الهند تواجه نقصا مع تشديد بنغلاديش لحظر أسماك الهيلسا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يواجه الهنود في ولاية غرب البنغال احتمال نقص في إمدادات سمك الهيلسا، أحد أكثر الأطعمة المحببة لديهم، مع اقتراب مهرجان "دورغا بوجا" الذي يعد أكبر احتفال في الولاية، والمقرر في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وتأتي هذه المخاوف -حسب بلومبيرغ- بعد أن شددت بنغلاديش، أكبر منتج للهيلسا في العالم، من إجراءاتها لمنع تهريب السمك إلى الهند، مع إعادة فرض الحظر القديم على تصدير السمك.
ووفقا لتصريحات فريدة أختر، مستشارة وزارة الثروة السمكية والمواشي في بنغلاديش، فإن الحكومة الجديدة كثفت من مراقبة الحدود لضمان بقاء الهيلسا في السوق المحلية.
وقالت أختر "الكثير من السمك كان يُنقل من بنغلاديش إلى الهند رغم الحظر. هذه المرة لن نسمح للسمك بعبور الحدود".
ويعتبر الهيلسا السمك الوطني لبنغلاديش، وهو من الأطعمة الفاخرة، حيث لا يستطيع شراءه سوى الطبقة الغنية والمتوسطة في البلاد.
وتبلغ إنتاجية بنغلاديش من الهيلسا نحو 600 ألف طن سنويا، حيث يشكل نحو 12% من إجمالي إنتاج الأسماك في البلاد ويساهم بحوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال الأعوام الماضية، سمحت الحكومة البنغلاديشية بتصدير 3 إلى 5 آلاف طن من الهيلسا سنويا إلى الهند خلال مهرجان دورغا بوجا، ولكن هذا العام قررت الحكومة فرض الحظر بشكل كامل بسبب نقص الإنتاج.
ارتفاع الأسعار في السوق المحليةورغم الحظر على التصدير، ارتفعت أسعار الهيلسا في الأسواق البنغلاديشية بشكل ملحوظ. حيث وصلت أسعار سمكة هيلسا تزن 1.5 كيلوغرام إلى 1800 تاكا (15 دولارا)، في حين بلغ سعر السمكة ذات الوزن 1.2 كيلوغرام حوالي 1600 تاكا.
ويعزى هذا الارتفاع في الأسعار إلى قلة الصيد، حيث أشار بعض الصيادين إلى أن الظروف الجوية القاسية حالت دون ذهابهم إلى البحر لعدة أشهر.
تداعيات "دبلوماسية الهيلسا"وتجدر الإشارة إلى أن سياسة "دبلوماسية الهيلسا" كانت جزءا من إستراتيجية رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة شيخة حسينة لتعزيز العلاقات مع الهند، وفق بلومبيرغ.
في الماضي، كانت بنغلاديش تسمح بإرسال الهيلسا كـ"هدية" خلال مهرجان دورغا بوجا. لكن الحكومة الحالية تتبنى موقفا أكثر تحفظا، مع التركيز على توفير السمك للسوق المحلية.
والهيلسا ليس مجرد سمك في بنغلاديش والهند، بل يُعتبر جزءا من الثقافة البنغالية ويُحتفى به بشكل خاص في المطبخ.
حيث يتم إعداده بطرق متعددة، مثل الطهي بالبخار مع معجون الخردل أو القلي مع التوابل، وهو طبق شهير في الأعياد والمناسبات.
