فوجئ بريطانيون بمشهد غير مألوف في السماء، حيث تحول لون الشمس والقمر والسماء إلى الأحمر الداكن، ما أثار دهشة كبيرة بين هواة مراقبة السماء وأشعل نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وصف البعض المشهد بأنه "مخيف"، فيما توقع آخرون أنه قد يكون علامة على نهاية العالم. لكن التفسير العلمي وراء هذا الظاهرة كان أبسط مما توقعه الكثيرون.

أكد خبراء أن التغير المفاجئ في لون السماء يرجع إلى حرائق الغابات التي اندلعت على بعد أكثر من 4000 ميل في أمريكا الشمالية. تسبب دخان هذه الحرائق، الذي حملته التيارات النفاثة إلى الغلاف الجوي فوق المملكة المتحدة، في إحداث هذا التأثير البصري النادر. بسبب صغر حجم جزيئات الدخان، فإنها تحجب الأطوال الموجية العالية التردد من الضوء، مما يجعل الضوء الأحمر والأصفر يمران بشكل أكبر ويمنح الشمس والقمر لوناً أحمر ساطعاً.

وأضافت أندريا بيشوب، المتحدثة باسم مكتب الأرصاد الجوية، أن شروق وغروب الشمس الدراماتيكي الذي شهدته بريطانيا مؤخراً كان نتيجة لوجود طبقة من دخان حرائق الغابات في الغلاف الجوي العلوي. وأوضحت أن هذا الدخان ينتشر بفعل التيارات الجوية، مما يتسبب في تشتيت الضوء الأزرق والأخضر وترك الأطوال الموجية الأطول مثل الأحمر والأصفر لتظهر بشكل أوضح.

تعتبر هذه الظاهرة نادرة، لكنها ليست فريدة من نوعها، حيث تحدث تأثيرات مماثلة أثناء العواصف الترابية الصحراوية الشديدة المعروفة باسم "سيروكو". في هذه الحالة، يحمل الغبار الصحراوي في الغلاف الجوي بفعل الرياح القوية، ويمكن أن يصل أحياناً إلى بريطانيا، مما يسبب تأثيرات بصرية مشابهة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«فلكية جدة»: اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس

تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية, فجر غد الخميس، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس.

وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة, إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة.

وقال: "إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل", عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام.

يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بعد تصدره التريند.. كلمات تتر مسلسل "حرب الجبالي" لـ بهاء سلطان تجذب انتباه المشاهدين
  • صلاح يهنئ توتنهام.. ويثير جدلا بـ"رسالة غامضة"
  • غزة.. سماء بلا أرض
  • استشارية بـ «الهلال الأحمر»: استعداد تام لخدمة الإسعاف الجوي بموسم الحج
  • حدث فريد من نوعه وبحضور الخطيب ..الأهرامات تتزين بالأحمر احتفالًا باتفاقية رعاية الأهلي
  • فلكية جدة: سماء السعودية تشهد اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل
  • «فلكية جدة»: اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
  • محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
  • بالأحمر.. مي سليم تخطف الأنظار بإطلالة جذابة
  • إنفجار وتصاعد الدخان في أم درمان وتأجيل إمتحان بعد إستهداف مسيرة جامعة الخرطوم