يمانيون../ فتح قائدُ الثورة السيدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي مسارَ الردِّ اليمني وأفق معركة إسناد غزة على احتمالات لا متناهية، من خلال الإعلان عن الوصول إلى قدرات عسكرية “غير مسبوقة” ستفاجئ العدوّ في البر على غرار ما حدث في المواجهة البحرية والتي شهدت تسجيل العديد من الأحداث لأول مرة في التأريخ؛ الأمر الذي من شأنه يزيد ارتباك وخوف الأعداء الذين باتوا يعترفون بصراحة بهزيمتهم أمام اليمن.

إعلان قائد الثورة عن “تقنيات جديدة غير مسبوقة في التأريخ” جاء مصحوبًا بتأكيدات صريحة وواضحة على أن تطوير ورفع مستوى العمليات وتأثيرها لا يتعلق بمسار الرد على استهداف الحديدة فقط، بل يشمل أَيْـضاً مسارات الإسناد المُستمرّة؛ وهو ما يعني أن العدوّ يقف أمام تصعيد واسع لا يمكن حصر احتمالاته، وبالتالي لا سبيلَ لتوقعه والاستعداد له بالشكل المطلوب.

وحتى الحساباتُ السياسية التي قد يعتقد العدوّ أنها قد تفرض سقفًا معينًا على مسارات الرد والإسناد اليمنية ليس لها أية قيمة ولا يمكن الاعتماد عليها في وضع أي تصور لحجم ونوعية العمليات القادمة، حَيثُ أكّـد القائد بشكل واضح وحاسم على أن الموقف اليمني لا سقف له ولا تؤطره أية اعتبارات سياسية أَو غير سياسية، وأن اليمن منخرط في هذه المعركة بكل ما يستطيع وإلى أقصى حَــدٍّ يمكنُ بلوغُه مهما كانت النتائج، وهو جدارٌ آخر تتحطَّمُ عليه كُـلُّ آمال العدوّ في التعامل مع الجبهة اليمنية سواء على المستوى الدبلوماسي والسياسي أَو على المستوى العسكري؛ لأَنَّ فاعليةَ كُـلّ الأوراق التي يملكها منعدمةً مسبقًا فيما يتعلق بالتأثير على الموقف اليمني.

ومن خلال التأكيد الصريح على أن القدرات الجديدة (البرية) “غير مسبوقة” وتشبيهها بما جرى في المعركة البحرية من اختراقات سجلها التأريخ لأول مرة، مثل إطلاق الصواريخ البالستية على السفن، فَــإنَّ القائد لا يضع العدوّ فقط أمام الاحتمالات المرعبة لامتلاك القوات المسلحة اليمنية أسلحة تستطيعُ الوصولَ إلى عمق الأراضي المحتلّة بنجاح، بل يضعه في مواجهة أساليبَ وتكتيكاتٍ مفاجئة أَيْـضاً تخترق استعداداته وأحزمته الدفاعية وربما بشكل لا يمكن معالجته.

 وبالنظر إلى حقيقة أن العدوّ الصهيوني يمارس منذ فترة حالة تأهب قصوى للتصدي للرد المرتقب من إيران واليمن (وهذا من أهم أسباب تأخير هذا الرد) فَــإنَّ تصريح قائد الثورة عن الوصول إلى تقنيات ستفاجئ الأعداء في البر يشكل في الواقع تحديًا كَبيراً لاستنفار العدوّ ويوجه له رسالة مفادها أن الجبهة اليمنية لا تنتظر أن يتم تخفيف مستوى الاستعدادات الدفاعية للعدو، بل تعد العُدة لتجاوز هذه الاستعدادات، من خلال التقنيات والتكتيك، ليس لمرة واحدة، بل تحويل هذا الاختراق إلى أمر واقع ينهي فاعلية ورقة الاستنفار الدفاعي التي يلجأ إليها العدوّ دائماً للاختباء من التصعيد الإقليمي الكبير؛ وهو ما يعني إرساء حالة ردع مهمة تجبر العدوّ على إعادة حساباته بشأن توسيع رقعة الصراع لمعرفته بأن استنفار قدرات الحلفاء والشركاء والعملاء للدفاع عنه لم يعد ينفع.

