زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
أقوي 10 زلازلا تم تسجيلهاالزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.
كامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.
وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.
تسلسل زلزالي يثير التساؤلاتالزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.
تاريخ يعيد نفسهالزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن.
ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.
ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالميالحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال زلزال ضخم منطقة كامتشاتكا روسيا منطقة الاندساس الزلزال المدمر
إقرأ أيضاً:
زلزال مدمر بقوة 7.6 درجة يضرب الفلبين.. وتحذيرات موجات تسونامي
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن زلزالاً مدمرًا، بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، ضرب اليوم منطقة قبالة سواحل دافاو أورينتال الواقعة بأرخبيل مينداناو ثاني أكبر جزر الفلبين، مع توقعات بحدوث موجات تسونامي خطيرة على السواحل، تمتد حتى مسافة 300 كيلومتر من مركز الزلزال.
وسجلت الهيئة الزلزال في منطقة تقع على بعد “33” كيلومترًا جنوب شرق مدينة باكولين، عند الساعة الـ”01:43″ بتوقيت غرينتش، مشيرة إلى أن مركز الزلزال وقع على عمق “23” كيلومترًا.
اقرأ أيضاًالمنوعاتبيع أغلى صقر منغولي بـ 650 ألف ريال في معرض الصقور الدولي
وحذرت السلطات الفلبينية من أضرار وتوابع، فيما لم ترد على الفور أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
واتسعت التحذيرات من موجات مد عاتية “تسونامي” لتشمل أجزاء من إندونيسيا وبالاو.