«الجمهورية الجديدة وآفاق المستقبل».. ندوة تثقيفية بمركز إعلام طنطا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نظم مركز إعلام طنطا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية بعنوان «الجمهورية الجديدة وآفاق المستقبل»، وذلك في إطار الحملة الإعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة برئاسة الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار «أيد في أيد هننجح أكيد» وحاضر فيها المهندس علي عبد الستار سكرتير عام مساعد محافظة الغربية، نائباً عن اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وحسناء إبراهيم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالغربية، والدكتور هاني دنيا نقيب صيادلة الغربية، والمهندس أنور عبد الحميد نقيب الفلاحين بالغربية، وسط مشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني والنقابات والاتحادات بمدينة طنطا ومحافظة الغربية.
وأكد الإعلامي إبراهيم عبد النبي مدير مركز إعلام طنطا، أن الهيئة العامة للاستعلامات ممثلة في قطاع الإعلام الداخلي وفروعه المنتشرة في محافظات مصر، حريص كل الحرص على إطلاق مثل هذه الحملات القومية التوعوية التي تحث المواطنين على أهمية المشاركة مع كافة أجهزة الدولة التنفيذية والمجتمعية لنجاح المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية وبرامج التنمية والخطط الاستراتيجية التي تقوم بها الدولة من أجل الوصول إلى مستقبل مشرق ومزدهر حافل بالنجاحات والإنجازات ويستهدف وبالدرجة الأولى بناء الإنسان والاستثمار في الثروة البشرية.
وأشار المهندس على عبد الستار سكرتير مساعد محافظة الغربية، فى كلمته إلى حرص القيادة السياسية على حل أى أزمات عن طريق عمل المبادرات الرئاسية التى تحقق التكافل الاجتماعى والصحة والاقتصادي، وذلك للفئات المستحقة، تخفيفًا للضغوط عن كاهل المواطن المصري.
أضاف "عبد الستار" فى حديثه أن المبادرات الرئاسية طفرة كبيرة لم تحدث من قبل مؤكداً أنها من أهم الإنجازات التى قامت بها الدولة، كما استعرض فى حديثه أهم المشروعات القومية التي نفذتها الدولة، كما أن الدولة تسعى جاهدة لتيسير أمور المواطنين وبدا هذا واضحاً فى حماية التعدى على الأراضي الزراعية وتطوير البنية التحتية وخاصة الصرف الصحى و تبطين الترع وتطهيرها و دخول الغاز الطبيعي فى كثير القرى المصرية.
ومن جانبه أكد نقيب الصيادلة الدكتور هانى دنيا، على أن المبادرات الرئاسية استفادت منها أكبر قاعدة جماهيرية، مستعرضاً أهم المبادرات الصحية بالغربية مثل مبادرة حياة كريمة، ومبادرة القضاء على فيرس سي، ومبادرة القضاء على السمنة، ومبادرة عيون أطفالنا، ومبادرة القضاء على التقزم والأنيميا، مبادرة صحة المرأة، مبادرة ١٠٠ يوم صحة، مبادرة الاعتلال الكلوى.
وأكدت حسناء إبراهيم، وكيل وزارة التضامن بالغربية، أن مبادرة تكافل وكرامة تحرص على خدمة المرأة واليتيم وذوى الهمم وغيرهم من الفئات الأكثر احتياجاً ثم تحدثت عن مبادرة مودة ومبادرة تنمية الأسرة المصرية، مشيرة أن هناك معونة استثنائية لثلاثة آلاف مواطن من المستحقين للدعم الاجتماعي ولمدة 3 شهور.
فيما أعرب أنور عبد الحميد نقيب الفلاحين بالغربية، عن شكره للقيادة السياسية على ما تقوم به من مجهودات و مبادرات تصب فى مصلحة الريف والفلاح المصرى، مؤكداً وقوف الفلاح المصري ودعمه الكامل لكل ما تقوم به الدولة من برامج تنموية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة تثقيفية ندوة لمركز إعلام طنطا الجمهورية الجديدة وآفاق المستقبل المبادرات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
بين الدولة والإدارة: قراءة فلسطينية في خطة ترامب ومبادرة بلير
تبدو "خطة ترامب ذات النقاط العشرين" و"مبادرة توني بلير لليوم التالي" وكأنهما وجهان لمقاربة واحدة: تحويل القضية الفلسطينية من مشروع تحرر وطني إلى ملف أمني- إداري يدار من الخارج، تحت لافتة "إعادة الإعمار" و"الاستقرار". في الظاهر، تتحدث الخطة الأمريكية عن "حل عملي" لما بعد الحرب في غزة، لكنها في جوهرها تسعى إلى تفكيك البنية السياسية الفلسطينية وإعادة تركيبها في إطار يخدم أمن إسرائيل ويُخرج الفلسطينيين من معادلة القرار.
والمفارقة أن خطة ترامب لا تنفي الوجود الفلسطيني، لكنها تعيد تعريفه: ليس كشعب يسعى إلى دولة ذات سيادة، بل كمجموعة تحتاج إلى إدارة محلية منزوعة القرار. فمن خلال توزيع الأدوار بين السلطة الفلسطينية ودول إقليمية "ضامنة"، تسعى الخطة إلى خلق نظام إدارة متعددة المستويات تكون فيه واشنطن وتل أبيب مركز القرار الحقيقي، فيما يُترك للفلسطينيين هامش من "التمثيل الإداري" دون مضمون سيادي. بهذا المعنى،خطة ترامب لا تنفي الوجود الفلسطيني، لكنها تعيد تعريفه: ليس كشعب يسعى إلى دولة ذات سيادة، بل كمجموعة تحتاج إلى إدارة محلية منزوعة القرار يتحول "الكيان الفلسطيني" إلى جهاز تنفيذي بلا دولة، يتولى المهام اليومية بينما تظل مفاتيح السيادة خارج يده. إنها صيغة جديدة لـ"السلام الاقتصادي" الذي جرى تسويقه سابقا تحت عنوان "الواقعية السياسية".
أما خطة توني بلير لـ"اليوم التالي"، فتقدّم نفسها كخطة فنية لإدارة الإعمار، لكنها لا تنفصل عن الرؤية الأمريكية الأوسع. بلير، الذي يملك خبرة في تحويل النزاعات إلى ملفات "حوكمة انتقالية"، يعيد هنا تطبيق النموذج نفسه: احتواء الصراع عبر المؤسسات لا عبر الحلول السياسية. إنها مقاربة تستبدل فكرة إنهاء الاحتلال بإدارة تبعاته، وتستبدل مفهوم الدولة بمفهوم "الحكم الرشيد تحت الاحتلال".
الرفض المجرد لم يعد كافيا
في ظل ميزان القوة القائم، يدرك الفلسطينيون أن الرفض المطلق لمثل هذه الخطط قد يؤدي إلى تهميشهم مرة أخرى. لكن القبول بها على حالها يعني شرعنة واقع الاحتلال وتفكيك النظام السياسي الفلسطيني من الداخل. لذلك، يبرز خيار ثالث أكثر واقعية: الانخراط المشروط والواعي، أي التعامل مع أي مبادرة انطلاقا من محددات وطنية واضحة، لا من موقع الخضوع. ويمكن أن يتحقق ذلك عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية مستقلة في القرار، تدير شؤون غزة بإشراف وطني، وتعمل بالتنسيق مع الدول الإقليمية الصديقة مثل قطر ومصر والأردن وتركيا، دون أن تتحول إلى أداة تنفيذية للسياسات الأمريكية، لا يمكن لأي خطة "بعد الحرب" أن تنجح إن لم ترتكز على مبدأ واضح: لا إعمار بلا سيادة، ولا استقرار بلا عدالة. فتحويل القضية الفلسطينية إلى ملف إنساني أو إداري هو الطريق الأسرع لإدامة الاحتلال، لا لإنهائهخاصة أن المشهد الحالي يذكّر بتجربة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، حين اشترطت إسرائيل غياب منظمة التحرير عن المفاوضات، لكنها كانت الطرف الحقيقي في الكواليس وصاحبة القرار النهائي. اليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه: كل محاولات تجاوز الفلسطينيين تنتهي بعودتهم إلى الطاولة، وإنْ من الباب الخلفي.
حماس والسلطة: أدوار تتقاطع رغم الانقسام
رغم كل الانقسامات، ما تزال لكل من حماس والسلطة الفلسطينية قدرة على التأثير. حماس، بقوتها الميدانية، ما زالت عنصرا لا يمكن تجاوزه، والسلطة، رغم ضعفها، تملك الشرعية الدولية. إن التقاء الطرفين عند صيغة توافقية لإدارة المرحلة المقبلة قد يشكل فرصة لإعادة توحيد القرار الفلسطيني، وإفشال محاولة "تفريغ" المشروع الوطني من مضمونه.
الخلاصة: لا إعمار بلا سيادة
في نهاية المطاف، لا يمكن لأي خطة "بعد الحرب" أن تنجح إن لم ترتكز على مبدأ واضح: لا إعمار بلا سيادة، ولا استقرار بلا عدالة. فتحويل القضية الفلسطينية إلى ملف إنساني أو إداري هو الطريق الأسرع لإدامة الاحتلال، لا لإنهائه. وبين الرفض المطلق والقبول المذعن، يبقى الخيار الفلسطيني الأذكى هو الانخراط بشروط تحفظ الجوهر الوطني وتمنع استبدال الدولة بالجهاز.