لا سقفَ لجبهة الإسناد اليمنية.. تقنياتٌ غيرُ مسبوقة في مواجهة بلا قيود
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يمانيون../ فتح قائدُ الثورة السيدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي مسارَ الردِّ اليمني وأفق معركة إسناد غزة على احتمالات لا متناهية، من خلال الإعلان عن الوصول إلى قدرات عسكرية “غير مسبوقة” ستفاجئ العدوّ في البر على غرار ما حدث في المواجهة البحرية والتي شهدت تسجيل العديد من الأحداث لأول مرة في التأريخ؛ الأمر الذي من شأنه يزيد ارتباك وخوف الأعداء الذين باتوا يعترفون بصراحة بهزيمتهم أمام اليمن.
إعلان قائد الثورة عن “تقنيات جديدة غير مسبوقة في التأريخ” جاء مصحوبًا بتأكيدات صريحة وواضحة على أن تطوير ورفع مستوى العمليات وتأثيرها لا يتعلق بمسار الرد على استهداف الحديدة فقط، بل يشمل أَيْـضاً مسارات الإسناد المُستمرّة؛ وهو ما يعني أن العدوّ يقف أمام تصعيد واسع لا يمكن حصر احتمالاته، وبالتالي لا سبيلَ لتوقعه والاستعداد له بالشكل المطلوب.
وحتى الحساباتُ السياسية التي قد يعتقد العدوّ أنها قد تفرض سقفًا معينًا على مسارات الرد والإسناد اليمنية ليس لها أية قيمة ولا يمكن الاعتماد عليها في وضع أي تصور لحجم ونوعية العمليات القادمة، حَيثُ أكّـد القائد بشكل واضح وحاسم على أن الموقف اليمني لا سقف له ولا تؤطره أية اعتبارات سياسية أَو غير سياسية، وأن اليمن منخرط في هذه المعركة بكل ما يستطيع وإلى أقصى حَــدٍّ يمكنُ بلوغُه مهما كانت النتائج، وهو جدارٌ آخر تتحطَّمُ عليه كُـلُّ آمال العدوّ في التعامل مع الجبهة اليمنية سواء على المستوى الدبلوماسي والسياسي أَو على المستوى العسكري؛ لأَنَّ فاعليةَ كُـلّ الأوراق التي يملكها منعدمةً مسبقًا فيما يتعلق بالتأثير على الموقف اليمني.
ومن خلال التأكيد الصريح على أن القدرات الجديدة (البرية) “غير مسبوقة” وتشبيهها بما جرى في المعركة البحرية من اختراقات سجلها التأريخ لأول مرة، مثل إطلاق الصواريخ البالستية على السفن، فَــإنَّ القائد لا يضع العدوّ فقط أمام الاحتمالات المرعبة لامتلاك القوات المسلحة اليمنية أسلحة تستطيعُ الوصولَ إلى عمق الأراضي المحتلّة بنجاح، بل يضعه في مواجهة أساليبَ وتكتيكاتٍ مفاجئة أَيْـضاً تخترق استعداداته وأحزمته الدفاعية وربما بشكل لا يمكن معالجته.
وبالنظر إلى حقيقة أن العدوّ الصهيوني يمارس منذ فترة حالة تأهب قصوى للتصدي للرد المرتقب من إيران واليمن (وهذا من أهم أسباب تأخير هذا الرد) فَــإنَّ تصريح قائد الثورة عن الوصول إلى تقنيات ستفاجئ الأعداء في البر يشكل في الواقع تحديًا كَبيراً لاستنفار العدوّ ويوجه له رسالة مفادها أن الجبهة اليمنية لا تنتظر أن يتم تخفيف مستوى الاستعدادات الدفاعية للعدو، بل تعد العُدة لتجاوز هذه الاستعدادات، من خلال التقنيات والتكتيك، ليس لمرة واحدة، بل تحويل هذا الاختراق إلى أمر واقع ينهي فاعلية ورقة الاستنفار الدفاعي التي يلجأ إليها العدوّ دائماً للاختباء من التصعيد الإقليمي الكبير؛ وهو ما يعني إرساء حالة ردع مهمة تجبر العدوّ على إعادة حساباته بشأن توسيع رقعة الصراع لمعرفته بأن استنفار قدرات الحلفاء والشركاء والعملاء للدفاع عنه لم يعد ينفع.
ولا يخفى أن وعيد قائد الثورة برفع مستوى العمليات اليمنية من ناحية التقنيات في هذا التوقيت يكتسب تأثيرًا خاصًّا أشدَّ وَقْعًا على العدوّ بالنظر إلى مصير المساعي الأمريكية والأُورُوبية التي كان الصهاينة يعولون عليها في التعامل مع جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ أصبحت الهزيمة الغربية في البحر الأحمر أكثر وضوحًا خلال الأيّام والأسابيع الماضية وخُصُوصاً بعد عملية اقتحام وإحراق الناقلة (سونيون) والتي دفعت العديدَ من المراقبين ووسائل الإعلام في الغرب وداخل الكيان الصهيوني إلى تسليط المزيد من الأضواء على تلك الهزيمة وتسميتها باسمها والحديث عن سيطرة القوات المسلحة اليمنية على البحر الأحمر وما حوله؛ وهو ما يعني بالضرورة الإقرارَ بأن اليمنَ يملك زمامَ فرض المعادلات وصناعة التحولات وتغيير الموازين، وأن تحقُّقَ كُـلّ ما توعد به قائد الثورة مُجَـرّد مسألة وقت لا أكثر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
يمانيون | تقرير
في مشهد وطني تتعاظم فيه الروح الثورية، وتعلو فيه الهتافات المزلزلة للعدو، شهدت محافظتا صنعاء والحديدة سلسلة فعاليات ميدانية وعسكرية وقبلية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ اليمن، شعبًا وجيشًا وقبائل، قد دخل طور التعبئة الشاملة لمنازلة المشروع الصهيوني الأمريكي، والانخراط في معركة مصير واحدة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
خولان .. قبيلة بني شداد تعلن النفير وتتبرأ من الخونة
في وقفة مسلحة حاشدة نظّمها أبناء قبيلة بني شداد في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، أعلنت القبيلة النفير العام في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للالتحاق بخنادق القتال، إلى جانب القوات المسلحة اليمنية، في معركة تحرير فلسطين.
