البيت الأبيض: محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستتواصل في القاهرة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
واشنطن – أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي امس الاثنين إن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق بشأن الرهائن ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.
وفي حديثه للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت، رفض كيربي التلميحات بأن المحادثات انهارت وقال إنها على العكس من ذلك كانت “بناءة”.
وأضاف كيربي “المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معا من أجل حل هذه التفاصيل الدقيقة”.
وتابع أن بريت مكجورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط والمشارك في المحادثات، سيغادر القاهرة قريبا بعد بقائه يوما إضافيا لبدء محادثات مجموعة العمل.
وقال كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وأردف أن التفاصيل التي ستتم تسويتها تشمل عدد الرهائن والمحتجزين الذين قد يجري مبادلتهم وهوياتهم ووتيرة إطلاق سراحهم المحتمل.
ولم تفلح المحادثات المتقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم الفصائل الفلسطينية في هجوم شنته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي أشعل فتيل أحدث حرب في القطاع.
وعقدت أحدث جولة من المفاوضات في ظل مخاطر بالتصعيد الإقليمي إذ أطلقته حركة الفصائل اللبنانية يوم الأحد مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب لبنان بنحو 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.
إلا أن كيربي قال إن تلك الأعمال القتالية عبر الحدود لم يكن لها تأثير على المحادثات.
وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال كيربي “لا يزال هناك تقدم، وما زال فريقنا على الأرض يصف المحادثات بأنها بناءة”.
وجدد القيادي في الفصائل الفلسطينية طاهر النونو لقناة الجزيرة مباشر القطرية يوم الاثنين القول إن التصريحات الأمريكية بشأن وضع محادثات وقف إطلاق النار لا تتسق مع الحقيقة وهدفها دعم مواقف “الاحتلال”.
وقالت الحركة في بيان يوم الأحد إن الحديث عن اتفاق وشيك كاذب.
وذكر مصدران مصريان يوم الأحد أن إسرائيل أبدت تحفظاتها بشأن عدد من المحتجزين الفلسطينيين الذين تطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عنهم، وطالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا أطلق سراحهم.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 40400 فلسطيني في الحرب. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عدة مرات ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادرها أن تل أبيب لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة.
وفي تقرير لها؛ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي “يعمل بكامل قوته في غزة كما لو أنه لا توجد مفاوضات” في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
ويعكس تصريح المصدر الأمني إصرار تل أبيب على مواصلة التصعيد العسكري، رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار.
وفي تطور لافت، قررت الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع حركة حماس عن بُعد، دون إرسال وفود إلى الدوحة أو القاهرة، معتبرة أن "الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هي موافقة حماس على مقترح ويتكوف الأخير" .
ويعكس القرار تشدد الموقف الإسرائيلي ورفضه لأي تعديلات على المقترح الأمريكي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لم ترفض مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل قدمت ردًا يتضمن بعض التعديلات، خاصة فيما يتعلق بتمديد وقف إطلاق النار وضمانات لإنهاء الحرب . إلا أن ويتكوف وصف رد الحركة بأنه "غير مقبول بتاتًا"، معتبرًا أن "الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا هي قبول مقترح الإطار الذي طرحناه" .
في هذا السياق، تتواصل الجهود الدولية، خاصة من قبل واشنطن والدوحة والقاهرة، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أن الفجوات لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، حيث أفادت مصادر فلسطينية بسقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة من القطاع.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.