لبنان يستعد للحرب.. تجهيز 150 مستشفى للطوارئ على وقع تواصل المواجهات
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، عن رفع جاهزية القطاع الطبي في كافة أنحاء البلاد وإخضاع 150 مستشفى للتدريب لخطة طوارئ، وذلك في ظل استمرار القصف المتبادل بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وقال الأبيض لوكالة الأناضول، إن وزارته "قامت منذ اليوم الأول بتفعيل غرفة الطوارئ الصحية وجرى تحضير المستشفيات والأمور اللوجستية مثل تدريب الأطباء والممرضات لاستقبال أعداد كبيرة من جرحى الحروب".
وأضاف أنه "جرى تحضير مناطق إيواء للنازحين، خاصة أننا سجلنا نزوح ما يزيد عن 100 ألف مواطن من المناطق الحدودية إلى مناطق أخرى".
ولفت الوزير اللبناني، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "قصف أكثر من 15 مركزا صحيا جنوب لبنان 4 منها دمرت بالكامل"، وأشار إلى "إصابة 250 لبنانيا جراء القصف الإسرائيلي بالفسفور الأبيض المحرم دوليا".
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، عن استشهاد 27 شخصا من العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى إصابة 94 آخرين بجروح مختلفة.
وقال وزير الصحة اللبناني، إن "لبنان وشعبه أعلن منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي موقفه بأنه لا يريد الحرب، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان"
ومنذ بدء الاعتداءات العسكرية على لبنان، قامت الحكومة اللبنانية في بيروت بتشكيل لجنة طوارئ حكومية لمواجهة التداعيات.
وعملت ووزارة الصحة، على رفع جاهزية مرافقها وكوادرها تحسبا لتبعات التصعيد، كما عملت على تدريب الطواقم والموظفين على حالات الطوارئ.
وتنص خطة الصحة اللبنانية، على تقييم احتياجات المستشفيات وتعزيز مهارات فرق الإسعاف وتوفير الدعم النفسي للأطباء والممرضين حال وقوع حرب أوسع، وفقا لوكالة الأناضول.
واعتبر الوزير اللبناني، أن إطلاق الخطة الصحية لمواجهة الحرب، كان "فرصة لتفعيل بعض المؤسسات الصحية التابعة للوزارة ومنها المستشفى التركي الذي قدمته تركيا هبة للبنان بعد الحرب الإسرائيلية عام 2006، لاسيما أن المستشفى بطور أن يستعيد عمله ليقدم المساعدة لوزارة الصحة في هذه الظروف الصعبة".
وأشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية "أصرت على تدريب جميع المستشفيات بعد ما شهدنا ما حصل في قطاع غزة"، موضحا أنه "لا أمان من العدو الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة أن نكون جاهزين في أي منطقة يمكن أن تتعرض لعدوان إسرائيلي".
والثلاثاء، نقلت القناة "12" العبرية عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله إن "الجيش ينقل ثقل عمله إلى الشمال على الجبهة اللبنانية مع اقتراب استكمال مهماته في قطاع غزة".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبناني حزب الله الاحتلال غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحة اللبنانی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
"الجوع وغياب كل شيء يدفعنا إلى المخاطرة" بهذه الكلمات اختصر المواطن الفلسطيني محمد القدرة (33 عامًا) معاناة آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يخاطرون بأرواحهم يوميًا في سبيل الحصول على القليل من الغذاء.
محمد، الذي نُقل مؤخرًا إلى مستشفى ميداني تابع لجمعية UK-Med البريطانية في جنوب غزة، أُصيب برصاص في اليد والساق أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من مركز توزيع تابع لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويقول محمد في حديثه لمراسل متعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "كنت أستجدي أحدهم لحملني ونقلي إلى المستشفى، أنقذني أحد المارة وأحضرني إلى هنا." ورغم وعيه بالخطر، لم يكن أمامه خيار آخر سوى المجازفة: "أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وسأعود لتلك المراكز فور شفائي مهما كلفني الأمر"
ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية
ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
ومن أمام مستشفى UK-Med في منطقة المواصي، جنوب غزة، تتجلى الصورة القاتمة: مرضى ينتظرون في العراء، وأطقم طبية تعمل بلا توقف وسط نقص حاد في الإمدادات والمواد الغذائية.
ووفقًا للمكتب الأممي لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من ألف فلسطيني خلال الشهرين الماضيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم 766 ضحية قُتلوا قرب مراكز تابعة لمؤسسة GHF الواقعة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية ومؤمّنة بواسطة شركات أمنية خاصة أمريكية.
وتتهم السلطات الإسرائيلية حركة حماس بإثارة الفوضى حول مراكز المساعدات، وتدّعي أن جنودها لا يطلقون النار إلا تحذيرًا. بينما تؤكد منظمات حقوقية وأممية أن الوضع بات كارثيًا ومتعمدًا.
سام سيرز، مسعف بريطاني يعمل في مستشفى UK-Med، يصف الوضع بقوله: "نتعامل مع نحو 2000 مريض شهريًا، معظمهم مصابون بأعيرة نارية وشظايا، والبعض فقد أطرافه أو يعاني من إصابات خطيرة في الصدر."
وتصف الدكتورة أسيل حرابي، طبيبة فلسطينية في المستشفى، محاولات الحصول على المساعدات بأنها “طريق إلى الموت”، فقد أصيب زوجها أثناء محاولته جلب الغذاء، وتقول: "إذا كُتب لنا أن نموت من الجوع، فليكن."
تعيش الطبيبة في خيمة مع أسرتها بعد تدمير منزلهم في رفح، وتؤكد أنها لم تأكل منذ يوم كامل بسبب الأسعار الجنونية وندرة المواد الغذائية.
وتضيف حرابي: "نستقبل يوميًا عشرات المصابين. لا وقت لدينا للراحة أو حتى لشرب الشاي، نحن نُعالج مرضى جوعى بينما نحن أنفسنا جائعون"
وتختم بمرارة: "نحن لا نقترب من المجاعة، نحن نعيشها الآن. العالم يشاهد ويصمت."
وفي ظل هذه الأوضاع، اتهمت أكثر من 100 منظمة دولية إسرائيل بفرض "حصار مميت" على غزة، يقود إلى تجويع جماعي من خلال تقليص دخول السلع والمساعدات.
وعلق المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، علّق قائلاً: "ما يحدث في غزة هو تجويع جماعي متعمد، إنه حصار من صنع الإنسان."