جندي إسرائيلي يكشف مشاهد مروعة من تنكيل الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كشف جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق له أن خدم في معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة جنوبي الأراضي المحتلة، عن مشاهد مروعة من أساليب التعذيب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال الجندي الإسرائيلي لمنظمة "يكسرون الصمت" اليسارية الإسرائيلية، التي تعنى بكشف ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، إن "أثناء خدمتي الاحتياطية كنت في سدي تيمان.
وأضاف الجندي الذي لم تذكر المنظمة الإسرائيلية اسمه: "قبيل التوجه إلى سدي تيمان قالوا (الجنود) لي: أنت تعلم أنه يتعين عليك ضربهم (الأسرى)، وكن مستعدا، فهناك رائحة كريهة ومشاهد قاسية. وقد سمعت أن (المستشفى داخل المعتقل) يشبه مختبرا للتجارب".
وحول الاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين، قال الجندي الإسرائيلي "أعطونا حرية التصرف. كان الأمر يعتمد حقا على مَن هو (الجندي). البعض كان أكثر مبادرة (في انتهاك حقوق الأسرى)، والبعض الآخر لم يكن كذلك".
وأشار إلى وجود "حظيرة (زنزانة كبيرة) لكبار السن وأخرى لمبتوري الأرجل"، موضحا أن "الأسرى تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما وهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي بأصفاد بلاستيكية".
وذكر الجندي الإسرائيلي إن "على الأسرى الجلوس متربعين ومنتصبي القامة طيلة اليوم وإذا خالفوا القواعد يُسمح لنا بمعاقبتهم".
وحسب رواية الجندي الإسرائيلي، فإن معتقل سدي تيمان الذي برز اسمع مؤخرا بسبب الانتهاكات المروعة بحق الفلسطينيين فيه، "مسيج بسلك شائك وجدران على الجوانب كافة. ويوجد مرحاضان متنقلان ومنطقة لغسل اليدين، حيث يُسمح للأسرى بالاستحمام مرة أسبوعيا".
وأضاف أنه "للسيطرة على الحشود، كان لدينا سترات وخوذ وصندوق به أسلحة وجميع أنواع قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في حالة حدوث شغب"، حسب الرواية.
وفي تقرير بعنوان "أهلا بكم في جهنم"، وثَّق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، شهادات لعشرات الأسرى الفلسطينيين السابقين في معتقل "سدي تيمان" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأجمعت الشهادات على انتهاكات منها التجريد من الملابس تماما والحرمان من النوم وشح الطعام والتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء واستهداف "الأعضاء التناسلية" وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، ضمن إهمال طبي تسبب ببتر أطراف ووفاة أسرى.
والثلاثاء، نشرت القناة" 12" العبرية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال، مشاهد توثق اعتداء جنود الاحتلال جنسيا على أسير فلسطيني.
ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة. ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة ويستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وأطلق سراح 5 منهم لاحقا.
وطالب يمينيون إسرائيليون، بينهم وزراء ونواب بإطلاق الجنود، ووصفوهم بـ"الأبطال".
وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم حتى الآن.
يأتي ذلك على وقع توالي التقارير حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سدي تيمان الاحتلال الأسرى الفلسطينيون سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین الجندی الإسرائیلی سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس تقدم رداً ضبابياً وسموتريتش يعرقل جميع الصفقات
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التطورات الأخيرة في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسلطة الضوء على التعقيدات السياسية والتحديات الداخلية الخطيرة التي تواجه إنجاز الصفقة.
وقالت مراسلة القناة 12 في الولايات المتحدة، جونا ليبرون، إنها تعرف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وتعرف مدى تدخل الإدارة الأميركية في المفاوضات، وتوقعت أن تمارس واشنطن ضغطاً قوياً، موضحة أنها سمعت ذلك من مسؤولين أميركيين مقتنعين بأن الضغط يمكن أن ينجح.
غير أن المراسلة أعربت عن حذرها قائلة: لكن كما تعلمون، كنا في مثل هذه المرحلة في السابق، في إشارة إلى التعثر المتكرر للمفاوضات السابقة.
