الجزيرة:
2025-07-30@13:49:58 GMT

هل تَعقّد مسار ترامب نحو البيت الأبيض؟

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

هل تَعقّد مسار ترامب نحو البيت الأبيض؟

واشنطن- بعد مرحلة من الطمأنينة غلفت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بدأ القلق والتوتر يعرف طريقه إليه وإلى مستشاريه مع إدراك الجانب الجمهوري صعوبة السباق الانتخابي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن قبل أكثر من أسبوعين.

واستمتع ترامب بحالة اتحاد وزخم وحماس نادرة بين قواعد حزبه بعد نجاته من محاولة الاغتيال في ولاية بنسلفانيا، وما أعقبها من توهجه خلال مؤتمر الحزب في ولاية ويسكونسن، كما ظهر في استطلاعات الرأي وفي حجم تدفقات حملته المالية.

إلا أن الصورة تغيرت وانتقل الزخم للجانب الديمقراطي ولحملة مرشحته كامالا هاريس منذ إعلان انسحاب بايدن، والتي دعمها اختيارها لتيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، نائبا لها على بطاقة الحزب الديمقراطي.

أسباب القلق

وفي محاولة لمواجهة حماس الديمقراطيين، عقد ترامب مؤتمرا صحفيا في منتجع مارا لاغو بولاية فلوريدا، أمس الخميس، ولم تظهر علامات السعادة عليه، ولم يَبد أنه نجح في وقف أو إبطاء هذه الحالة وسط الدوائر الديمقراطية. وحاول استعادة الزخم في وقت يدرك فيه أن زخم هاريس قد يزداد عقب عقد مؤتمر حزبها القومي من 19 إلى 22 من الشهر الجاري في شيكاغو بولاية إلينوي.

وليس من المعتاد أن يشعر ترامب بالاضطرار إلى التنافس من أجل خطف الأضواء، خاصة في وسط الحملات الانتخابية. لكن التغيير على الجانب الديمقراطي كان دراماتيكيا وجديرا بالتغطية الإخبارية ودفعه بعيدا عن أضواء الإعلام والاهتمام، وهو ما لم يعتد عليه ترامب الذي صُدم لكون غالبية التغطية الإعلامية لهاريس جاءت إيجابية.

ينصح مارك لوتر، الخبير الإستراتيجي الجمهوري، ترامب بالعمل على استعادة الانتباه من خلال التركيز على مواقف هاريس "المهزوزة" تجاه الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية، بدلا من تكرار مقولاته التي يصف فيها منافسته بأنها "متطرفة وليبرالية واشتراكية.

يتطلع ترامب إلى المناظرات الرئاسية كوسيلة لإعادة تثبيت نفسه كمرشح قادر على الظفر بالبيت الأبيض. وأعلن أنه وافق على المشاركة في مناظرة تديرها شبكة "إيه بي سي" يوم العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل، ووافقت عليها هاريس كذلك.

وقال المرشح الجمهوري -أيضا- إنه يرغب في إجراء مناظرتين أخريين، ويعكس ذلك ثقته في مخرجاتها بعد أدائه الجيد أمام بايدن في مناظرة يونيو/حزيران الماضي.

إستراتيجية الجمهوريين

كما يتبنى ترامب وفريقه إستراتيجية ثلاثية للهجوم على هاريس تقوم على أساس ربطها بسجل إدارة بايدن السيئ اقتصاديا كما تظهره نسب التضخم، والتي سيشعر بها أغلب الأميركيين، إضافة إلى فشلها في مواجهة قضية الهجرة غير النظامية في الولايات المتحدة، وربطها بفشل إدارة بايدن خارجيا مثلما ظهر في الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وحرب روسيا على أوكرانيا، وعملية "طوفان الأقصى" كمظهر من مظاهر ضعف الإدارة الأميركية.

ويدعي ترامب أنه لم يغير هذه الإستراتيجية إثر خروج بايدن من السباق. وقال إن هاريس تتبنى "السياسات نفسها؛ حدود مفتوحة، ضعيفة في مكافحة الجريمة. أعتقد أنها أسوأ من بايدن".

