مهرجان الحصاد يختتم فعالياته” بالنقد والشعر والموسيقى ” في مركز إربد الثقافي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
#سواليف – محمد الأصغر محاسنه. / اربد .
اختتمت مساء أمس في #مركز_اربد_الثقافي فعاليات #مهرجان_الحصاد العاشر الذي تنظمه مديرية ثقافة اربد بالتعاون مع المجتمع المحلي والهيئات الثقافية في اربد ، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام . برنامج الختام الذي رعاه مدير ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول وادار مفرداته جينا صالح ، وتضمن البرنامج على ندوة ثقافية من ثلاثة متحدثين حول ” الحركة الثقافية والفنية في ربع قرن “.
عن مؤتمر أريحا سنة ١٩٥٠ الفاصلة و الأهم في ارتباط مصير الشعب الأردني والفلسطيني في مصير واحد مما انعكس على المشهد الثقافي الأردني ومن بينها الفن التشكيلي بحيث استقر عدد من الفنانين الفلسطينيين في الأردن مما أسهموا في تحريك عجلة الفن التشكيلي في الأردن
ومن بينهم ” عفاف عرفات، جمال بدران، فاطمة المحب، سامية الزرو ” .
كما توالت بذور الأنشطة التشكيلية بدايات خجولة للهواة عام ١٩٥١ عن طريق المنتدى العربي الذي أسسه المرحوم إبراهيم قطان
حيث أقيم معرض شارك به : إحسان ادلبي، رفيق اللحام، مهند درة، هشام حجاوي وآخرون…..
وبعدها بعام عرض رفيق اللحام وفاطمة المحب وجورج أليف في الكلية العلمية الإسلامية بالإضافة إلى ندوات حول التشكيل في معهد النهضة العلمي حيث ازدادت في هذه الفترة أعداد كبيرة من التشكيليين.
وبعد ذلك أسس الدكتور حنا كيالي معهد للموسيقى والرسم في عمان بإشراف الإيطالي “أرماندو برون ” ليلتحق به كل من مهند درة ، ورفيق اللحام ، ووجدان علي وغيرهم لتدريس الفنون في عمان.
بعد ذلك أصبح الفن من ضرورات الدولة الأردنية ليتم ابتعاث فنانين للدراسة في الخارج .
” الإضاءة الثانية “
بعد هزيمة ال ٦٧ تأسست دائرة الثقافة والفنون والتي أسهمت في تغذية الساحة التشكيلية الأردنية جراء الهجرة القسرية حتى برزت أسماء جديدة مثل : الفنان منى السعودي ، ونصر عبدالعزيز حتى تم تأسيس معهد الفنون والموسيقى بمبادرة من مهنا الدرة الذي ترأس إدارة المعهد فكان لتأسيس المعهد أثر كبير في ظهور أسماء من الفنانين بالإضافة إلى اسهامات الأميرة فخر النساء زيد في تعليم مجموعة من الفنانات ” الأميرة عاليه بنت الحسين، هند ناصر، أوفيما رزق ، جانيت جنبلاط “وغيرهم.
” الإضاءة الثالثة”
تحدث العامري عن تأسيس رابطة للفن التشكيلي الأردني التي كانت ولادتها عام ١٩٧٧ وتأسيس الجمعية الملكية للفنون برئاسة الأميرة وجدان علي عام ال ٧٩ مما رافق ظهور أسماء جديدة منهم ” كايد عمرو، كورام النمري، محمد أبو زريب” وغيرهم…
” الإضاءة الرابعة “
كان لعام ١٩٨٠ تحول كبير في استحداث كلية للفنون الجميلة في جامعة اليرموك وإفتتاح المعهد الوطني للفنون الجميلة كما أنشأت مؤسسة عبدالحميد شومان مؤسسة ترعى الثقافة والفن عام ١٩٨٨ .
” الإضاءة الخامسة “
تحدث العامري عن التحولات العمودية للتشكيل الأردني في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بأنها شهدت هذه المرحلة نشاطا مغايرا وكبيرا في مجالات الفنون عبر اسهامات مؤسسات أهلية اخذت على عاتقها الإهتمام وتسويق الفن من خلال صالات عرض احترافية حيث استطاعت تلك المؤسسات أن تسهم في تسويق العمل الفني الأردني والعربي وإقتناء أعمال فنية كجزء من الإستثمار وأصبحت هذه اللوحات موجودة في متاحف خاصة.
اما عن أهم منجزات العقدين الأخيرين توجه كثير من المؤسسات المالية والجمعيات لتنظيم ملتقيات خاصة بالتشكيل الأردني والعربي مثال ذلك : سمبوزيوم أقامته كلية المسرح والفنون التابعة لوزارة الثقافة في جبل اللويبدة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وغيرها من الملتقيات التي اختصت في النحت.
بعد كل هذا الإهتمام المستمر منذ البدايات بالتشكيل الأردني من خلال الإنتشار الواسع للأنشطة الفنية عملت وزارة الثقافة على التعريف بالفن الأردني مر خلال دعم شراء الأعمال الفنية ومشاركة فنانين أردنيين داخليا وعربيا بالإضافة الإهتمام الإعلامي عبر الصحف والمجلات التي عرضت على صفحاتها أعمال فنانين أردننين مما سهل إنتشار أوسع بالفنان والفن الأردني عبر هذه الوسائل للعالم أجمع. .
الدكتور “هاني عبيدات ” قدم بحثا حول التراث تحدث فيه عن قيمة التراث التي تعد الذاكرة الحية للمجتمع و الروح المتنقلة في وجدان الأمة و هو ما اعتادوا عليه من فنون أدائية و تعبيرية و تشكيلية ، والذي
تكمن اهميتة في انه مصدر من مصادر الدخل الوطني بما له من علاقة بالجذب السياحي و فتح فضاءات اقتصادية من خلال توفير فرص عمل و تنشيط الصناعات الثقافية و الإبداعية من الفنون و الحرف و الكتب و الوسائط الإعلامية و البرمجيات. وعن دور المؤسسات الوطنية في حفظ التراث أضاف عبيدات “
بأن وزارة الثقافة حققت نجاحات متميزة خلال الألفية الثالثة على الرغم من قصر عمر المدة ، ودو المكتبة الوطنية التي اصبحت نموذجا في التوثيق و النشر و الحفظ . ودور
الحكومة المصادقة على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحفظ و صون التراث.
من جانبه تحدثت د. ليندا عبيد أستاذة الأدب والنقد الحديث في جامعة اليرموك حول الأدب في الالفية الثالثة وقالت عبيد ” إن الادب الأردني شعرا ونثرا قد شهد نضوجا واكتمالا علي مستوى البناء الفني والتقنيات والمضامين بل وعلى مستوى الإنتاج والنشر، ويأتي ذلك تزامنا مع ينال الفن بفعل الصيرورة الزمنية الطبيعية التي تغير الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية وتنعكس على المبدع وتشكيله وأدبه، وياتي ذلك تماشيا مع تطور الرواية العربية ونضجوجها واستكمال تجربتها.
وقد عرضت د. عبيد للشعر في الاردن والرواية والقصة القصيرة منذ مرحلة إمارة شرق الاردن ورواده وصولا إلى الألفية الثالثة وتوقفت عند العناصر التي أدت إلى نضوجها وتطورها الفني وصولا إلى مرحلة التجريب والتجديد الفني، إضافة إلى الحديث عن انتشار الرواية الاردنيةو وصولها إلى العالمية إن جازت التسمية عبر حركتي الترجمة والجوائز خاصة فيما يتعلق بالرواية. ولفتت الانتباه إلى الإصدارات الكثيرة والإنتاج الزخم شعرا وقصة ورواية، وعن ولادة فنون جديدة مثل الهايكو والقصة الومضة أو القصة القصيرة جدا والرواية الرقمية واستكمال تجارب قصائد النثر والتفعيلة، وقد تزامن ذلك مع حضور حركة نقدية نشطة تتحرك مابين القبول والرفض لبعض الفنون الحداثية، ورأت أن تطور الرواية والقصة والقصيدة جاء تماشيا مع تطورها عربيا فمن الرواية الرومانسية إلى الواقعية والوجودية وفق الصيرورة الزمنية الطبيعية لتعبر عن الإنسان والمكان .
الشاعر أمين الربيع قرأ مجموعة من قصائده التي تعاين احوال الحياة والذات ، فهو شاعر مسكون بالتأملات والاسئلة التي يطرحها من خلال نصوصه العميقة . ومن قصيدة ” رسالةٌ مفقودةٌ من رسائلِ إخوانِ الصَّفا “
يزيدُكَ الحُبُّ في تعليلِهِ مَرَضَا فكلَّما وضَحَتْ أسبابهُ غَمَضَا
كم شوَّحَ الحُبُّ في حِرْمانِهِ كبِدًا وفي عطاياهُ كم من ميِّتٍ نَهَضَا
الحُبُّ مثلُ غريبٍ مَرَّ مُنتَبِها بين اللُهاةِ وحينَ استشعَروهُ مَضَى
ومثلما يتهجَّى الأرضَ مُبتَعِدًا غيمٌ على حافَةِ (الوُدْيانِ) قد رَكَضَا
مُغامرٌ ملَّ من تَكرارِ قصَّتهِ وسامريٌّ على الآثارِ قد قَبَضَا
الحُبُّ ما هَمَسَتْ نَفْسٌ لجُثَّتِها شعبٌ إذا سَقَطَتْ حلواؤهُ انتفَضَا
طاغٍ تجبَّرَ والأبرارُ تتبَعُهُ لوالديهِ جناحَ الذُّلِ ما خفَضَا
تاجٌ من الوردِ في أُسطورةٍ يَبستْ وكائنٌ من خيالاتِ الرؤى انقَرَضَا
سِربٌ من الطَّيرِ يأتي عندَ موعدِهِ مُهاجرًا، وبريقٌ خُلَّبٌ وَمَضَا
صِدقٌ يُكذِّبُ، آمالٌ مُخرَّمَةٌ وزاهِدٌ عبدَتْ شكواهُ ما رَفَضَا ..
واختتمت الفعالية بوصلة موسيقية شارك بها كل من : شروق فشخو ، لؤي خصاونه ،نانسي رياض ، لارا كيله ، اغاني من الزمن الجميل . وقدم الفنان نزار العيسى مجموعة من الأغاني . وفي نهاية الحفل قدم مدير ثقافة اربد الشهادات على المشاركين .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مركز اربد الثقافي مهرجان الحصاد من خلال
إقرأ أيضاً:
الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل
تُختتم اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، برئاسة الكاتب والناقد ياسر محب، وذلك بعد خمسة أيام من الفعاليات الثقافية التي انطلقت في الفترة من 26 حتى 30 مايو الجاري، بمكتبة مصر الجديدة والمركز الثقافى اليونانى.
ويشهد حفل الختام، الذي يُقام وسط حضور واسع من نجوم الفن والإعلام والسفراء والدبلوماسيين الأجانب، إعلان وتوزيع جوائز مسابقات المهرجان في مختلف فئاتها، بحضور لجان التحكيم المختلفة وعدد من صُنّاع الأفلام المشاركين.
وفي لفتة تقديرية لرموز الإبداع في النقد والكتابة السينمائية، يكرّم المهرجان هذا العام اسم الكاتب والسيناريست الكبير الراحل بشير الديك، الذي تُسلّم التكريم ابنته دينا بشير الديك، اعترافًا بعطائه الإبداعي المؤثر في السينما المصرية، فضلا عن تكريم الناقد الكبير محمود قاسم، تقديرًا لمسيرته الطويلة وإسهاماته المتميزة في توثيق وتقييم الحركة السينمائية العربية.
كما يشهد الحفل أيضًا تكريم النجمة شيري عادل، تقديرًا لمسيرتها الفنية المتنوعة وأدوارها اللافتة في السينما والتلفزيون.
ويُعد مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية أحد المهرجانات المتخصصة في عرض الأفلام الناطقة بالفرنسية وذات الصلة بثقافات الفرانكوفون، حيث يسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والدول الفرنكوفونية، ودعم السينما المستقلة والفكر التنويري.
صرّح رئيس المهرجان ياسر محب بأن الدورة الحالية تضم 72 فيلمًا من 37 دولة، تتنوع بين الأفلام الطويلة والقصيرة، وأفلام الذكاء الاصطناعي، وأفلام "1،2،3 سينما"، وأفلام الجيل زد "چين زي"، مشيرًا إلى أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف مواهب سينمائية شابة جديدة ومنحها منصة للعرض أمام جمهور واسع، إلى جانب توسيع دائرة الحوار حول الثقافة الفرنكوفونية داخل مصر وخارجها.
وأضاف محب أن الأفلام الفائزة هذا العام ستُعرض خلال الأشهر المقبلة في عدد من المحافظات المصرية ضمن مبادرة "كارافان الفرنكوفونية"، التي أطلقتها إدارة المهرجان مطلع عام 2025، بهدف مد جسور التواصل بين صُنّاع الأفلام الفرنكوفونيين والجمهور المصري في مختلف المناطق. وأشار محب، إلى أطلاق المهرجان هذا العام برنامجا خاصا ومسابقة متخصصة فى الأفلام التى تتناول القضايا الطبية، والتى تهتم برفع الوعى الطبى لدى المشاهد، ويترأسها المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق بتنظيم مشترك مع مجموعة وادى النيل شتيو، حيث من المقرر أن يتم تسليم اولى جوائز المسابقة للفيلم الفائز ضمن حفل ختام الدورة الخامسة اليوم.
تضم لجان تحكيم مسابقات المهرجان المخرج عادل عوض رئيسًا للجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة وتضم في عضويتها مدير التصوير كمال عبد العزيز والنجمة شيري عادل والسيناريست عمرو سمير عاطف والكاتبة والناقدة والمبرمجة التونسية إنصاف وهيبة والمؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس والمخرج الفلسطيني خالد الشيخ.
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرج أمير رمسيس ويشاركه في عضويتها النجمة المغربية هدى الإدريسي والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة
أما لجنة تحكيم مسابقة "3،2،1 سينما" التي تُخصص للأفلام التي تقل مدتها عن 4 دقائق فتترأسها المخرجة نيفين شلبي وتضم في عضويتها السيناريست محمد رفيع والكاتبة نيرمين عليم.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة "جيل زد – Generation Z" النجم الشاب طارق الإبياري وتضم اللجنة في عضويتها الدكتورة مايا البيضا من لبنان والمخرجة إيمان عبد المنعم من مصر.
أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي التي تُطلق لأول مرة هذا العام فيرأسها المنتج وخبير الذكاء الاصطناعي عمرو قورة وتضم في عضويتها الأستاذ الدكتور وائل بدوي والأستاذة الدكتورة نسرين عبد العزيز والمخرج الدكتور أحمد عبد العليم قاسم. ولجنة تحكيم مسابقة أفلام الرسوم المتحركة يرأسها المخرجة القديرة شويكار خليفة بعضوية فنان الرسوم المتحركة احمد عادل والمخرجة هبة الله عمر.