اعتقال نور زهير وهيثم الجبوري: هل بدأ سقوط رؤوس الفساد الكبرى؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أغسطس 27, 2024آخر تحديث: أغسطس 27, 2024
المستقلة/- في تطور مفاجئ يشعل الأجواء السياسية والقضائية في العراق، أصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد، اليوم الثلاثاء، أوامر بإلقاء القبض على نور زهير وهيثم الجبوري، المتهمين بسرقة الأمانات الضريبية، وفقًا لما نقلته المستقلة عن مصدر قضائي.
تأتي هذه الخطوة وسط أجواء من الغضب الشعبي المتزايد إزاء تفشي الفساد والفشل في محاسبة المتورطين.
تساؤلات حول الكفالة المالية: هل هي بداية للهروب أم خطوة نحو العدالة؟
في تصريحات سابقة، أكد قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة، ضياء جعفر، أن إطلاق سراح نور زهير بكفالة مالية تم وفقًا لقانون أصول المحاكمات الجزائية، بعد أن أبدى المتهم استعداده لتسليم المبالغ المالية المترتبة بذمة شركاته وإجراء تسوية مالية بقيمة تفوق تريليون وستمائة مليار دينار. ومع ذلك، فإن الشارع العراقي يتساءل: هل هذه الخطوة هي بداية لهروب المتهمين من العدالة، أم أنها إجراء قانوني يهدف إلى استرداد الأموال المنهوبة؟
هل ستكشف المحاكمات المنتظرة عن المزيد من الأسماء المتورطة؟
رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، أكد أن نور زهير سيحاكم قريبًا مع 30 متهمًا آخرين. لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه المحاكمات من كشف الحقيقة الكاملة وإظهار جميع المتورطين في هذه الفضائح المالية، أم ستكون مجرد مسرحية أخرى تُضاف إلى سلسلة المحاكمات السابقة التي لم تفضِ إلى نتائج حقيقية؟
الدعوات لاسترداد الأموال: هل تكون بداية لنهاية الفساد أم خطوة في الاتجاه الخاطئ؟
في محاولة لاستعادة الأموال المنهوبة، دعا القاضي جعفر جميع الشركات المتهمة بسرقة الأمانات إلى العمل على إرجاع الأموال التي تم الاستيلاء عليها، مؤكدًا أن استعادة هذه الأموال ستؤدي إلى تطبيق الظروف المخففة للأحكام بحق الشركات المتورطة. لكن هل يمكن أن يُنظر إلى هذه الدعوات على أنها فرصة حقيقية لإنهاء الفساد، أم أنها ستُفسر على أنها تنازل من القضاء ومؤشر على وجود صفقات سرية؟
ما الذي ينتظر العراق في المرحلة المقبلة؟
بينما ينتظر العراقيون بفارغ الصبر لمعرفة مصير نور زهير وهيثم الجبوري وبقية المتهمين، يبقى الشك سيد الموقف. هل ستتمكن السلطات العراقية من محاسبة جميع المتورطين واسترداد الأموال المنهوبة؟ أم أن الفساد سيظل متجذرًا في مؤسسات الدولة، مما يعمق الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد؟
الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه الإجراءات مجرد محاولة لامتصاص الغضب الشعبي أم بداية حقيقية لإصلاح النظام القضائي ومحاربة الفساد في العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: نور زهیر
إقرأ أيضاً:
حراك أبناء سوق الجمعة: الجمعة لن تكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد
أكد حراك أبناء سوق الجمعة، أن يوم الجمعة المقبل، لن يكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد.
وقال الحراك في منشور عبر «فيسبوك»: “إلى كل شريف في هذا الوطن الجريح، إلى كل من يشعر بالوجع والقهر والخذلان، إلى كل من لم يبع ضميره ولم يطأطئ رأسه لعصابة حكومة الفساد، الجمعة القادمة موعدنا مع الغضب، مع صوت الشارع الذي طال صمته، مع انتفاضة ضد حكومة سلبت لقمتنا، وضيّعت مستقبلنا، وطبعت مع الكيان اليهودي وباعت الوطن بحفنة من الدولارات”.
وأضاف “نعم… نحن نتظاهر. لا نطلب مستحيلاً، بل ننتزع حقوقنا التي سُرقت تحت جنح الليل، على يد حفنة فاسدة لا تعرف من الشرف إلا اسمه، ولا من المسؤولية إلا رواتبها، نحن لا نخاف، لأننا أصحاب الحق، نحن لا نصمت، لأننا أبناء هذا الوطن، لا عبيده، كل من يسكت عن هذا الفساد، شريك فيه، كل من يتقاعس، يمنح الفاسدين وقتا إضافيا لسرقة أحلامنا”.
وتابع “الجمعة – الموعد الفصل، لن تكون مجرد مظاهرة… بل صفعة في وجه الفساد، وصرخة في أذن كل من يظن أن الشعب قد مات، احشدوا، شاركوا، تكلموا. الوطن لا يُنقذ بالصمت، بل بالفعل”.
الوسومسوق الجمعة ليبيا مظاهرات