الجزيرة:
2025-06-02@08:29:00 GMT

هل يستمر التوغل الأوكراني في روسيا؟

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

هل يستمر التوغل الأوكراني في روسيا؟

وفق وول ستريت جورنال، فإن المعضلة التي تواجه القيادة الأوكرانية هي ما إذا كانت محاولة تحقيق المزيد من المكاسب في منطقة كورسك الروسية تستحق إرسال المزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى المنطقة، بعيدا عن الجبهة الشرقية حيث تكافح قوات كييف لاحتواء التقدم الروسي.

ويقول التقرير المشترك بين الصحفيين جيمس مارسون ودانيال مايكلز إنه بالرغم من انتشار القوات الأوكرانية السريع في الأراضي الروسية، إلا أن القوات الروسية تتفوق من حيث القوة والعدد، وتدور معارك شرسة في منطقة كورسك، فيما يعد أكبر توغل مسلح أوكراني منذ بداية الحرب، وتقدمت القوات الأوكرانية لأكثر من 30 كيلومترا داخل الحدود الروسية.

يقول جون ناجل -وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي- إن "الأوكرانيين يودون لفت انتباه العالم بهذا الهجوم" (الجزيرة)

وقال قائد كتيبة أوكرانية على الجبهة الشرقية إنهم بحاجة ماسة إلى ألف جندي على الأقل، وعبّر عن إحباطه وعجزه إزاء الضغط الروسي، وأشار إلى عدم وضوح إستراتيجية الجيش الأوكراني بالنسبة له، حسب التقرير.

ومن الصعب قياس مدى نجاح العملية العسكرية خصوصا نظرا لتكتم الجانب الأوكراني على هدف العملية الرئيسي، ولكن فشل روسيا بالتصدي للهجوم بسرعة سبب حرجا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأغضب الوطنيين الروسيين، بعد أن انتشرت مقاطع تظهر الجنود الأوكرانيين يرفعون علمهم في مدن روسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميدل إيست آي: مؤيدون لإسرائيل يجمعون أموالا للإطاحة بإلهان عمرlist 2 of 2الإيكونوميست: هل تستطيع قبة صواريخ ترامب الحفاظ على أمن الولايات المتحدة؟end of list أهداف الهجمة

ومن المهم الإشارة، وفق التقرير، إلى دور الانتخابات الأميركية، إذ إن مستوى الدعم الذي قد تتلقاه أوكرانيا تحت قيادة أميركية جديدة غير مؤكد بعد، وأرادت أوكرانيا بهذا الهجوم السري -والذي لم تعلم به الولايات المتحدة- أن تثبت جدارتها.

وقال جون ناجل -وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وأستاذ الحروب في كلية الحرب التابعة للجيش- إن "الأوكرانيين يودون لفت انتباه العالم بهذا الهجوم، وإرسال رسالة للولايات المتحدة بأنهم لا يزالون قادرين على القتال".

واتهم بوتين الغرب بالوقوف وراء توغل أوكرانيا خلال مؤتمر فيديو مع قادة الدفاع والأمن أمس الاثنين، وقالت الولايات المتحدة ردا على ذلك إنها لم تتلق أي تحذير مسبق بالهجوم وما زالت تحاول فهم أهدافه، ودعت أوكرانيا لتجنب المزيد من الضربات داخل روسيا.

ووفق تقييم أميركي نقله التقرير، فإن أحد أسباب الهجوم هو تعطيل خطوط الإمداد الروسية إلى الجبهة الشمالية في خاركيف، حيث كانت روسيا قد توغلت في مايو/أيار الماضي، وتستغل أوكرانيا مواقعها الحالية وراء الحدود لإرسال فرق استطلاع لكشف نقاط ضعف الجانب الروسي، وتعزيز أنظمتها المدفعية لضرب عمق الأراضي الروسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”

 