ولا يخفى أن وعيد قائد الثورة برفع مستوى العمليات اليمنية من ناحية التقنيات في هذا التوقيت يكتسب تأثيرًا خاصًّا أشدَّ وَقْعًا على العدوّ بالنظر إلى مصير المساعي الأمريكية والأُورُوبية التي كان الصهاينة يعولون عليها في التعامل مع جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ أصبحت الهزيمة الغربية في البحر الأحمر أكثر وضوحًا خلال الأيّام والأسابيع الماضية وخُصُوصاً بعد عملية اقتحام وإحراق الناقلة (سونيون) والتي دفعت العديدَ من المراقبين ووسائل الإعلام في الغرب وداخل الكيان الصهيوني إلى تسليط المزيد من الأضواء على تلك الهزيمة وتسميتها باسمها والحديث عن سيطرة القوات المسلحة اليمنية على البحر الأحمر وما حوله؛ وهو ما يعني بالضرورة الإقرارَ بأن اليمنَ يملك زمامَ فرض المعادلات وصناعة التحولات وتغيير الموازين، وأن تحقُّقَ كُـلّ ما توعد به قائد الثورة مُجَـرّد مسألة وقت لا أكثر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

أول ظهور لمحمد صلاح بعد قرار استبعاده من مواجهة إنتر ميلان

ظهر قائد المنتخب المصري، محمد صلاح، في حالة معنوية جيدة خلال تدريبات ليفربول، في أول ظهور له مع الفريق منذ تصريحاته المثيرة للجدل عقب مواجهة ليدز يونايتد السبت الماضي.

وكان صلاح قد أثار جدلًا واسعًا بعد اعتراضه على جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، في لقاء انتهى بالتعادل 3-3 ضمن موسم صعب لحامل لقب الدوري الإنجليزي.

وخلال الحصة التدريبية استعدادًا لمواجهة إنتر ميلان غدًا الثلاثاء على ملعب جوزيبي مياتزا ضمن دوري أبطال أوروبا، بدا الجو هادئًا، وشارك صلاح في التدريبات الجماعية دون أي مؤشرات على وجود خلافات.

دخل صلاح أرض الملعب وهو يتحدث مع زميله هوجو إيكيتيكي، قبل أن يتلقى توجيهات المدير الفني أرني سلوت، ثم شارك في تدريبات الإحماء وتمرير الكرة.

ويواجه سلوت الآن قرارًا مهمًا بشأن إمكانية مشاركة اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا في لقاء إنتر ميلان، إضافة إلى مواجهة برايتون المرتقبة يوم السبت المقبل على ملعب أنفيلد.

وكان صلاح قد صرح بعد مباراة ليدز أنه شعر بأنه "تم التضحية به"، مؤكدًا أن علاقته مع سلوت غير موجودة، وألمح إلى أن مواجهة برايتون قد تكون الأخيرة له على ملعب أنفيلد.

ومن المقرر أن ينضم قائد منتخب مصر إلى معسكر منتخب بلاده استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية، حيث يفتتح الفراعنة مشوارهم بمواجهة زيمبابوي في 22 ديسمبر، ما يعني غيابه عن مباريات ليفربول بعد نهاية الأسبوع الحالي.

Mohamed Salah has arrived at Liverpool's training ground ahead of the trip to Inter Milan in the Champions League ???? pic.twitter.com/hg1oUNcctm

— Sky Sports News (@SkySportsNews) December 8, 2025

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية مسلحة في سنحان إعلانا للجهوزية لمواجهة أي تصعيد من العدو
  • مفتي سوريا: الثورة انطلقت من الفطرة والحرية والكرامة في مواجهة النظام البائد
  • قبائل تهامة في حجة تعلن النكف استعدادًا لأي جولة صراع قادمة مع الأعداء
  • القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • أول ظهور لمحمد صلاح بعد قرار استبعاده من مواجهة إنتر ميلان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • قبائل بكيل السواد في عمران تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية