تحت رعاية ولي العهد.. وزارة الثقافة تُكرّم بعد غد الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الرياض : البلاد
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، تستعد وزارة الثقافة لتنظيم الحفل الختامي للدورة الرابعة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية بعد غد الاثنين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك لتكريم روّاد القطاع الثقافي من المبدعات والمبدعين الذين حققوا التميّز في مختلف المسارات الثقافية.
وعبّر صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن بالغ امتنانه للرعاية الكريمة التي حظيت بها مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، وقال سموه: إن “هذه الرعاية الكريمة تُمثّل جانباً من اهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الثقافي وبدعم الإبداع والمبدعين من أبناء الوطن في التخصصات الثقافية كافة”، مؤكدًا أن وزارة الثقافة تعمل من خلال هذه المبادرة على تكريم أهم المنجزات الثقافية التي تُعزز من مكتسبات القطاع الثقافي وتُسهم في تعزيز أدواره التنموية والإبداعية.
وسيشهد الحفل الختامي، تكريم الفائزين بــ 16 جائزة ثقافية تغطي مختلف المسارات الإبداعية؛ وهي: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وجائزة التميّز الثقافي الدولي، وجائزة سيدات ورجال الأعمال، وجائزة المؤسسات الثقافية، وجائزة الأفلام، وجائزة الأزياء، وجائزة الموسيقى، وجائزة التراث الوطني، وجائزة الأدب، وجائزة المسرح والفنون الأدائية، وجائزة الفنون البصرية، وجائزة فنون العمارة والتصميم، وجائزة فنون الطهي، وجائزة النشر، وجائزة الترجمة.
وكانت وزارة الثقافة، قد أطلقت أعمال الدورة الرابعة من الجوائز الثقافية الوطنية في شهر فبراير الماضي، واستقبلت على مدى شهرين متتاليين ترشيحاتٍ للجوائز المخصصة للقطاعات الثقافية، ثم تبعتها مرحلة الفرز والتقييم والتحكيم للترشيحات عبر اللجان المختصة في المبادرة، ويمثّل الحفل الختامي تتويجًا للفائزين واحتفاءً بهم وسط حضور المثقفين والأدباء والشخصيات الاجتماعية.
وتُعد مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية”، إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي تنفذها وزارة الثقافة تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وتأتي المبادرة في إطار تقدير الوزارة للمنجزين من الأفراد والمؤسسات الثقافية، وقد شهدت في دوراتها الثلاث السابقة تكريم من أسهموا بفعالية في إثراء الثقافة وتنميتها بإبداعاتهم المتميزة على المستويين المحلي والدولي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الجوائز الثقافية الوطنية الجوائز الثقافیة الوطنیة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
عراقيان وجائزة عويس
آخر تحديث: 5 يونيو 2025 - 8:40 صفاروق يوسف فاز عراقيان بجائزة عويس هذه السنة، شاعر وروائية. الشاعر هو حميد سعيد الساكن في عمان منذ أكثر من عشرين سنة، والروائية هي إنعام كجه جي الساكنة في باريس منذ أكثر من أربعين عاما وكلاهما مقيمان في بغداد.في تلك المنطقة التي تتحول فيها المشاعر إلى قوى ضاغطة يقع الجزء الأكبر من انتمائهما إلى عالم الكتابة الذي هو الوطن الحقيقي لكل كاتب يعالج غربته بنزاهة. غمرني حميد سعيد بترف شعري حين زوّدني بكل كتبه الشعرية وكانت إنعام كجه جي حريصة على إثراء خيالي بحكاياتها.وإذا ما كانت الجوائز تمثل فرصة للإطراء والثناء، فإن سعيد وكجه جي قد سبق لهما التمتع بسعادة أن يكونا موضع محبة، على الرغم من أنهما كانا دائما مشاكسين ومتمردين ورافضين للنفاق الاجتماعي، وفيهما من الرغبة في قول الحقيقة والانحياز لها ما يمكن أن يهدم كل حكايات التسويات المظهرية. وقد يختلف الاثنان في طريقة تفكيرهما ونظرهما إلى العالم والحياة. حتى في الشؤون الصغيرة ليس المطلوب أن يتفقا، ولكن العراق الذي يُخشى أنه قد تحول إلى فكرة هو ما يجمعهما.عراقهما لا ينتمي إلى الماضي، فهما لا يتغنيان بما لن تتمكن الأجيال العراقية المقبلة من رؤيته. لقد اجتازا مرحلة الحنين بإتقان ودراية كما لو أنهما صارا يحملان العراق معهما. لقد قرأت قصائد عديدة لحميد سعيد عن النسيان كما أن إنعام كجه جي كتبت رواية كاملة هي الصيف السويسري، موضوعها العلاج من التعصب وهو المرض الذي أصيبت به الشخصية العراقية بسبب البنية المريضة للأحزاب.ما لا يدركه الكثيرون، أن إنعام كجه جي وحميد سعيد ينتميان إلى العراق بطريقة شخصية وليس بالطريقة التي يود المرء من خلالها أن يكون عضوا في جماعة ما. إنهما عراقيان. لهما في العراق حصة لا يراها أحد ولا ينافسهما عليها أحد. لديهما كيلومترات من العاطفة العراقية وليس لديهما متر واحد من أرض العراق. كائنان خياليان. ألم يكن السومريون وهم بناة أول حضارة بشرية على وجه الأرض كائنات خيالية؟ لا يزال حميد سعيد يتسلق الجنائن المعلقة في بابل وهو ابن الحلة ولا تزال إنعام كجه جي تراقب أصابع النحات الأشوري الذي أبدع الثيران المجنحة وهي ابنة الموصل. أحب الاثنان العراق، عراقهما الذي لا مثيل له. لن يشاركهما أحد فيه، فهو عراقهما لوحدهما. العراق الذي لم يعرفه سواهما.ينتمي سعيد وكجه جي إلى خيالهما، الخيال الذي يقع العراق في مكانه الحقيقي وهو مكان خانه الواقع منذ زمن طويل.لو أن أحدا سألهما عن موقع ذلك العراق لاكتفيا بالنظر إلى السماء. ذلك لأنهما مثل الأمير الصغير في رائعة إكزوبيري قادمان من كوكب بعيد اسمه العراق.