عاجل | تحويل الدعم في مصر إلى مساعدات نقدية.. التموين تدرس والوزراء يحسم
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
"ربما غدًا أو بعد غد" لكن هذا لا يمنع أن مصر على موعد مع تطبيق منطومة الدعم النقدي بدلًا من العيني، وذلك طبقًا لتصريحات صحفية أدلى بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن مصر قد تبدأ في تحويل دعم السلع الأساسية إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة لأفقر المواطنين، اعتبارًا من السنة المالية المقبلة.
وتقدم مصر دعمًا للسلع الأساسية، حيث يحصل أكثر من 60 مليون شخص على سلع مثل المكرونة والزيوت النباتية والسكر بأسعار مخفضة من منافذ التموين، بالإضافة إلى استفادة 10 ملايين شخص آخرين على الأقل من الخبز المدعوم.
بطاقة تموين مدبولي متفائل
أعرب مدبولي عن تفاؤله بإمكانية بدء المرحلة الأولية من هذا التحول في السنة المالية المقبلة، بشرط التوصل إلى توافق في الحوار الوطني الذي يناقش مجموعة متنوعة من الإصلاحات.
تصريحات محدودة لوزير التموين
وفي أول لقاء له مع الصحفيين، منتصف أغسطس، قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن فكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى ليست خارج إطار دول العالم ومع ذلك سيتم عرض كل الأفكار فى الإطار على مجلس النواب وفى مجلس الحوار الوطنى للخروج بأفضل قرار يكون فى صالح المواطن.
وزير التموين: دراسة تطبيق منظومة الدعم النقديمتابعًا: "لا يوجد قرار تم اتخاذه فى هذا الأمر ولكنه ما زال مطروحا للدراسة"، كما أن كل نظام سواء للدعم العينى أو النقدى له بعض المميزات والعيوب ولذلك ستعمل الوزارة على مصلحة المواطن بعد مناقشة كل شىء للخروج بأفضل آلية لصالح المواطن.
دعم الوقود
كما تدعم الحكومة المصرية الوقود، ولكنها وضعت خططًا لتقليص هذا الدعم تدريجيًا، مع هدف رفعه بالكامل بحلول ديسمبر 2025.
رئيس الوزراء: 2025 تحول مصر إلى الدعم النقدي
ترحيب بتطبيق الدعم النقدي: يمنع الفساد
وفي سياقه، قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنين ضد الغلاء"، إن قرار التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي في المخصصات التموينية يجب أن يتم مناقشته من منطلق وطني.
وفي تصريحات متلفزة لأحد برامج التوك شو، أكد "العسقلاني" على أن تطبيق الدعم النقدي على المخصصات التموينية سيضمن وصول الدعم بشكل كامل إلى مستحقيه. وأوضح أن خصم 100 جرام من كيلو السكر المخصص لـ70 مليون شخص من مستحقي الدعم التمويني، على سبيل المثال، يمكن أن يوفر نحو 260 مليون جنيه سنويًا.
وأشار العسقلاني إلى أن الدعم النقدي يعد أكثر أهمية للمواطن من الدعم العيني، حيث يساعد في إعادة توزيع الدخل لصالح الفئات الفقيرة ويمنع الفساد. وأضاف أن الرقابة على الأسواق حاليًا ضعيفة، وأن معظم المفتشين قد تقاعدوا، مما أدى إلى غياب الرقابة الفعّالة على أماكن صرف المقررات التموينية، كما كان الحال في السابق.
خبير اقتصادي: يتعارض مع سياسة الحماية الاجتماعية
وفي سياق آخر، استهجن المحلل الاقتصادي وائل النحاس، محاولات الحكومة تقليص الدعم وتقليل عدد المستحقين له، في وقت تتجه فيه حكومات العديد من دول العالم إلى توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لمواطنيها بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ونقلًا عن أحد المواقع العربية، قال “النحاس” إن ما تقدمه الدولة حاليًا هو "دعم نقدي مشروط"، حيث يتم تخصيص 50 جنيهًا لكل فرد مقيد في بطاقات التموين ليشتري سلعًا غذائية مثل الزيت والسكر ضمن هذه القيمة.
وأيد استمرار هذا النهج، معارضًا فكرة تحويل الدعم إلى نقدي بالكامل، نظرًا للمخاطر المحتملة في عدم وصول السلع الغذائية إلى المستحقين الحقيقيين، إذ قد تُصرف تلك الأموال في مجالات أخرى غير تغذية الأسرة. كما دعا إلى تنقية قوائم المستحقين بشكل فعال.
وأشار النحاس إلى أن الآليات التي استخدمتها الحكومة لتحديد غير المستحقين "غير فعالة"، حيث يمكن بسهولة التحايل عليها، مثل تسجيل ملكية الوحدة السكنية باسم أحد أبناء المستحق للدعم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار مخفضة الأساسي الاول اساسية التموين والتجارة التجارة الداخلية التموين والتجارة الداخلية الأساسية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الدكتور شريف فاروق الدكتور شريف فاروق وزير التموين تصريحات صحفية وزير التموين والتجارة وزير التموين والتجارة الداخلية وصول الدعم وزير التموين منظومة الدعم منافذ التموين مكرونة الدعم النقدی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة
قالت الأمم المتحدة إن نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع التصعيد الذي شهدته البلاد الفترة الأخيرة.
وأضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة - في نشرة حول قضايا النوع الاجتماعي في اليمن- أن التصعيد العسكري في اليمن منذ أواخر عام 2024 أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وخاصة على النساء والفتيات.
وأكدت أن الهجمات المكثفة على منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء عطلت الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، والدواء، والوقود.
وتابعت "نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع تزايد صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والدعم النفسي والاجتماعي"، مشيرة إلى أن أكثر من 400 امرأة حامل ومرضع و9,600 طفل تضرروا نتيجة انهيار البنية التحتية للمياه والصحة.
وأوضحت الهيئة أن 26% من الأسر النازحة حديثًا ترأسها نساء، العديد منهن أرامل أو مطلقات، يواجهن تحديات كبيرة تتعلق بفقدان سبل العيش وتحمّل مسؤوليات الرعاية. مشيرة إلى النساء في هذه الأسر غالبًا ما يلجأن إلى آليات تكيّف سلبية مثل التسوّل، أو زواج القاصرات، أو بيع الممتلكات.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خطورة الأوضاع في مراكز الإيواء، مؤكدة أن العديد منها تفتقر إلى المراحيض المنفصلة، والمساحات الآمنة، والإضاءة الكافية، ما يعرض النساء والفتيات إلى مخاطر الاستغلال والتحرش والعنف الجنسي، خصوصًا في ظل فقدان المعيل أو الانفصال عن الأسرة أثناء الفرار.
وأشارت إلى تصاعد العنف ضد النساء والفتيات في مختلف مناطق النزاع، حيث يواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر الاستغلال وسوء المعاملة، وسط تراجع الخدمات القانونية والنفسية. كما أفاد بأن ثلث الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن 18، في ظاهرة تتسارع خاصة في بيئات النزوح.
وأفادت الهيئة أن اليمن يسجّل أعلى معدل لوفيات الأمهات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تموت امرأة واحدة كل ساعتين أثناء الولادة، غالبيتها لأسباب يمكن الوقاية منها. وأشار إلى أن تدمير المرافق الصحية وقطع الإمدادات أدى إلى توقف العديد من المراكز عن العمل، ما زاد من المخاطر على النساء الحوامل والمرضعات.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى؛ ضمان وصول النساء إلى الخدمات الصحية والدعم النفسي، توفير مراكز إيواء آمنة تراعي الخصوصية والاحتياجات الخاصة، دعم الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر من خلال التعليم والدعم، تمويل مباشر للمنظمات النسائية المحلية العاملة في الخطوط الأمامية، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين إيصال المساعدات.
كما دعت الهيئة الأممية المجتمع الدولي إلى اغتنام ما وصفه بـ"النافذة الضيقة" التي أتاحها الوقف الهش لإطلاق النار، لتعزيز الاستجابة الإنسانية التي تراعي احتياجات النساء والفتيات، والحد من تفاقم الكارثة المستمرة في اليمن.