البلاد – موسكو
في الوقت الذي تستعد فيه موسكو وكييف لجولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول، تعكس التصريحات المتبادلة بين الجانبين حجم التباين العميق في الأهداف، وغياب الحد الأدنى من الثقة اللازم لبلورة تسوية سلمية قابلة للاستمرار. فموقف موسكو، الذي عبّر عنه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يبرز انعدام النية الروسية في منح كييف أي فرصة لالتقاط الأنفاس، ولو تحت غطاء دبلوماسي، فيما تواصل أوكرانيا حشد الدعم الغربي لتكثيف الضغط على الكرملين.
الرفض الروسي الصريح لتكرار تجربة “اتفاقيات مينسك”، التي سبق أن وُصفت بأنها فشلت في كبح جماح الصراع، يعكس تحوّلاً جذريًا في طريقة تعامل موسكو مع المسار التفاوضي. فروسيا لم تعد تنظر إلى وقف إطلاق النار كأداة للتهدئة، بل تعتبره ثغرة محتملة قد تسمح لأوكرانيا بإعادة التسلح، بدعم غربي متصاعد.
تأتي هذه الرؤية في سياق رؤية استراتيجية روسية أوسع ترى أن أي تسوية يجب أن تعالج “الأسباب الجذرية للنزاع”، وهو ما قد يشير إلى مطالب مثل حياد أوكرانيا، وضمانات ضد توسع حلف الناتو، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي ضمتها، وهي شروط تراها كييف والغرب غير مقبولة.
في المقابل، يعكس خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجهًا أكثر واقعية، لكن ضمن إطار تصعيدي. فدعواته إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، خلال لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الأميركي، تشير إلى قناعته بأن موسكو لا تنوي تقديم تنازلات حقيقية إلا تحت ضغط اقتصادي وسياسي كثيف. وإذ يصف زيلينسكي المفاوضات بأنها غطاء روسي للتحضير لهجوم جديد، فهو يعزز موقفًا متشددًا يسعى إلى تحويل الدعم الأميركي من أداة ردع إلى وسيلة لـ”إجبار روسيا على السلام”. ورغم أن ذلك قد يلقى قبولاً في أوساط واشنطن، إلا أن مخاطره تكمن في تعميق الانقسام بين الضغوط الغربية والمواقف الروسية، ما قد يؤدي إلى فشل جديد للمسار التفاوضي.
ومن المرتقب أن تقدم روسيا مذكرة تفاهم تتضمن ما تعتبره أساسًا لمعاهدة سلام مستقبلية. غير أن تباين الرؤى الجذري، وعدم وجود وسطاء قادرين على فرض صيغة متوازنة، يجعل من الجولة القادمة أقرب إلى “مفاوضات من أجل التفاوض” منها إلى بداية فعلية لحل دائم.
الاختبار الأكبر يكمن في قدرة الطرفين – وتحديدًا موسكو – على إبداء مرونة حقيقية تسمح ببناء أرضية مشتركة، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، واستمرار العمليات العسكرية في مناطق متوترة شرقي أوكرانيا.
الزيارة الأخيرة لعضوي مجلس الشيوخ الأميركي إلى كييف، وتصريحات زيلينسكي حول ضرورة “المشاركة الحقيقية للولايات المتحدة في كل مرحلة من المفاوضات”، تضع واشنطن عمليًا في موقع الطرف لا الوسيط. وهو ما قد يُضعف فرص إنجاح المفاوضات، إذ لا تنظر موسكو إلى الولايات المتحدة كوسيط نزيه، بل كطرف منحاز يسعى لإضعافها استراتيجيًا عبر دعم أوكرانيا.
ويتضح أن الحديث عن السلام بين روسيا وأوكرانيا ما زال، حتى اللحظة، بعيدًا عن التنفيذ. فروسيا ترفض أي هدنة تسمح باستعادة التوازن العسكري الأوكراني، وأوكرانيا تسعى إلى فرض السلام عبر الضغط والعقوبات. وبين الموقفين، تبقى المفاوضات المقبلة محكومة بنتائج المواجهة الميدانية، لا بنضج الحلول السياسية. وفي ظل هذا المشهد، فإن التسوية المؤجلة تُهدد بإطالة أمد الحرب، وتعميق الأزمة في قلب أوروبا.

مقالات مشابهة

  • عاجل. أوكرانيا: الجيش الروسي أطلق علينا 3 صواريخ باليستية و80 طائرة مسيّرة وقد تم إسقاط 15 منها وتحييد 37
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدة جديدة في سومي
  • أوكرانيا تقترح وقف إطلاق النار مع روسيا لمدة 30 يوما
  • عاجل. زيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو "الأبعد مدى" من جانب أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: إحباط الهجوم الأوكراني على المطارات العسكرية في 5 مقاطعات
  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”
  • جنود وذخائر وصواريخ باليستية.. كيف سلحت كوريا الشمالية الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا؟
  • الجيش الأوكراني يفجر الجسور والمعابر في منطقة سومي خوفا من التقدم الروسي
  • روسيا تحبط هجوما إرهابيا بموسكو وتتهم أوكرانيا بالضلوع في التخطيط
  • روسيا تعلن القضاء على 9420 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع