"فتح" في لبنان تبارك تعيين السنوار
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
باركت حركة "فتح" في لبنان اختيار حركة "حماس" يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل مؤخرا في طهران.
واعتبر نائب أمين سر حركة فتح سرحان سرحان في تصريح صحفي أن "حركة حماس أثبتت باختيارها يحيى السنوار بالإجماع رئيسا لمكتبها السياسي أن إسرائيل غير قادرة على إنهاء الحركة الفلسطينية".
وشدد سرحان على أن "قوة الرسالة تكمن في أن السنوار موجود في الميدان بين شعبه وهي خطوة مهمة جدا".
وأعرب عن مباركة "فتح" و"تأييدها اختيار السنوار باعتباره "قائدا ملتزما بالوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأشار سرحان إلى أن السنوار "لطالما كان يردد في خطاباته السابقة شعارات القيادي الراحل ياسر عرفات، أعلن أنه يعول أيضا على السنوار لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني إلى الأبد لمواجهة المشروع الاسرائيلي وتحقيق ما تم الاتفاق عليه في موسكو وبكين بين الفصائل الفلسطينية".
وكشف سرحان "عن تعاون بين حركتي "فتح" و"حماس" حتى ما قبل تعيين السنوار وقبل عملية "طوفان الأقصى" وبتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرا إلى أنه كانت قد أجريت العديد من الاتصالات وأقيمت لقاءات تهدف إلى إنهاء الانقسام".
وأعرب سرحان عن أمله "في قيادة مشتركة بين الفصائل لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في المرحلة المقبلة وإعادة النازحين إلى منازلهم وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
من جهتها هنأت حركة "الجهاد الإسلامي" ولجان المقاومة في فلسطين حركة "حماس" باختيارها يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية.
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان إن "نجاح حركة حماس في إجراء مشاورات داخلية وملء الفراغ في رئاسة المكتب السياسي بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية بهذه السرعة ورغم كل الحرب عليها هو رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن حركة حماس لا تزال قوية ومتماسكة وبأن العدو لم ينل من هيكليتها شيئا رغم حرب الإبادة".
من جهتها قالت قيادة لجان المقاومة في فلسطين ضمن تصريح صحفي "نبارك لحركة المقاومة الاسلامية حماس تتويج مشاوراتها باختيار القائد الكبير يحيى السنوار رئيسا للحركة خلفا لشهيد الأمة القائد المجاهد اسماعيل هنية ابو العبد".
وأضافت "القائد المجاهد يحيى السنوار خير خلف لخير سلف ونتمنى له التوفيق والسداد وأن يكتب الله على يديه النصر لشعبنا ومقاومتنا والهزيمة للكيان الصهيوني النازي".
وتابعت "اختيار مجلس شورى حركة حماس للقائد أبو إبراهيم السنوار صفعة كبيرة للمخططات الخبيثة للعدو الصهيوني وهي جزء من العقاب والرد على اغتيال القائد ابو العبد هنية".
وأكدت "ستبقى المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وطليعتها القائد أبو إبراهيم السنوار على عهد الوفاء لدماء الشهداء كافة ولتضحيات شعبنا وعنوانا للتمسك بحقوقنا وثوابتنا ومقدساتنا حتى تحرير أرضنا من بحرها إلى نهرها".
وأمس الثلاثاء أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي في طهران.
وذكرت الحركة في بيان لاحق أن اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي جاء "بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية".
ومنذ اغتيال هنية باستهداف غرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران برزت بعض الأسماء لخلافته، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وخليل الحية وأبو عمر حسن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتح في لبنان اختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية السنوار رئیسا للمکتب السیاسی یحیى السنوار رئیسا حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
قراءة في الواقع الإسرائيلي
محمد بن رامس الرواس
في غمرة ما قد يبدو نصرًا عسكريًا بحسابات الكيان الإسرائيلي، تهب رياح الخطر الحقيقية إلى أعماق إسرائيل: اقتصادها، ديمقراطيتها الزائفة، خلافاتها الداخلية، سمعتها في المجتمع الدولي، وغير ذلك الكثير.
الكاتب الإسرائيلي آري شافيت، بمنظار رؤية واقعي للمشهد في غزة، أطلق صرخة تحذيرية من أن إسرائيل تقف على شفا هاوية سحيقة؛ هاوية الانهيار السياسي والأخلاقي، وذلك رغم ضجيج الصواريخ والمدافع والبنادق الذي يوحي بالنصر على حماس.
يقول شافيت: "يتجلى شبح يحيى السنوار، وإن غاب جسده، ليحقق نصرًا في ساحات الاستراتيجيات المعقدة. لقد مدّ يده من قبره، لا ليسحب إسرائيل إلى مستنقع غزة فحسب، بل ليغرقها في واقع لم تعهده، واقع يشبه ظلام الشرق الأوسط الذي طالما حاولت أن تنأى بنفسها عنه."
ويكمل في مقاله: "لم يكن هجوم السابع من أكتوبر مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل كان طعنة عميقة في قلب "الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي". لقد سعى السنوار إلى تدمير جودة الحياة الإسرائيلية، وإغراق المجتمع في وحل غزة عبر فظائع استدرجت إسرائيل إلى ردود أفعال أفقدتها توازنها.. لقد كانت الحرب -من وجهة نظر السنوار- حربًا على الروح الإسرائيلية، محاولةً لكسرها من الداخل.. فهل ما زالت إسرائيل هي الدولة المستنيرة والديمقراطية التي عرفناها؟ أم أنها تنجرف ببطء، ولكن بثبات نحو فوضى الشرق الأوسط التي طالما حذّرت منها"؟ يتساءل الكاتب شافيت.
ويقول أيضا: "إن أبرز ما يدمي القلب ويخترق الضمير هو مشهد الأطفال الجائعين في غزة. هؤلاء الأطفال ليسوا خطرًا على حماس، بل هم خنجر يطعن إسرائيل في صميم وجودها.. إنهم يمنحون الأعداء انتصارًا سياسيًا، ويُكبدون إسرائيل هزيمة أخلاقية لا تُنسى."
وجاء في مقاله أيضا: "فبينما نجحت إسرائيل في الماضي في صدّ الأعداء كإيران وحزب الله، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ أخلاقي غير مسبوق؛ تحدٍ يهدد بتقويض أساسات هويتها.. "كفى!"
هكذا يصرخ شافيت في ختام مقاله وهي صرخة تتردد صداها، ليضيف بعدها: "يجب أن نتوقف عن هذا الانحدار، عن هذا التيه الذي يقودنا إلى المجهول. لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار أن يحطم إسرائيل من قبره، أو أن يحوّلها إلى دولة شرق أوسطية تنجرف في أمواج الفوضى والظلام. هذه ليست حربًا على حماس فحسب، بل هي معركة على روح إسرائيل، على جوهرها كدولة يهودية ديمقراطية. إنها حرب على من نحن، وعلى ما نريد أن نكون."
رابط مختصر