقانون المحاكمات الجزائية للسير في هذا الادعاء، خصوصاً عندما يتعلق الامر بقاضي تحقيق عدلي. فهذا يستوجب تكليف قاضي تحقيق خاص لهذا الملف وهو ما حصل، وتشكيل هيئة إتهامية من قبل مجلس القضاء الاعلى الأمر الذي لم يحصل". وعن البت في طلبات الرد، أشار خوري إلى أن "البت في طلبات الرد وطلبات مخاصمة الدولة المتعلقة بأعمال القضاة يحتاج إلى تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي وجهت أكثر من كتاب سابقاً لتشكيلها"، وأكمل: "مع هذا، فإننا نمر اليوم بمرحلة دقيقة دستورياً، في ظل حكومة تصريف أعمال غير كاملة الصلاحيات. لدينا كثير من المراكز الشاغرة التي يشغلها رؤساء عن طريق الانتداب أو التكليف، وهذا عائق ليس سهلاً تجاوزه". وعن احتمال ضلوع اسرائيل في تفجير المرفأ، قال خوري: "أني طلبت صور الأقمار الاصطناعية أكثر من مرة، لكن أي دولة لم تلبّ طلبنا، رغم اننا تحدثنا بالأمر مع وفود كثيرة زارتنا. أصريت على هذا الطلب لخدمة الملف لأنه يمكن أن يوضح أموراً كثيرة. لن أتكهن بشيء، لكن هناك تأكيدات كثيرة حول وجود طائرات اسرائيلية في الأجواء عند وقوع الانفجار. لا أعرف إن كانت هناك علاقة بين الأمرين، وهذا يعود للمعطيات المتوفرة في الملف الذي لا أملك أي معلومة عنه على الإطلاق".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الملف فی الملف

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة قرب مراكز المساعدات في غزة.. تفاصيل

استشهد ما لا يقل عن 5 أشخاص وجرح آخرون برصاص إسرائيلي، أثناء توجههم إلى نقطتي توزيع مساعدات تديرهما مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، حسبما أفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون وشهود عيان، الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على أشخاص اقتربوا من قواته.
وشهد الأسبوعان الماضيان حوادث إطلاق نار متكررة قرب مراكز المساعدات الجديدة، حيث يطلب من آلاف الفلسطينيين، المنهكين بعد 20 شهرًا من الحرب، التوجه للحصول على الطعام. ويقول شهود عيان إن جنودًا إسرائيليين يطلقون النار في المناطق المجاورة، وقتل أكثر من 80 شخصًا، وفقًا لمسؤولي المستشفيات في غزة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد نقلت 108 جثث إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. بينما قالت الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات الأهداف التابعة لمسلحين في مختلف أنحاء القطاع خلال اليوم الأخير.
ووضعت 4 من الجثث في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الناس عند دوار يبعد نحو كيلومتر واحد عن موقع تابع لمؤسسة مؤسسة غزة الإنسانية في رفح المجاورة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية على "مشتبه بهم"، اقتربوا من قواته، ولم يستجيبوا للتحذيرات.

وأوضح أن الحادث وقع في منطقة تعد ساحة قتال نشطة خلال الليل.
وقال مسؤول في المؤسسة إنه لم يقع أي عنف داخل أو قرب مواقع التوزيع التابعة للمؤسسة، التي قامت جميعها بتسليم المساعدات، الأحد. 
وكانت المؤسسة قد أغلقت مؤقتًا مراكزها الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير السلامة مع الجيش الإسرائيلي، وقد حذرت السكان من مغادرة المسارات المخصصة للوصول. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف هويته تماشيا مع اللوائح.
يذكر أن مراكز المساعدات الجديدة أقيمت داخل مناطق عسكرية إسرائيلية لا يسمح لوسائل الإعلام المستقلة بالدخول إليها، كما أعلنت المؤسسة أنها بدأت تجربة إيصال مباشر للمساعدات إلى إحدى التجمعات شمال رفح. 

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يقدم هذا المشروع أمام أعضاء مجلس الأمة
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • إعلام إسرائيلي يكشف عن المكالمة الهاتفية بين نـ.تنياهو وترامب.. تفاصيل
  • صدمة جديدة لـ الأهلي قبل كأس العالم للأندية.. ماذا حدث؟
  • مجزرة جديدة قرب مراكز المساعدات في غزة.. تفاصيل
  • وزير العدل يهنئ القيادة بمناسبة نجاح موسم الحج
  • طهران تكشف تفاصيل جديدة عن كنز النووي الإسرائيلي: نشره قريباً
  • وزير العدل: نجدد التزامنا بأن نكون شهودا للعدالة وحراسا لها
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • محمد رمضان يكشف عن صور جديدة من فيلم أسد.. تفاصيل