مراهق ملثم يطعن خمسة أشخاص في تركيا و يبث هجومه على وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أغسطس 13, 2024آخر تحديث: أغسطس 13, 2024
المستقلة/- اعتقلت السلطات التركية مراهق بعد أن طعن خمسة أشخاص في مقهى مفتوح في تركيا و بث الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير التقارير إلى أن المهاجم الذي كان يرتدي خوذة و قناع و سترة واقية من الرصاص مزينة برموز النازيين الجدد، استخدم سكينا لطعن الناس في حديقة شاي و محطة ترام في مدينة إسكي شهير بشمال غرب البلاد.
و ذكرت قناة هابيرترك التركية أن شخصين أصيبا بجروح خطيرة.
و قال مكتب محافظ إسكي شهير إن شاباً يبلغ من العمر 18 عاما تم التعرف عليه باسم أردا ك، اعتُقل بعد مطاردة للشرطة.
و أظهرت لقطات المهاجم و هو يركض في المنطقة و يطعن الناس بشكل عشوائي، قبل أن يتم القبض عليه.
و ذكرت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أن المهاجم تأثر بألعاب الفيديو، دون تقديم دليل على هذا الادعاء.
و يبدو أن حساب على الإنترنت مرتبط بالمهاجم انخرط في محتوى يتعلق بالإساءة العنصرية و القتل الجماعي.
و نشرت صحيفة أوكسيجين التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها صورة تظهر أسلحة المهاجم و معدات الحماية التي كان يرتديها، كمامة عليها جمجمة مرتبطة بالنازيين الجدد، و سكين مزين بصلبان معقوفة و رموز نازية أخرى و سترة عليها رمز الشمس الذي استخدمه النازيون.
و أفادت صحيفة خبر تورك أن المهاجم بث الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال كاميرا مثبتة على سترته.
و قال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن الشرطة اعتقلت المشتبه به بعد ما وصفه بهجوم عشوائي، بينما بدأ المدعون تحقيقا في الحادث.
و أفادت صحيفة حريت التركية أن وزير الأسرة التركي قال إن الحكومة “عازمة على مكافحة الإدمان الرقمي”.
و ذكرت وكالة الأناضول أن مكتب محافظ المدينة قال إن المشتبه به ليس لديه سجل إجرامي سابق و أنه بلغ الثامنة عشرة من عمره في يونيو/حزيران.
و قال شاهد عيان لوكالة الأنباء إن أشخاصاً مسنين أصيبوا في الهجوم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أستراليا تُلزم المنصّات الرقمية بحظر إنشاء حسابات للمستخدمين دون سن الـ16
تستعد الحكومة الأسترالية لتطبيق حزمة من الإجراءات التنظيمية تعدّ الأكثر صرامة لحماية الأطفال من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال إلزام المنصّات الرقمية بحظر إنشاء حسابات للمستخدمين دون سن السادسة عشرة اعتبارًا من العاشر من ديسمبر المقبل.
وذكرت وكالة "بلومبرج"، اليوم الاثنين، أن الشركات التي لا تلتزم بالضوابط الجديدة ستتعرض لغرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي، في إطار مسعى حكومي للحد من المحتوى الضار وممارسات التنمر الإلكتروني التي تستهدف المستخدمين من صغار السن على منصّات التواصل الاجتماعي.
وتحظى التجربة الأسترالية باهتمام متزايد من حكومات عدة حول العالم، من بينها الدنمارك والبرازيل وإندونيسيا، إذ تدرس اتخاذ تدابير مماثلة للحد من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على فئة المراهقين، وهي الفئة التي تمثل شريحة مهمة لشركات التكنولوجيا الكبرى.
وتشير تقديرات مؤسسات بحثية، وفقا لبلومبرج، إلى أن تقييد وصول المراهقين إلى هذه الخدمات قد يؤثر على جزء من الإيرادات الإعلانية الضخمة التي تعتمد عليها منصّات التواصل الاجتماعي، والتي يتوقع أن تتجاوز 245 مليار دولار أمريكي هذا العام.
وبالرغم من إشادة بعض المسؤولين الدوليين بالخطوة الأسترالية، يحذّر خبراء التكنولوجيا من أن قدرة المراهقين على التحايل على القيود قد تضعف من فاعلية الإجراءات، فضلًا عن مخاوف من انتقال بعضهم إلى منصات أقل أمانا عبر الإنترنت.
وقد أعلنت شركات مثل "ميتا" و"تيك توك" التزامها بالقانون الجديد، وإن كانت قد أعربت عن تحفظات تتعلق بفعالية حظر العمر وصعوبة تطبيقه، فيما أكدت "سناب" التزامها بالضوابط رغم اعتراضها على تصنيفها كمنصة تواصل اجتماعي.
وتأتي هذه الخطوة عقب نقاشات عامة واسعة أثارتها مخاوف متنامية بشأن الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بعد انتشار أبحاث تربط الإفراط في استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بتزايد المشكلات النفسية بينهم.
وقد دفعت هذه النقاشات السلطات الأسترالية إلى تسريع إجراءات التشريع، التي وصفها مسؤولون بأنها تمت بوتيرة "غير مسبوقة".
ويرى مراقبون أن نجاح أستراليا في تطبيق التجربة سيعزز اتجاهًا عالميًا نحو تبني ضوابط أشد صرامة لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية بين الفئات العمرية الصغيرة.
سماحة المفتي: إلى متى يستمر الصمت الدولي أمام معاناة أهالي غزة؟