روتانا تضيق الخناق على صوت شيرين عبد الوهاب والأخيرة تحتمي بـ إكس"
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
حذفت شركة روتانا الأغنيتين الجديدتين للفنانة شيرين عبد الوهاب من ألبومها الجديد، اعترافًا رسميًا منها بأنها لازالت تمتلك الحق في صوتها حسب العقد المبرم بينهما.
روتانا تلاحق شيرين عبد الوهاب وتحذف أغنياتها بالكامل
لجأت شيرين عبد الوهاب إلى حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصير “إكس” لتطلق فيه حريتها في طرح أغانيها وإعطاء فرصة لجمهورها الاستمتاع بأغانيها الجديدة بعيدًا عن قيود الطرح على يوتيوب ومنصات الموسيقى.
أغنية شيرين عبد الوهاب اللي يقابل حبيبي
أما أغنية اللي يقابل حبيبي من كلمات تامر حسين، ألحان عزيز الشافعي، توزيع أمين نبيل.
ويقول مطلعها "اللى يقابلِ حبيبى ياخُد صورة معاه يبعتها مِن وراه أسرح ف عيون حبيبى
وأحكي لهُ عن الحياة".
برغم من التضييق الغنائي التي تواجهه شيرين في ألبومها الجديد، لكنها تتلقى موجة دعم من فريق العمل وجمهورها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آملين بالتوصل إلى حل سريع لأزمتها مع روتانا، ليخرج الألبوم إلى النور في صورته المثالية التي تليق بإسم شيرين عبد الوهاب
تفاصيل أغنية بتمنى أنساك وفريق العمل
أغنية بتمنى أنساك من كلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع توما، ويقول مطلعها “هو أنا حبيتك ليه؟ صدقت كلام أوهام، وصحيت على نار وآلام كان قلبي وحيد مرتاح وأنت اللي مليته جراح خليتني أحبك ليه.. لما أنت محبتنيش؟ وازاي أنا بموت وتعيش وعينك بتنام، بتمنى تزول ملامحك من بالي تزول”.
وللمرة الأولى في تاريخها الفني تطرح شيرين عبد الوهاب أغانيها عبر منصة إكس، بسبب ملاحقة روتانا لها عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب والمنصات الأخرى، وتوعدها بوقف إصدارات الألبوم الجديد نظرًا لعدم انتهاء العقد معها ولم يبت في القضية حتى الآن.
كانت آخر أغنيات شيرين من خلال “الدهب” والتي طرحتها عبر موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.
وحققت ملايين المشاهدات، وتقول كلماتها: "قالوا الدهب اللي بيلمع عمره ما بيصدي ياما نصحنا ما قولنالك قولنالك هدي لفيت الدنيا أهو وجيتلي وهتبوس على يدي مش كان من الاول أحنا أستغنينا عيني علي اللي بيتجرأ لما بيطرق اتهور مسمعش اتهور معرفش يفرق النية اللي متبقاش سالكة دايماً بتغرق مش كان من الأول احنا استغنينا ما احنا قولنا اكبرولنا قولنا عيب عليكوا قولنا حاسبوا من زعلنا مالك واقف متكدر الله لا يقدر هو كلامنا ده بيخدّر قدر تتقدر كنت الحيلة المتصدر للناس متصدر مش كان من الاول أحنا أستغنينا ما احنا قولنا اكبرولنا قولنا عيب عليكوا قولنا حاسبوا من زعلنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيرين شيرين عبد الوهاب أغاني شيرين عبد الوهاب روتانا شیرین عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
قراءة مختلفة للمتغيرات الدولية… منذ اندلاع الحرب في السودان، كان الموقف الدولي في بداياته مرتبكًا، تتنازعه مصالح متضاربة وحسابات ضيقة. لكن يبدو أن الزمن كفيل بكشف الحقائق مهما طال الإنكار. واليوم، وبعد أكثر من عامين من المعاناة، بدأ المجتمع الدولي يغيّر لهجته، وربما حتى بوصلته.
فبيان وزارة الخارجية الأمريكية الأخير، واجتماع نائب الوزير كريستوفر لاندو مع سفراء الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات)، يعكسان تحولاً لافتًا في طريقة مقاربة الأزمة: لم يعد الحديث عن وقف القتال فقط، بل عن معالجة جذرية، وأن لم يعلن عن تفاصيلها لكن يبدو أنها ستبدأ من تحمّل مليشيا الدعم السريع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتفكيك الأزمة عبر إخراجها من المشهد بأقل الأضرار الممكنة.
