خلال الأسابيع الماضية، كثرت أصابع الاتهام الموجهة نحو إيران بشأن تنفيذها هجمات إلكترونية استهدفت حملتي المرشحين الرئاسيين الأميركيين كامالا هاريس ودونالد ترامب، واستهداف الأميركيين بحملات تأثير بغرض تأجيج الخلاف السياسي.

وحذرت ثلاث وكالات أميركية هي مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) ومكتب مدير المخابرات الوطنية ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التي تشرف على الدفاع عن أنظمة الكمبيوتر الحكومية، في بيان مشترك الاثنين من أن الجهات الفاعلة في الدولة الإيرانية كثفت جهودها للتدخل في انتخابات هذا العام من خلال عمليات التضليل والتأثير على الإنترنت بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية على الحملتين الرئاسيتين.

وقال البيان: "لاحظنا نشاطا إيرانيا عدوانيا بشكل متزايد خلال دورة الانتخابات هذه".

وأكد البيان الاتهامات التي وجهتها حملة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب هذا الشهر بأن إيران اخترقت أحد مواقعها الإلكترونية مما دفع (أف.بي.آي) إلى التحقيق.

وفي ذلك الوقت قال ترامب إن إيران "لم تتمكن سوى من الحصول على معلومات متاحة للجمهور".

وقال البيان الأميركي إن إيران استهدفت أيضا حملة نائبة الرئيس كاملا هاريس المرشحة لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

وترى القائدة السابقة لمركز عمليات الاستخبارات المشتركة في القيادة السيبرانية الأميركية كانديس فروست، أن "إيران، وخاصة بسبب الأحداث الماضية مع سليماني، لديها مصلحة واضحة في هذه الانتخابات"، بحسب ما نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأربعاء.

وفي عهد ترامب، في الثالث من يناير 2020، قُتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط الجنرال قاسم سليماني بغارة شنّتها طائرة أميركية بدون طيار في بغداد.

وأعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في وقت سابق الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة أحبطت هجوماً دبّره باكستاني مرتبط بطهران لاغتيال مسؤولين حكوميين في الولايات المتّحدة انتقاماً لمقتل سليماني.  

وتقول فروست إن إيران حاولت أيضا أن يكون لها دور في الانتخابات الماضية "لكنني أعتقد أن هذه الانتخابات شخصية بالنسبة لهم".

والأسبوع الماضي، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية إيران من عواقب التدخل في الانتخابات.

وقبل البيان المشترك للوكالات الأميركية الثلاثة، كانت شركة غوغل قد كشف الأسبوع الماضي أن قراصنة مدعومين من إيران يستهدفون الحملتين الانتخابيتين لهاريس وترامب.

وقال تقرير صادر عن غوغل بشأن التهديدات الالكترونية إن مجموعة قرصنة تعرف باسم APT42 ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني قامت بمحاولات اختراق لشخصيات ومنظمات رفيعة في إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك مسؤولين حكوميين وحملات انتخابية.

ويشير مدير برنامج التكنولوجيات الاستراتيجية والأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأميركية واشنطن محمد سليمان إلى أن زيادة الجهود الإيرانية في الهجمات على المرشحين للانتخابات الأميركية قد يكون له علاقة بالحرب في غزة وصراع إسرائيل مع وكلاء الجمهورية الإسلامية.

وقال: "أعتقد أن الجداول الزمنية تقاطعت مع الانتخابات الأميركية والمواجهة الإقليمية بين إسرائيل وحلفاء إيران "هذا جعلهم أكثر استباقية في مهاجمة أهداف عالية القيمة"، بحسب ما تنقل عنه المجلة. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عمليات توقيف واسعة خلال حظر التجوّل في لوس أنجلوس

لوس أنجلوس (وكالات)

