في آخر جمعة من صفر.. صيغ للصلاة على النبي لقضاء الحاجة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الصلاة على النبي من سنن الجمعة المباركو، ويوافق اليوم الجمعة الأخيرة من شهر صفر 1446، ونستعرض فيما يلي صيغ الصلاة علي سيد الخلق لقضاء الحاجات كما وضح وجرب العلماء.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بها شرعًا على العموم، والإكثار منها يوم الجمعة وليلتها من آكد المستحبات؛ فهو أفضل الأيام، وليلته أفضل الليالي؛ لاختصاصهما بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون ذلك إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل وهو الأكمل والأجمل، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ».
الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومهما كان الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه.
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء:«هذا المفتاح السحري الذي نتكلم عنه هو "الصلاة على سيدنا النبي ﷺ"، وعند بناء إنسان الحضارة يجب تعليمه هذا المفتاح فيحتفظ به ويستخدمه عنده، وما أحوجنا إلى الصلاة على سيدنا النبي ﷺ في هذا الزمن، فهي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه».
ومن تلك الصيغ : اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد خير البرية، صلاة تبارك فيها بالذرية، وتحفظنا واياهم من كل أذيه، وتصرف بها عنا وعنهم كل فتنةٍ وبليّه، وتجعلنا بها واياهم عندك من السابقين أهل الأوليه ،وعلى آله وصحبه .
اللهم صلِّ على سيِّدنا محمدَ عبدكَ ورسولكَ النبيِّ الأُميِّ وعلى آله وصحبه وسلم. كلما ذكرَك الذاكرون، وغفل عن ذكرهِ الغافلون، عددَ ما أحاطَ به علمُ الله، وجرى به قلم الله، ونفذَ به حكم اللهِ، ووسعه علم الله، عددَ كل شيء، وأضعافَ كل شيء، وملءَ كل شيء، عددَ خلق الله، وزنة عرش الله، ورضا نفس الله، ومِدادَ كلمات الله، عددَ ما كانَ وما يكون وما هو كائن في علم الله، صلاةً تستغرق العدَ ، وتحيط بالحدِّ، صلاة دائمة بدَوَام ملكِ الله، باقيةَ ببقاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي يوم الجمعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة على النبي صلى الله عليه صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة على النبی یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: إرسال رسول الله ﷺ من أعظم نعم الله على البشرية
رسول الله.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن إرسال سيدنا رسول الله ﷺ من أعظم نعم الله على البشرية، فسيدنا رسول الله ﷺ هو النموذج المطلوب اتباعه من البشر، وقد صنعه الله ليكون أسوة، فكما أن كلام الله سبحانه هو المثال النظري والمرجعي لتقويم الإنسانية، فإن سيدنا رسول الله ﷺ هو المثال العملي التطبيقي لكلام الله.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:وقد أخبرت بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت عندما سألت عن خلق رسول الله ﷺ: (كان خلقه القرآن) [رواه أحمد]، فكان ﷺ قرآنا يمشي على الأرض.
ولم يكن سيدنا رسول الله الأسوة الحسنة لأتباعه من المؤمنين فحسب، بل كان ذلك للبشرية بأسرها، حتى الأنبياء أمرهم الله باتباعه ﷺ ونصره إذا بعث في زمنهم، وقد شهدوا بذلك وعاهدوا الله عليه كما أخبر ربنا في كتابه حيث قال: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِى قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ}.
وأضاف جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النبي الوحيد، بل الإنسان الوحيد الذي حفظت سيرته وأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته في اليقظة والمنام بهذا الشكل، فلم يهتم أحد بحفظ سيرة أحد على الأرض على مر التاريخ على هذا النحو.
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
واهتم المسلمون بنقل كل شيء عن رسول الله ﷺ، وأنشئوا العلوم لحفظ سيرته وسنته، ولقد بدأ هذا في الصدر الأول للإسلام، فابن عباس رضي الله عنه يتحرى الليلة التي يأتي فيها النبي ﷺ إلى خالته ميمونة ـ إحدى زوجاته رضي الله عنها ـ ويبيت عندها حتى يراقب النبي ﷺ في أكله ونومه وعبادته، ويتمثل به كما روى ذلك مسلم في صحيحه وغيره.
وقال علي جمعة إن رسول الله ﷺ هو الأسوة الحسنة لكل من أراد الله ونعيمه قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وذلك لأن الله قلب نبيه ﷺ في شتى وظائف المجتمع وأعماله، فمن أراد أن يكون أجيراً أميناً على مال الناس فليتعلم من النبي ﷺ، ومن أراد أن يكون تاجراً صالحًا وصادقاً فليتعلم من النبي ﷺ، ومن أراد أن يكون زوجاً صالحاً، وأبا رحيماً، وقائداً حكيماً، ومحارباً شجاعاً في الحق، ومفتياً خبيراً، وقاضياً عادلاً، ومصلحاً اجتماعياً واعياً، وابناً براً، وواصلاً كريماً، ومن أراد أن يكون أفضل إنسان في أي موقع فسيجد له من رسول الله ﷺ ذكراً.