 هاريس والهجوم الترامبي

تُركز حملة هاريس الرئاسية على استغلال حالة الزخم الحالية لجمع المزيد من الأموال، وأفادت بأنها جمعت 36 مليون دولار في 24 ساعة بعد أن أعلنت تيم والز نائبا لها، و310 ملايين دولار في يوليو/تموز الماضي، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي قال ترامب إنه جمعه خلال الشهر نفسه.

في الوقت الحالي، تتمتع هاريس باهتمام وسائل الإعلام، وترغب في أن تكون هي محور التغطية الإعلامية ومصدر الحماس للقواعد الديمقراطية. ويرجَّح أن يزيد الزخم أثناء مؤتمر حزبها المنتظر. لكن الكل يدرك أنه بعد ذلك بأيام، لن تكون هاريس محل الاهتمام الحالي.

وتعول هاريس على انعكاس زخم الاهتمام بها حاليا وبحملتها الانتخابية على استطلاعات الرأي الإيجابية. وحققت تقدما بفارق 4% على ترامب بين الناخبين الأميركيين وفقا لاستطلاع أجرته كلية ماركيت للقانون.

وشمل الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 24 يوليو/تموز الماضي إلى الأول من أغسطس/آب الحالي، 879 ناخبا مسجلا من جميع أنحاء البلاد. ووجد أن هاريس وسّعت تقدمها بين الناخبين المحتملين، حيث تخلف ترامب 6 نقاط ليسجل 47% مقابل 53% لهاريس.

سيناريوهات متوقعة

من جانب آخر، تترك تحركات ترامب حملة هاريس راضية عما يتفوه به من مقولات تنفّر منه الكثير من الأميركيين المستقلين، فمثلا، قال ترامب، أمس الخميس، إن "الأميركيين لديهم الملايين من القتلى، وأشخاص يموتون ماليا لأنهم لا يستطيعون شراء اللحم الرخيص، ولا يمكنهم شراء الطعام والبقالة، ولا فعل أي شيء".

قبل 3 أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية، وفي ظل استمرار حالة الاستقطاب، يرى أغلب المعلقين أن الأميركيين أمام انتخابات متقاربة للغاية بين مرشحين غير تقليديين، رئيس سابق يخوض السباق للمرة الثالثة، وسيدة وصلت لبطاقة الحزب الديمقراطي بعد تطورات مثيرة انتهت بانسحاب الرئيس بايدن.

في حديث للجزيرة نت، قالت كانديس توريتو، مديرة برنامج التحليلات السياسية التطبيقية بجامعة ولاية ماريلاند، إن حالة الزخم قد تؤدي إلى تغيير مزاج الناخبين المستقلين، ليس فقط بسبب وجود امرأة ملونة (سوداء) على البطاقة الديمقراطية، أو لأن هاريس ملهمة بشكل خاص في شخصها أو ما يمثله سجلها السياسي، ولكن -ببساطة- لأن انتخابات 2024 لم تعد خيارا بين مرشحين غير محبوبين.

وتختم توريتو "علينا فقط أن نرى إلى متى يمكن لهاريس الحفاظ على هذه الموجة والزخم الديمقراطي، وألا تورط نفسها فيما يجعل الناخبين يكرهون خياراتهم مرة أخرى".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيل الديمقراطي: تحويل مصر لمصنع عالمي هدف استراتيجي ندعمه منذ ربع قرن

علق المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بالإسكندرية، على اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن مشروعات النقل والتصنيع وتنمية الصعيد.