الدعم السريع.. من ورقة ضغط إلى عبء ثقيل
كانت بعض العواصم في بداية الحرب تنظر إلى الدعم السريع كـ”أمر واقع”، يمكن احتواؤه أو توظيفه لمصالح سياسية ضيقة. لكن ما ارتكبته هذه المليشيا من فظائع — من نهب واغتصاب وتجنيد أطفال، إلى ترويع المدنيين واحتلال المدن وتخريبها — جعل أي محاولة لتبرير وجودها عبئًا لا يُحتمل أخلاقيًا وسياسيًا.
اليوم، تتعامل العديد من الدول مع هذه المليشيا كـ”ورقة محروقة”، لم يعد بالإمكان الدفاع عنها. التفاوض المقترح لا يهدف إلى إعادة تأهيل الدعم السريع، بل إلى إخراجه من المسرح السياسي، تحت عباءة “الحل السلمي”.
الجيش السوداني.. صمود بدّد الأوهام
التحول الدولي لم يكن منحة مجانية، بل ثمرة لصمود أسطوري لقواتنا المسلحة وقواتنا النظامية. فقد راهن البعض على انهيار الجيش، لكنه صمد، وقاتل، واستعاد زمام المبادرة في محاور عدة، رغم الظروف الصعبة.
وفي ظهره، وقف الشعب السوداني بكل ما يملك من صبر وكرامة. صمد في وجه الترويع، ورفض الخضوع، وعرّى المليشيا أمام العالم. حتى بعض القوى السياسية، رغم تباين المواقف، كان لها دور في فضح الانحيازات الدولية والتدويل غير النزيه.
التفاوض القادم: لا تنازل عن الثوابت
والآن، مع ازدياد الحديث عن تسوية سياسية، فإن الجيش وحكومة السودان لا يذهبان إلى الطاولة من موقع ضعف، بل من موقع الطرف الذي صمد ورفض أن ينكسر. ومن هنا، فإن أي مفاوضات جادة يجب أن تُبنى على الثوابت الوطنية، وأهمها:
1. تفكيك الدعم السريع كليًا، دون قيد أو شرط.
2. تقديم قادة المليشيا للعدالة على الجرائم التي ارتكبوها.
3. رفض أي مساواة بين الجيش والمليشيا في أي صيغة سياسية أو انتقالية.
4. الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية، واحتكارها المشروع لاستخدام القوة.
5. رفض أي وصاية خارجية، وتمسك كامل بسيادة القرار الوطني.
من يتحمّل فاتورة الإعمار؟
لا يمكن تجاهل الدور غير المعلن لبعض الدول في دعم الأزمة، وخاصة الإمارات التي أصبحت في خانة المساهم في تعقيد الموقف. واليوم، وقد بدأت هذه الدول تراجع مواقفها، فإن من الطبيعي أن نطالبها بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار، لا نكايةً، بل من منطلق المسؤولية السياسية والأخلاقية.
مؤتمر دولي، أو صندوق دعم تشارك فيه الدول الفاعلة، قد يشكّل بداية صحيحة لمصالحة قائمة على الاحترام المتبادل، لا على الإملاءات.
ختامًا: لا مكان للمليشيات في سودان الغد
ربما تغيّر الموقف الدولي، وربما نشهد محاولات لإنتاج تسوية جديدة، لكن الثابت أن الجيش والشعب كانا خط الدفاع الأول عن الوطن. وكل محاولة لحل الأزمة لا تعترف بهذه الحقيقة، ولا تستند إلى دماء الشهداء ومعاناة النازحين وصمود الجنود، ستكون مجرد وهم سياسي جديد.
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يحسم المجتمع الدولي أمره ويضع حدًا لوجود المليشيا، أو يستمر في إدارة الأزمة إلى أن تنفجر بشكل أوسع. لكن الأكيد أن الجيش الذي لم ينكسر، لن يفرّط في نصرة ولا في كرامة شعبه.
السودان ليس أرضًا سائبة، بل وطن عريق، مليء بالخيرات، لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه. ومن لا يحسن قراءة تضاريسه، ستلتهمه أشواكه قبل أن يلتقط أنفاسه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٥ يونيو ٢٠٢٥م
نشر بموقع صحيفة المحقق الإلكترونية