النفط يتراجع وسط ترقب بيانات التضخم
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
سجلت أسعار النفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الخميس 10 أغسطس، بعدما سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في عدة أشهر، إذ عزز ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.
أسعار النفط تعاود الارتفاع وبرنت يسجل 86 دولارًا للبرميل بولندا: تسريب في خط أنابيب ينقل النفط من روسيا لأوروبا خام برنتوهبط خام برنت تسعة سنتات أو 0.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط ستة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 84.34 دولار بعد أن سجل عند التسوية أمس أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام 5.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 445.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز بزيادة 0.6 مليون برميل.
وأثرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين على معنويات السوق. وتضمنت هذه البيانات تراجع أسعار المستهلكين في وقت واصلت فيه أسعار تسليم المصانع انخفاضها في يوليو.
ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يوليو المقرر نشرها، الخميس. وقد توفر هذه البيانات مؤشرات على السياسة النقدية التي سينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الفترة القادمة.
ورغم ذلك ظلت أسعار النفط مدعومة بمخاوف نقص الإمدادات فضلا عن احتمالات تأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود على شحن النفط الروسي.
وأعلنت الأمم المتحدة أن خطتها الطارئة لإنقاذ الناقلة "صافر" شارفت على نهايتها، مع ضخ معظم النفط المتواجد بالخزان إلى الناقلة البديلة "اليمن".
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية إنه "جرى نقل 80 % من النفط الموجود في السفينة المتهالكة، في إطار عملية بدأت الشهر الماضي قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر، سعيا إلى تجنب كارثة بيئية ".
وبدوره، أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أن خطة الأمم المتحدة لوقف كارثة التسرب النفطي في البحر الأحمر في مراحلها النهائية".
وأضاف " مع كل برميل نفط يتم ضخه من الخزان يتضاءل التهديد بحدوث كارثة، ويصبح مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر آماناً "، مشيرا إلى أن العمل يجري على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، لحماية الأرواح وسبل العيش .
وترسو الناقلة "صافر" التي صنعت قبل 47 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحديدة الاستراتيجي (غرب)، الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم مخزونات الخام الولايات المتحدة الصين الوقود خام برنت النفط الروسي
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".
وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في قطاع غزةlist 2 of 2ألمانيا وإسبانيا تعتزمان إنزال مساعدات إنسانية لغزة بالتعاون مع الأردنend of listوتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".
ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.
وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه".
إعادة تأهيل العاصمةتبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.
وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
إعلانكما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا.
وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.
وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
وحتى 21 يوليو/تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان.
أزمة النزوحورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.
وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا" وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي".