شكى أهالي الواحات البحرية من تعديات تتم على الأراضي الأثرية في محيط منطقة أم خبين، وصرحت الدكتورة فاطمة عبد الرسول المتخصصة في الآثار المصرية القديمة وابنة الواحات البحرية، أن هناك مستثمرون تعدوا على الأراضي الكائنة بمنطقة أم خبين بالحيز المسماة لدى أهالي الواحات البحرية بـ "خبيني أو قارة الوطواط"، وتجريفها واستصلاحها وقيام الزراعة بها والذين يتضررون من قيام رجال الآثار منذ سنوات عديدة بمنعهم من استغلال أراضيهم بحجة أنها حرم للمنطقة الأثرية أم خبين.

 

«في الواحات البحرية» 15 مقبرة مكتشفة دون تسجيل وتعد على أراض أثرية (صور)

وتابعت الدكتورة فاطمة عبد الرسول في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن هؤلاء المستثمرون استغلوا الأرض الأثرية، والمفاجأة أن هناك العديد من المقابر التي تم الكشف عنها في أم خبين كما أن التلال الأثرية متناثرة في محيط المنطقة وبها مقابر تم حفرها خلسة، وتقع تلك التلال في الشمال والجنوب والشرق من أم خبين وقد قام المستثمرون بأعمال تجريف لتلك الأرض ودمروا مجموعة  من التلال بها وتم حفر آبار واستصلاح جزء كبير من الأرض وجاري استغلال الأجزاء الأخرى.

وقالت فاطمة عبد الرسول، إن البعثة التشيكية قامت بأعمال مسح أثري وهندسي لموقع أم خبين وكذلك قامت بحفائر في عام 2013 وتم استخراج عدد من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتم حفظ القطع المستخرجة في المخزن المتحفي في الواحات البحرية، وتم نشر القطع في الكتاب الخاص بالبعثة التشيكية.

وأكدت عبد الرسول أن  المسؤولون عن آثار الواحات البحرية لم يسجلوا تلك الأراضي ضمن الحيز الأثري أو ضمن المناطق المضمومة أو الخاضعة لأملاك الآثار.

وطالبت فاطمة عبد الرسول بتشكيل لجنة من المجلس الأعلى للآثار والأملاك والمساحة؛ لتحديد الحرم الأثري، حيث أنه بالرغم من رفع الموقع عن طريق مصلحة المساحة وهيئة الآثار فلم يتم إخضاعها أو ضمها للوقوف على حالة المنطقة الأثرية وما بها من مقابر محيطة بأم خبين. 

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور لتلك المقابر وعدد آخر من الصور للقطع الأثرية المكتشفة وما تم نشره حولها، والذي يُعد -حسب كلام الدكتورة فاطمة عبد الرسول- دليلًا كافيًا لتسجيل أراضي الحيز وتلالها كأراضي أثرية لحين انتهاء الحفائر بها. 

كما تساءلت عبد الرسول عن تلك المقابر المفتوحة، والتي قالت عنها إن عددها يبلغ 15 مقبرة، والتي توحي أنها من العصر المتأخر، أين القطع الأثرية التي كانت بها أو التوابيت أو المومياوات، وهل تم استخراج أي قطع منها؟ 

2e314c4b-e9c4-4c4b-819c-c6e968fd006b 17d1087c-1a11-4e83-ad9d-f4f0c656864f 078ffe66-5001-4ea9-8139-2980cbbb5eea 234de170-3c81-4687-9f30-fe5f849846cf 0421b5a4-c90a-46b7-82a0-60c98464da53 849a668c-2d17-49c3-a430-c97b901a57b0 3333d7ca-bc18-40a8-9f71-800219abf77b 9799539c-0519-403a-99fb-e0462b3e286f 78616095-ccbb-485a-996a-9e379d1ef597 a4398031-d25b-49d6-8348-2b1bb633497d ccec998c-d992-4f0a-a0ce-f09ebcdf488a e27b4629-f261-4e42-9116-0fd0926168a6 e86b83f5-66a1-4518-bffc-2937fdafb31f 1 2 3

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الواحات البحرية أراض أثرية الواحات البحریة

إقرأ أيضاً:

في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرة

وقد كانت وردة نازحة، تنام مع أسرتها في أحد صفوف مدرسة بحي الدرج في مدينة غزة حين وقعت المجزرة الإسرائيلية التي خلفت عشرات الشهداء، بينهم أسرة وردة، وقد نجت هي بأعجوبة فيما يرقد والدها في العناية المركزة.

وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 18 ألف طفل قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، قتلهم قصفا، حرقا أو تجويعا.

تقرير: فاطمة التريكي

27/5/2025

مقالات مشابهة

  • في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرة
  • مقبرة بيزنطية مكتشفة في معرة النعمان تعيد إحياء الذاكرة التاريخية للمدينة
  • مصر تُعلن عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية في الأقصر
  • زاهي حواس: القطع الأثرية لـ توت عنخ آمون فى المتحف المصري الكبير ستبهر العالم
  • مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”
  • بسبب دراجة نارية.. محاكمة المتهم بقتل شاب الواحات| اليوم
  • فاطمة المعدول: قصور الثقافة ملك للشعب ولا يجب المساس بها تحت شعار الاستثمار
  • ضم وتهويد.. إسرائيل تسابق الزمن لابتلاع سبسطية الأثرية بالضفة
  • المتحف المصري بالتحرير يحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • عارفة عبد الرسول تكشف مفاجآت برشامة.. وتتحدّث عن دورها وصداقتها مع هشام ماجد