الوقفة، التي حضرها مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، اتسمت بلغة تصعيدية قوية تجاه العملاء والخونة، الذين وصفهم بيان الوقفة بأنهم “أدوات رخيصة في أحضان اليهود والنصارى”، مطالبًا برفع يد الحماية عنهم وتقديمهم للعدالة.
وردد المشاركون هتافات حماسية أكدت على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، وتضامنهم الكامل مع المقاومة في غزة، في ظل المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.. كما باركوا العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، وآخرها فرض الحظر البحري على موانئ الكيان الصهيوني، باعتبارها خطوات استراتيجية في مسار “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”.
الحديدة .. وقفات مسلحة تعلن الاستنفار الشعبي وتبارك خيارات المقاومة
وفي سياق متصل، شهدت عزلة المقاعشة بمديرية القناوص، ومنطقة العرش بعزلة الحشابرة في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، وقفتين مسلحتين حضرهما عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية، حيث أعلن المشاركون النفير العام، وأكدوا ولاءهم الكامل للقيادة الثورية والتمسك بمبادئ المسيرة القرآنية.
وأكد الحاضرون أن الجهاد هو الرد الوحيد والمشروع على الجرائم الصهيونية، وأن الوقوف مع غزة ليس خيارًا سياسيًا بل فريضة دينية وأخلاقية، مشددين على أن الشعب اليمني لن يكون متفرجًا على مذابح غزة، بل طرفًا فاعلًا في معركة التحرير الكبرى.
المشاركون من خريجي دورات “طوفان الأقصى” جددوا العهد بالمضي في طريق الجهاد، مؤكدين أن المعركة مع العدو الصهيوني معركة هوية وكرامة، لا تقبل التراجع أو الحياد.. وعقب الوقفة، نظّم مسير شعبي جسّد الانضباط التعبوي والجهوزية العالية للانخراط في ميادين المواجهة.
مناورات ميدانية في المنيرة والقناوص: جاهزية قتالية متقدمة
بموازاة التحركات الشعبية، نُفذت مناورات عسكرية ميدانية وتطبيقات قتالية ضمن برنامج التدريب العسكري للدفعة السادسة من خريجي دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى”، بمشاركة 200 مقاتل من أبناء المنيرة والقناوص.
في عزلة الشمال بمديرية المنيرة، قدم المشاركون مشاهد محاكاة لسيناريوهات قتالية تحاكي الاشتباك مع العدو، من عمليات اقتحام ورماية وهجوم ودفاع، عكست مستوى عاليًا من الجهوزية والتكتيك والانضباط، في حضور رسمي ضم مدير المديرية بكر المهدلي.
وفي عزلة كشارب بالقناوص، نفذ المشاركون مناورة قتالية جسدت القدرة العالية على التعامل مع الأهداف الافتراضية، وتخللها مسير راجل رُفعت فيه أعلام اليمن وفلسطين، في دلالة رمزية على وحدة المصير والنضال بين الشعبين.
المشاركون عبروا عن فخرهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفوضوه في اتخاذ الخيارات المناسبة على طريق مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، مؤكدين أن أبناء اليمن ماضون في استكمال التأهيل والانخراط في جبهات القتال كجزء من الواجب الديني والوطني والإنساني.
اليمن في قلب معركة الأمة.. لا حياد مع فلسطين ولا مهادنة مع الخونة
ما شهدته خولان والحديدة اليوم ليس مجرد وقفات قبلية أو مناورات تدريبية، بل تحوّل استراتيجي في طبيعة التعاطي اليمني مع العدوان على غزة. فالمعادلة اليمنية اليوم لا تكتفي بالمواقف، بل تنتقل إلى الفعل الشعبي والعسكري المنظّم، في إطار مواجهة شاملة تُفكك منظومة الهيمنة الصهيونية، وتحرج الأنظمة المطبّعة وتكشف عجزها المذل.
قبائل اليمن، ومنها بني شداد وقبائل تهامة، تؤكد أن البعد القبلي ليس عائقًا أمام الدولة بل مخزون تعبوي للمواجهة، وأن البراءة من الخونة هي خطوة عملية في تحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات الناعمة التي يسعى العدو لزرعها.
في المقابل، فإن تنامي الحراك التعبوي والمناورات الميدانية يشير إلى توجه يمني جاد نحو تحويل التعبئة العامة إلى جيش شعبي رديف، قادر على التحرك متى ما تطلب الموقف، ما يجعل من اليمن قوة متكاملة الأركان في محور المقاومة، لا تُرهقها التحديات، بل تزدهر في أتونها