وتحدثت الكاتبة ومؤرخة الطعام البنغالي تشيتريتا بانيرجي لبلومبيرغ عن أهمية الهيلسا في الثقافة البنغالية، مشيرة إلى أنه ليس فقط رمزا للأكل الفاخر، بل يُعتبر "أمير الأسماك" لجماله وطعمه المميز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
شاهد | الحقيقة الكاملة للسفينة “ETERNITY C”.. طاقمها يعترف والوجهة كانت أم الرشراش
يمانيون |
في تطوّر لافت يعكس فاعلية الحظر البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على الملاحة المرتبطة بموانئ الكيان الصهيوني، نشر الإعلام الحربي اليمني، اليوم الاثنين 28 يوليو 2025م، مقابلات مصورة مع طاقم السفينة “ETERNITY C” التي تم استهدافها وإغراقها مؤخرًا في البحر الأحمر بعد انتهاكها قرار الحظر.
وأقرت شهادات الطاقم، في تسجيلات موثّقة، بتورّط السفينة في محاولة لكسر الحظر، مؤكدين أن وجهتها الأصلية كانت ميناء أم الرشراش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما جرى التوجه أولًا نحو ميناء جدة السعودي بهدف التمويه والتموين.
وفي الوقت الذي أكد فيه أفراد الطاقم أنهم لم يُخطروا مسبقًا بالتحذيرات اليمنية من قِبل قبطان السفينة، وجهوا رسائل صريحة إلى شركات الملاحة العالمية، داعينها إلى التوقف عن التعامل التجاري مع الكيان الصهيوني، وحذّروا من المصير المماثل الذي قد تواجهه أي سفينة تنتهك قرارات الحظر. كما قدموا اعتذارهم للشعب الفلسطيني، بقولهم: “نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل”.
مشاهد للحظة إنقاذ طاقم السفينة "ETERNITY C" وشهادات للطاقم تؤكد وجهتها لميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة pic.twitter.com/DtucrC4ysB
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 28, 2025
المشاهد التي بثها الإعلام الحربي أظهرت لحظات دقيقة من عملية الإنقاذ التي نفذتها القوات البحرية اليمنية، والتي استمرت يومين وتم خلالها إنقاذ 11 بحارًا من أفراد الطاقم، بينهم اثنان مصابان تلقوا الرعاية الطبية اللازمة، بينما تم انتشال جثة أحد أفراد الطاقم من داخل السفينة قبل غرقها.
مصدر عسكري أكد أن الكابتن تجاهل التحذيرات المتكررة التي أُرسلت عبر القناة الدولية (16)، ما دفع القوات البحرية اليمنية لتنفيذ الاستهداف المباشر بعد التأكد من تجاهله للتعليمات.
المصدر العسكري كشف عن أن السفينة “ETERNITY C” تدار من قبل شركة “COSMO SHIPMANAGEMENT SA”، وهي ذاتها التي تسيّر سفنًا أخرى خرقت الحظر اليمني، من بينها سفينة “HSL NIKE” التي نفذت أربع رحلات بين الموانئ التركية والمصرية إلى ميناء حيفا المحتل خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى السفينة “FAITH” التي نفذت رحلتين في السياق ذاته.
وأكد المصدر أن هذه الخروقات تمثل تحديًا مباشرًا للقرار اليمني بحظر الملاحة نحو موانئ الاحتلال، وتحمّل الشركات المالكة والمشغلة مسؤولية كاملة عن سلامة السفن والبيئة البحرية وأطقمها، مشددًا أن الحظر سيظل قائمًا حتى وقف العدوان والحصار على غزة.
ودعا المصدر العسكري جميع شركات الملاحة والتشغيل إلى الامتثال الفوري لقرار الحظر وتجنّب التعامل مع الكيان الصهيوني، محذرًا من أن أي محاولة للالتفاف ستواجه بإجراءات صارمة. كما جددت القوات المسلحة اليمنية دعوتها لجميع السفن بضرورة تشغيل أجهزة التعارف وفتح قنوات الاتصال عبر التردد الدولي أو البريد الإلكتروني لتيسير مرورها وضمان أمنها.
خروقات الشركة المشغلة للسفينة "ETERNITY C" لقرار حظر القوات المسلحة اليمنية pic.twitter.com/UGfG4usDwK
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 28, 2025