أخبار ذات صلة واشنطن تدرس تمديد تعليق الرسوم الجمركية شراكة قوية

بدأت شرطة لوس أنجلوس توقيف أشخاص وسط المدينة في وقت متأخر من ليلة، أمس، بينما تجمعت الحشود رغم حظر ليلي للتجوّل فُرض بعد خامس يوم من الاحتجاجات على حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب الأمنية ضد الهجرة.
ودفعت التظاهرات التي بدأت الجمعة وأعمال عنف منعزلة ترامب إلى القيام بخطوة استثنائية تتمثل بإرسال قوات الجيش، في خطوة عارضها حاكم الولاية.
وعادت أعمال العنف ليلة أمس، لكن بعد ساعة على دخول حظر التجول حيز التنفيذ، لم يبق غير مجموعة صغيرة من المتظاهرين وسط المدينة حيث نفّذت الشرطة عدة عمليات توقيف ودعت المتواجدين إلى المغادرة.
وقالت شرطة لوس أنجلوس على «إكس»، أمس «تواصل عدة مجموعات التجمّع، يتم التعامل مع هذه المجموعات وتُنفّذ عمليات توقيف واسعة».
وأوقفت الشرطة 25 شخصاً بشبهة خرق حظر التجول، بحسب ما أفادت «لوس أنجلوس تايمز» نقلاً عن الشرطة.
ويتوقع أن يرتفع عدد الموقوفين في وقت تتحرك قوات إنفاذ القانون لإبعاد باقي المحتجين عن المنطقة، بحسب الصحيفة.
وستبقى مساحة تمتد على 2.5 كيلومتر مربع ضمن المدينة التي تتجاوز مساحتها 1200 كيلومتر ربع مغلقة من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا أمام الجميع باستثناء سكانها والصحافيين وأجهزة الطوارئ، بحسب رئيسة البلدية.
وتستعد مدن أميركية عدة لجولة جديدة من المظاهرات، اليوم، احتجاجاً على مداهمات مرتبطة بالهجرة بينما يجري الاستعداد أيضاً لمظاهرات مناهضة لترامب في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم السبت المقبل، إذ ستجوب الدبابات والمركبات المدرعة شوارع العاصمة واشنطن في عرض عسكري بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي وبالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الذي يتم 79 عاماً.
وقال حاكم ولاية تكساس، الجمهوري جريج أبوت، إنه سينشر الحرس الوطني قبل الاحتجاجات المزمعة، فيما اندلعت مظاهرات بالفعل هذا الأسبوع في تكساس ونيويورك وأتلانتا وشيكاجو وغيرها من المدن.
وأثار قرار ترامب إرسال قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى لوس أنجلوس جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة بخصوص استخدام الجيش على الأراضي الأميركية، ووضع الرئيس الجمهوري في مواجهة حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم.
وقال ترامب: إن نشر القوات حال من دون خروج أعمال العنف عن السيطرة، وهو ادعاء وصفه نيوسوم ومسؤولون محليون آخرون بأنه مخالف للحقيقة.
وقال نيوسوم في كلمة أمس الأول: «استغلال الرئيس السلطة على هذا النحو أشعل فتيل وضع قابل للاشتعال، مما عرض شعبنا وضباطنا وحرسنا الوطني للخطر، وهنا بدأت دوامة التدهور»، مضيفاً «الديمقراطية تتعرض للهجوم».

مقالات مشابهة

  • نتنياهو : نتوقع موجات من الهجمات الإيرانية على إسرائيل
  • القانون يحدد من يحق له التصويت في الانتخابات والاستفتاءات
  • نتائج انتخابات بوروندي تثير جدلا وتحذيرات من تقويض الديمقراطية
  • مسقط تستضيف جولة سادسة من المحادثات الأميركية-الإيرانية الأحد
  • عمليات توقيف واسعة خلال حظر التجوّل في لوس أنجلوس
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يفوز بتصويت الثقة بعد نكسة الانتخابات الرئاسية
  • تعرف على قانون حل الكنيست.. هل سبق تأخير الانتخابات بسبب الحرب؟
  • عبد الناصر قنديل لـصدى البلد: مصر لن تذهب مرة أخرى إلى تجربة حزب الأغلبية في البرلمان القادم.. والتجمع يدعو لإجراء الانتخابات بقائمة وطنية
  • رئيس حزب الجيل: سندفع بـ84 مرشحا على المقاعد الفردية في انتخابات النواب و22 للشيوخ
  • عبد الناصر قنديل لـ«صدى البلد»: عدم إصدار قوانين الانتخابات كان يعني وجود طعون بعدم الدستورية