بعد التوغل الأوكراني.. روسيا تبدأ في تجهيزأماكن إيواء بمنطقة كورسك
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
ذكر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا، أليكسي سميرنوف، الخميس، أن السلطات الروسية بدأت في تركيب أماكن إيواء خرسانية في المنطقة في مسعى لحماية المدنيين في ظل التوغل الأوكراني المستمر.
وقال سميرنوف على تطبيق تلغرام إن مسؤولي مدينة كورسك عاصمة المنطقة ينشؤون أماكن الإيواء في مواقع مزدحمة من بينها 60 محطة حافلات.
وأضاف أنه سيجرى تركيب أماكن إيواء مشابهة في بلدتين أخريين في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
والأربعاء، أعلنت مفوضية الانتخابات الروسية أنها ستؤجّل الانتخابات المحلية في سبع بلديات في منطقة كورسك حيث باشرت القوات الأوكرانية هجوما قبل أكثر من أسبوعين.
وأفادت المفوضية على تلغرام بأن الانتخابات ستجري في تلك المناطق عندما يصبح من الممكن "ضمان أمن الناخبين بالكامل"، لكنها أضافت أن الانتخابات لاختيار الحاكم المحلي والتي ستبدأ الأسبوع المقبل ستمضي قدما كما هو مخطط لها في باقي أرجاء المنطقة.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر لاختيار حكام المناطق في 28 أغسطس وينتهي في الثامن من سبتمبر، وفق وكالة "فرانس برس".
وبعد عامين ونصف العام على الغزو الروسي لأوكرانيا، استعادت كييف زمام المبادرة عبر إرسال قوات إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس.
وتفيد كييف بأنها سيطرت على عشرات البلدات والقرى في المنطقة فيما تشير روسيا إلى أن أكثر من 120 ألف مدني اضطروا للفرار منها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .