أستاذ علوم سياسية: مصر تسعى لاستقرار العراق وإنهاء أي صراعات داخلية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مصر تهدف إلى بحث عدد من الملفات المهمة، ويُنظر لها في ضوء العلاقات القوية والوثيقة، التي تربط بين الدولة مصر ودولة العراق على المستويين الرسمي والشعبي.
دعم العلاقات الثنائيةوأوضح «بدر الدين» إلى أنه سيتم بحث قضايا العلاقات الثنائية بين الدولتين وتدعيمها وتوثيقها، خاصة أن رئيس الوزراء العراقي يصحبه وفد رفيع المستوى، وذلك في ضوء الروابط الاقتصادية والتنموية بين مصر والعراق.
وأضاف «بدر الدين»، في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن دولة العراق يمكنها الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات البينة التحتية والتنمية السياحية والمدن الجديدة، وكل هذه المجالات تندرج تحت القضايا التي تمتلك بها مصر خبرة، إلى جانب القضايا التي يطلق عليها «قضايا ذات الاهتمام المشترك»، وعلى رأسها ما يحدث في الإقليم من تطورات خاصة بالأزمة الفلسطينية وما تمثله من تهديدات للإقليم.
تحقيق الاستقرار في العراقوتابع، بأن الدولة المصرية لها دور مهم في المنطقة ومختلف القضايا التي تعاني منها دول المنطقة، وترغب في تحقيق الاستقرار في العراق وعدم وجود أي خلافات أو صراعات داخلية، موضحا أن المبدأ المصري في هذا الشأن هو ضرورة احتواء أي خلافات أو صراعات في إطار داخلي وأن يوجد لها حلول سياسية، إضافة إلى أن دفع العملية الاقتصادية والتنموية يفيد في تحقيق الاستمرار والتوازن داخل الدول العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العراق
إقرأ أيضاً:
محلل: السعودية تلعب دورا محوريا لاستقرار سوق الطاقة العالمي
قال اللواء الركن طيار المتقاعد غانم القحطاني، المتخصص في الدراسات الاستراتيجية: إن المملكة العربية السعودية تواصل جهودها للحفاظ على استقرار أسعار البترول خاصة وأنها رفضت مسبقا أي ضغوط لزيادة الإنتاج بهدف حماية السوق من الإنهيار، خصوصا بالنسبة للدول ذات القدرات الإنتاجية المحدودة مثل أنجولا.
وأضاف أن مناقشة تداعيات انسحاب أنجولا من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عادت من جديد وسط مطالبات متزايدة بإعادة النظر في هذا القرار الذي وُصف بأنه ذو عواقب اقتصادية ودبلوماسية بالغة التأثير.
وفي هذا السياق، تناول سكرتير العلاقات الدولية في حزب “يونييتا” الأنجولي رافائيل ماسانغا سافيمبي، حيث دعا فيه إلى مواجهة الواقع الاقتصادي بوضوح وأن إنتاج النفط في أنجولا لم يشهد أي زيادة ملموسة بعد قرار الانسحاب، حيث لا يزال متوسط الإنتاج عند مستوى 1.1 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من قدراتها الإنتاجية التاريخية.
وأكد سافيمبي، أن قرار الانسحاب من أوبك لم يتبعه أي ضخ لاستثمارات هيكلية جديدة في قطاعي النفط والغاز في أنجولا، الأمر الذي يعزز الشكوك حول الجدوى الاقتصادية للانسحاب، لافتا إلى أن أوبك كانت تدافع عن مصالح أنجولا في الأسواق العالمية وأن الاعتراض الرسمي الذي عبرت عنه خلال اجتماع المنظمة في نوفمبر 2023، كان يتمحور حول الحصص الإنتاجية المفروضة، والتي رأت فيها البلاد عائقًا أمام طموحاتها في زيادة العائدات وتعزيز احتياطاتها من النقد الأجنبي.
أخبار قد تهمك جامعة طيبة تعلن فتح القبول في برنامج تجسير البكالوريوس في التمريض 7 يوليو 2025 - 1:28 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في مدينة الريحانية بتركيا 7 يوليو 2025 - 1:08 صباحًاوأوضح المسئول في حزب “يونييتا”، أن قرار الخروج من أوبك جاء في ظل بيئة عالمية تتسم بعدم الاستقرار، إضافة إلى التغيرات الوطنية المتعلقة بالتحول في قطاع الطاقة، وأن الانفصال عن آلية حوار وتنسيق كانت تضمن لأنجولا دورا فاعلا ضمن منظومة الطاقة العالمية، كان خيارًا غير محسوب النتائج.
كما دعا سافيمبي، إلى فتح نقاش وطني موسع حول الأسباب خلف قرار الانسحاب، والتساؤل عن الجهات المستفيدة منه، مؤكدًا أنه إذا لم يجلب القرار أي منفعة واضحة للشعب الأنجولي، فإن من حق الرأي العام معرفة من استفاد من هذا التحول السياسي والاقتصادي.
وتابع غانم القحطاني، أن أنجولا رغم كونها من الدول الواقعة في جنوب غرب القارة الإفريقية وعضوا سابقا في أوبك، إلا أن إنتاجها النفطي ظل متواضعا ولا يرتقي لمستوى الدول المؤثرة في المنظمة، مشيرا إلى أن أنجولا ونيجيريا كانتا تمثلان هذا الإقليم داخل المنظمة.
وأوضح أن أنجولا حصلت على حصص تصدير بلغت أحيانا 1.9 مليون برميل يوميا ورغم ذلك لم تستطع الوفاء بها نظرا لتقادم بنيتها التحتية النفطية وتهالك منشآتها الإنتاجية، مما أدى إلى انخفاض إنتاجها إلى أقل من مليون برميل يوميا في معظم الأوقات.
انسحاب غير مفاجئ
وأكد القحطاني، أن خروج أنجولا من منظمة أوبك لا يعد أمرا مفاجئا وهناك سوابق مشابهة مثل إندونيسيا وامسحابها لأسباب سياسية أو لعدم توافق مع التوجهات العامة للمنظمة.
وتابع أن نظام الخروج من أوبك لا يتم بشكل فوري، بل يتطلب تصفية الالتزامات المالية أولا، ثم يبدأ التنفيذ في السنة التالية لتقديم طلب الانسحاب، ما يمنح فرصة للتراجع أو إعادة الحسابات.
تأثير سلبي على أنجولا
وقال القحطاني إن انسحابها من أوبك سيلحق ضررا باقتصادها أكثر مما سيحقق لها مكاسب، مشددا على أن المنظمة تساهم في دعم الدول ذات الإنتاج الضعيف عبر ضبط الأسواق وتثبيت الأسعار، وهو ما كانت تستفيد منه أنجولا.
وقال سعد عمر، رئيس مركز القرن العربي للدراسات: إن أنجولا كانت عضوا في منظمة أوبك إلى جانب نيجيريا، ممثلة لمنطقة جنوب غرب القارة الإفريقية، لكنها لم تكن ذات تأثير قوي داخل المنظمة، نظرا لضعف إنتاجها وعدم قدرتها على مواكبة متطلبات السوق.
وأوضح أن انسحاب أنجولا من أوبك ليس سابقة فريدة، فقد سبقتها دول مثل قطر وإندونيسيا، التي انسحبت لأسباب سياسية أو بسبب خلافات حول حصص الإنتاج، مؤكدا أن خروج أنجولا لا يتم بشكل فوري، بل يجب عليها أولا سداد التزاماتها المالية قبل تنفيذ الانسحاب في السنة التالية.
السعودية توازن بين المنتج والمستهلك
وقال عمر: إن المملكة العربية السعودية تلعب دورا محوريا في استقرار سوق الطاقة العالمي، وتحرص دائما على مراعاة مصالح الجميع، سواء الدول الأعضاء أو الدول المستهلكة، بغض النظر عن قدراتها الاقتصادية.
وأكد أن السعودية بالتعاون مع شركائها مثل روسيا، رفضت في السنوات الماضية زيادة الإنتاج رغم الضغوط الغربية، لأن ذلك كان سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأسعار، الأمر الذي يؤذي المنتجين الضعفاء مثل أنجولا.
وأكد أن قرار أنجولا بالانسحاب من أوبك يبدو غير مدروس، والدليل أن تصريحات بعض مسؤوليها بعد الخروج توحي بأنهم يراجعون الموقف، ويقرون بأن الانسحاب لم يحقق أي مكاسب، لا اقتصادية ولا سياسية.
وقال رئيس مركز القرن العربي إن هناك قوى دولية تعمل على تقويض دور أوبك وتتهمها بأنها وراء مشاكل الطاقة العالمية، بينما الواقع أن أوبك لم تتخذ يوما قرارا معاديا لأي طرف، بل تسعى دائمًا للتوازن بين العرض والطلب.
وأكد أن السعودية ترى في أوبك ركيزة لاستقرار الطاقة العالمية، وأنها ترحب دائما بعودة المنسحبين، وتدعو إلى عدم الانسياق وراء أي ضغوط وحسابات خاطئة قد تضر بمصالح الدول الصغيرة قبل الكبيرة.