وأوضح أن تحويل مصر إلى مصنع عالمي، كان هدفًا استراتيجيًا نادينا به منذ تأسيس الحزب، ونُشيد بالمشروعات القومية للنقل والصناعة، وندعو للحفاظ على شركات الدولة وإقامة صناعات استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

برلماني: ارتفاع مؤشرات الصناعة يعكس جهود الدولة الداعمة للقطاعبرلماني: إعادة تشغيل مستشفى دار السلام انتصار لإرادة الدولة واستجابة لـ الأهاليبعد تحذير طلاب الثانوية العامة.. سؤال برلماني بشأن أزمة كليات العلاج الطبيعي مع النقابةبرلماني: الحضانات التعليمية بالمساجد مشروع قومي يعيد تشكيل وعي الأجيال القادمة

وقال “محمود”، في بيان، إننا نُتابع باهتمام بالغ وقائع الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل والصناعة، ومستشار الرئيس للشئون المالية، والذي تناول عددًا من المشروعات القومية الكبرى في مجالات النقل والموانئ والتنمية الصناعية، خاصة في صعيد مصر وسيناء.

وأكد أن التوجيهات التي تضمنها الاجتماع، تُمثل استجابة لما دعا إليه حزب الجيل الديمقراطي منذ تأسيسه قبل ربع قرن، من ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والكساء والدواء، والاعتماد على التصنيع الوطني والزراعة المصرية، ورفع شعار "صُنع في مصر" وتحويله إلى حقيقة واقعة على أرضنا.

وأضاف رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بالإسكندرية، أن حزب الجيل نادى منذ سنوات طويلة بجعل مصر مصنعًا عالميًا، ومركزًا إقليميًا للتصنيع والخدمات اللوجستية، وهو ما لن يتحقق إلا عبر بناء بنية تحتية قوية، وربط مناطق الإنتاج بشبكة نقل حديثة وموانئ بحرية عالمية، تمامًا كما طُرح في الاجتماع الرئاسي، مشيدًا بالمشروعات المعروضة، مثل خط سكة حديد العريش–طابا، واستكمال خط بئر العبد–العريش، وتطوير موانئ استراتيجية مثل ميناء دمياط، وأبو قير، والمكس، والسخنة، وجرجوب، وإنشاء ميناء طابا البحري، إلى جانب مشروعات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي، وتنمية المناطق الصناعية في المنيا والفيوم.

وأوضح أن الوصول للاكتفاء الذاتي وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، يتطلب استصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية وزراعتها بالقمح والمحاصيل الضرورية، فضلًا عن الحفاظ على ما تبقى من شركات الدولة وقطاع الأعمال العام وتطويرها وتحديث إدارتها، علاوة على إقامة الدولة لصناعات استراتيجية أساسية، وعلى رأسها الصناعات الدوائية وصناعات الآلات والمعدات والزراعة الحديثة، لتحقيق الأمن الصحي والاقتصادي والغذائي، إضافة إلى توطين الصناعات كثيفة العمالة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا، فضلًا عن الإسراع في تنفيذ المشروعات وفق الجداول الزمنية وبمستويات جودة عالية، وربطها بخطط تشغيل فعالة ومستدامة.

وأكد أن تحول مصر إلى دولة صناعية منتجة هو السبيل الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطني، وهو ما نادى به الحزب منذ تأسيسه، وما زال يُصر على أن تنفيذه هو مفتاح الخروج من الأزمات المتراكمة، وبناء دولة قوية عادلة قائمة على الإنتاج والعمل.

طباعة شارك إيهاب محمود الجيل الديمقراطي الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروعات القومية

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • السادات الديمقراطي: استهداف سفاراتنا في الخارج يتجاهل دور مصر المركزي في دعم غزة
  • البيت بقى كوم تراب.. انهيار منزل بطنطا والبحث عن شخصين تحت الأنقاض | قرار عاجل من المحافظ
  • ادفع فاتورة المياه من البيت.. الخطوات والرابط
  • الرئاسة الفلسطينية: تحرك المجتمع الدولي في مؤتمر حل الدولتين خطوة هامة
  • الخارجية الفلسطينية: مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يعزز الزخم الدبلوماسي الداعم للقضية
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة
  • نائبة حزب الشعوب الديمقراطي ترفض اسم “تركيا خالية من الإرهاب” وتطالب بحل ديمقراطي
  • الجيل الديمقراطي: تحويل مصر لمصنع عالمي هدف استراتيجي ندعمه منذ ربع قرن
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني