دعموش: ليس أمامنا سوى مواصلة المعركة والتمسك بالارض لاستنزاف العدو
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش على أن "العد لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والحرب التي يشنها على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية هدفها الحقيقي والاستراتيجي هو تهجير من تبقى من الفلسطينيين وإحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية".
وقال خلال خطبة الجمعة في بئر العبد إن "المؤشرات السياسية التي تدل على الاطماع الاسرائيلية في فلسطين كثيرة أهمها، قرار الكنيست الاسرائيلي في شهر تموز الماضي بمعارضة اقامة دولة فلسطينية بذريعة انها تشكل خطرا وجوديا على اسرائيل، والخريطة التي عرضها "نتنياهو" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل ايام للدفاع عن تمسكه بمحور فيلادلفيا، حيث أظهر فيها الضفة الغربية وكأنها جزء من اسرائيل، وأيضا ما ذكره ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرا من أن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها".
واعتبر ان "الأميركي شريك مع "نتنياهو" في كل ما يجري في غزة والضفة ولم يكن في أي يوم وسيطا وجادا في التوصل لوقف إطلاق النار، والشيء الوحيد الذي يصدق فيه الاميركي، هو دعمه المطلق للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والتزامه الراسخ بأمن اسرائيل، وهذه هي حقيقة الموقف الاميركي الذي يعلنه ويكرره كل يوم على مسامع العالم بشكل صريح وواضح وكل ما عدا ذلك تضليل".
ولفت دعموش إلى "انه طالما أن الادارة الاميركية تغطي العدوان وتقدم كل اشكال الدعم للكيان لمواصلة عدوانه على غزة، وتمنح نتنياهو المزيد من الوقت لتحقيق اطماعه ومشاريعه، فإن من المستبعد ان يرضخ لأي ضغوط داخلية او خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة سوى مواصلة المعركة والصبر والصمود والتمسك بالارض والحقوق ومواصلة جبهات الاسناد لاستنزاف العدو والضغط عليه في الميدان". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
معاريف: المعركة النهائية في غزة من المفترض ألا تزيد عن 96 ساعة
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، الضوء على العملية العسكرية الواسعة المرتقبة في قطاع غزة، والتي وصفتها بـ"المعركة النهائية".
وقالت الصحيفة في مقال أعده آفي أشكنازي، إنّ "خمس فرق من الجيش الإسرائيلي في غزة، حددت مهلة تتراوح بين 72 إلى 96 ساعة لتحقيق الأهداف، وإلا فإننا سنغرق في الوحل"، مضيفة أن "العملية تهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى، لكن المستوى السياسي يفضل حربا طويلة".
وأوضحت الصحيفة أن "الحرب في غزة من المفترض أن تستمر بضعة أيام فقط. ولا تزيد عن 72 ساعة، والحد الأقصى 96 ساعة، وإلى جانب ذلك، فإن إسرائيل سوف تتورط بشكل عميق في وحل غزة".
وتابعت: "هدف العملية: الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن. وإذا استمرت التحركات العسكرية لأكثر من بضعة أيام، فسوف يتبين أنها مجرد محاولة لتضليل الرأي العام لم يتولها في هذه الحالة سياسي أو آخر، بل هيئة الأركان العامة للجيش".
وذكرت أن "القتال في غزة هو نوع من المغامرة التي تعرف كيف تدخل فيها، ولكن ليس من الواضح كيف تخرج منها أو حتى تتعثر داخل غزة: احتلال القطاع، وإقامة حكومة عسكرية، وإقامة المستوطنات، وأكثر من ذلك. لم يعد بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يخبر الجمهور عن حرب طويلة الأمد ستستمر لمدة عام وسبعة أشهر أخرى. يجب عليه العودة إلى التحركات السريعة. هكذا يتم بناء الجيش الإسرائيلي، وهكذا يجب أن يتصرف".
وبيّنت أن "المشكلة هي أن الجيش الإسرائيلي مرتبط بالمستوى السياسي، حتى وإن بدا أن لديه خططاً أخرى، مثل الحرب الطويلة. وهذا يخدم استقرار الحكومة، ويمنع تشكيل لجنة تحقيق حكومية، وأكثر من ذلك".
واستكملت "معاريف" بقولها: "واجهت إسرائيل مفترق طرق في الساعات الأخيرة. هل نتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء و16 قتيلاً آخرين، وخلال وقف إطلاق النار أيضاً نؤسس لمفاوضات لإنهاء الحرب ومناقشتها في اليوم التالي في غزة - أم ننطلق إلى حرب واسعة النطاق داخل غزة؟".
وتابعت: "لقد وصلت إسرائيل إلى هذا المفترق بطريقة غريبة ومثيرة للمشاكل إلى حد ما: من الناحية العسكرية، وصلت بقوة، مع الضربة الافتتاحية المذهلة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحماس في الأيام الأخيرة. خطوة دفعتها إلى طاولة المفاوضات يوم السبت".
واستدرك: "من ناحية أخرى، تجد إسرائيل نفسها في عدد من المشاكل الصعبة: الأولى، الأزمة المتفاقمة مع الإدارة الأمريكية. ثانياً: إسرائيل تفتقد إلى التغيير في الشرق الأوسط وليست جزءاً منه. ثالثاً، من المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على انتزاع المزيد من التغييرات خلال الحملة العسكرية، لأن إسرائيل سوف تستخدم نفوذها ضد حماس خلال الحملة الجديدة. والرابعة هي قضية المساعدات الإنسانية التي أصبحت مع مرور الوقت تشكل عبئاً على إسرائيل وتجعل من الصعب عليها مواجهة الضغوط الدولية".