وفي السياق، قال رئيس قسم الشؤون العربية في القناة 12، رافي كايس، إن حماس تحاول أن تظهر أنها قدمت رداً إيجابياً "لكن عندما ننظر في الملاحظات التي قدمتها، فإن هذه الملاحظات تقلب ردهم إلى رد سلبي".
وأوضح كايس أن "هذه الردود الضبابية" تكشف عن عدد من ملاحظات حماس التي ترفض مقترح ويتكوف، مشيراً إلى أن الحركة تطالب بتغيير آليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، فهي لا تريد الآلية الحالية، بل تريد العودة إلى الآلية السابقة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
إعلانوكما لفت إلى أن حماس تطالب بعبور حر للغزيين بالاتجاهين في معبر رفح، مما يثير تساؤلات حول ما ستفعله إسرائيل والولايات المتحدة مع رد حماس البعيد جداً عن كونه إيجابياً.
ومن جانبها، قدمت محللة الشؤون السياسية في قناة 12، دانا فايس، تفسيراً لإستراتيجية حماس، واصفة الرد بأنه "ذكي". وأشارت إلى أن حماس لا تريد ترك طاولة المفاوضات، ولكنها أيضاً لا تريد الموافقة على الشروط.
وأوضحت فايس أن حماس تريد استخدام ورقة الأسرى، وتريد تقسيم إطلاق سراحهم على اليوم الأول واليوم الثلاثين واليوم الستين للصفقة، وهو يوم نهاية وقف إطلاق النار.
وبحسب تحليلها، فإن حماس تريد أن تفعل شيئين: أولاً أن تبقي بأيديها أكبر عدد من الأوراق، وثانياً إجبار إسرائيل على إجراء مفاوضات موضوعية وجدية.
وأضافت أن الحركة لا تثق بأنها إذا أطلقت سراح 10 أسرى في البداية، فإن إسرائيل ستكون معنية بالتوصل لوقف إطلاق نار، وكذلك لا تثق بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحرص على أن تكون المفاوضات جدية.
تناقضات سموتريتش
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أشار الصحفي التلفزيوني السابق آنا بيري إلى التعقيدات الحكومية، قائلاً: كالعادة، دخل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا الأسبوع على الخط، وقال الصحفي "حتى لو كانت الصفقة جزئية، ونحن دائماً كنا نعلم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– لا يريد إنهاء الحرب كي يبقى سموتريتش معه".
وكشف بيري عن تناقض في موقف سموتريتش، موضحاً أنه "قال في صفقة يناير/كانون الثاني: إن لم نعد للقتال، فإنني سأسقط الحكومة، لكن ماذا يقول حالياً؟ لقد قال هذا الأسبوع إنه إذا تم التوصل إلى صفقة جزئية فسيسقط الحكومة أيضا.
وعلق الصحفي التلفزيوني على هذا التناقض قائلاً: أي أن الصفقة التي تنهي الحرب ليست جيدة، والصفقة الجزئية أيضاً ليست جيدة، وأعرب عن أمله في إبرام الصفقة الآن ولو جزئياً، فهذا هو المطروح، لافتا إلى أنه عاجز عن فهم سبب عدم إنهاء الحرب.
إعلانوفي الجانب المتعلق بملف الأسرى، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مناشدات مؤثرة من أهالي الأسرى، حيث قالت والدة أحد الأسرى: لقد صدمت هذا الأسبوع عندما علمت أن ابني نجا بأعجوبة عدة مرات من القصف، وفي إحدى المرات تعرض تقريباً للاختناق حتى الموت بالغازات السامة في نفق تم قصفه وانهار.
وتوجهت الأم بخطاب مباشر لرئيس الحكومة قائلة: من هنا أخاطب رئيس الحكومة، أنت تحكم بالإعدام على المختطفين الذين سيتم التخلي عنهم.
وفي السياق ذاته، حذر والد أسير آخر من أن ابنه قد يتم التخلي عنه في الصفقة الجزئية، وقد يدفع ثمن إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب.