ماذا يعني إنشاء أوكرانيا منطقة عازلة داخل الأراضي الروسية؟.. نشرح لك القصة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا الأربعاء إنشاء منطقة عازلة في منطقة كورسك الروسية وذلك بعد أيام على هجوم أوكراني أسفر عن سيطرة قوات كييف على ألف كيلومتر مربع داخل الأراضي الروسية، وعمليات إجلاء سكان مدنيين من المكان.
ما المهم في الأمر؟
تعتبر العملية الأوكرانية في كورسك الروسية سابقة من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية الواسعة ضد أوكرانيا، وإنشاء منطقة عازلة يعني أن كييف ستمنع أي تواجد عسكري روسي في هذه المنطقة، إلى جانب إجلاء سكانها المدنيين، لتكون منطقة فاصلة على الحدود، وتقول أوكرانيا أن من شأن ذلك منع الهجمات على أراضيها.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ عامين ونصف للسيطرة على أراض روسية، بعد أن سيطرت موسكو على ما يصل إلى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
ماذا قالوا؟
◾قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو إن إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي الروسية هو خطوة لحماية السكان الأوكرانيين من القصف اليومي على الحدود.
◾قال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي إن بلاده غير قادرة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا وعليه قررت استخدام قواتها المسلحة لطرد الوحدات العسكرية في التي تستخدم كورسك لقصف أوكرانيا.
◾وقال تيخي إن بلاده لا تسعى لضم أراض روسية، ولكنها تهدف إلى منطقة عازلة على الحدود لحماية الأوكرانيين.
◾قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الهجوم الأوكراني "معضلة حقيقية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن واشنطن على تواصل دائم مع كييف.
◾قال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تبلغ واشنطن مسبقا بتوغلها في منطقة كورسك ونفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أي دور لواشنطن في العملية.
◾قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن قواته سيطرت على 74 بلدة في الأراضي الروسية، وتمكنت من "تجديد" أعداد أسرى الحرب الروس لمقايضتهم بجنودها.
◾قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن كييف تحاول من خلال هذا الهجوم تحسين مواقفها التفاوضية في المستقبل وإن "العدو سيتلقى ردا مناسبا".
الصورة الأوسع
في الطريق إلى كورسك، تحاول القوات الأوكرانية إحكام سيطرتها على بلدة سودجا الصغيرة والمهمة لأنها تضم محطة لضخ الغاز هي الأخيرة التي ما زالت تمد بالمادة أوروبا، ولا سيما سلوفاكيا والمجر عبر أوكرانيا.
وتسيطر كييف على الأقل على القطاع الغربي من سودجا، فيما يعتبر القطاعان الأوسط والشرقي "منطقتين رماديتين".
وفي العام 2023 تم ضخ 14,65 مليار متر مكعّب من الغاز عبر سودجا، أي أقل بقليل من نصف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا.
في حين استغنت أوروبا على نحو كبير عن إمدادات الغاز الروسي منذ بدء الغزو، واصلت موسكو إمدادات الغاز عبر سودجا بموجب اتفاق لمدة خمس سنوات وقّعته مع كييف بنهاية العام 2019، وينتهي في العام 2042 وتقول أوكرانيا إنها لن تجدده.
ماذا ننتظر؟
ينتظر العالم الآن انخفاضا في مستوى العمليات الروسية على الأراضي الأوكرانية، وهو ما أكده قادة ميدانيون أوكرانيون عسكريون، لصالح عمليات أكثر في كورسك، وذلك بعد تصريح الرئيس بوتين بأن "المهمة الرئيسية" لوزارة الدفاع الروسية هي إخراج القوات الأوكرانية من كورسك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كييف موسكو روسيا بوتين زيلينسكي روسيا موسكو بوتين اوكرانيا كييف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی الروسیة منطقة عازلة
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
موسكو "أ ف ب" "دب أ": أعلن الجيش الروسي اليوم أن قواته سيطرت على قرية أخرى في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث صعّدت موسكو هجومها في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية يابلونيفكا، على بُعد حوالي تسعة كيلومترات من الحدود الروسية، في مسعى لإنشاء ما أسماه الرئيس فلاديمير بوتين "منطقة عازلة" داخل الأراضي الأوكرانية.
ويأتي التقدم الروسي في ظل رفض موسكو المتكرر لدعوات وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن مزيد من الأراضي ورفض الدعم العسكري الغربي إذا أرادت التوصل إلى اتفاق سلام.
وحاولت روسيا الاستيلاء على العاصمة الإقليمية سومي في بداية هجومها عام 2022، قبل أن تُصدّها أوكرانيا في هجوم مضاد في وقت لاحق ذلك العام.
ثم في 2024 نفذت كييف توغلها المسلح في منطقة كورسك غرب روسيا، مستخدمة منطقة سومي قاعدة لعملياتها.
وبعد استعادة منطقة كورسك في وقت سابق من هذا العام، أمر بوتين جيشه بالزحف عبر الحدود لصد القوات الأوكرانية ومعداتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك (شرق) التي أعلنت موسكو ضمها.
وتحدثت السلطات الأوكرانية عن إطلاق صافرات الإنذار من وقوع غارات جوية شرقي أوكرانيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس عزمه إنشاء فرقة مخصصة للطائرات المسيرة داخل الجيش، وهي خطوة تحاكي إنشاء أوكرانيا قوات للطائرات المسيرة العام الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، قال بوتين في اجتماع لمناقشة برنامج حكومي جديد للتسلح: "نعمل حاليا في بناء قوات للطائرات المسيرة كفرع مستقل من الجيش، ومن المقرر تطويرها ونشرها في أسرع وقت ممكن".
ونقل الكرملين عن بوتين قوله إن روسيا تشهد زيادة واسعة في فعالية الطائرات المسيرة في القتال، مشيرا إلى أن حوالي نصف أهداف العدو المدمرة أو المتضررة تنسب الآن إلى مشغلي الطائرات المسيرة.
تراجع تدريجي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تدفع القوات الروسية إلى التراجع حول منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا.
وقال في رسالة فيديو، بعد تقرير من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عن الوضع في الجبهة: "وحداتنا في منطقة سومي تدفع قوات الاحتلال تدريجيا إلى الخلف".
وأضاف زيلينسكي من كييف: "أشكركم! أشكر كل جندي وضابط صف وضابط على هذه النتيجة".
ووفقا لمدونين عسكريين أوكرانيين، تواصل القوات الروسية تقدمها.
وذكر تقرير الأركان العامة في كييف عن الوضع بعد ظهر الخميس حدوث هجمات مدفعية على مواقع في منطقة سومي، لكنه لم يذكر معارك برية.