مصر.. هل تعلو ناطحة سحاب تعمل بالهيدروجين أفق العاصمة الإدارية الجديدة؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفزت العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وهي مدينة جديدة قيد الإنشاء خارج العاصمة القاهرة، الكثير من الأفكار المبتكرة. ولكن ليست أي منها طموحة بالدرجة ذاتها لهذا المشروع الذي يهدف إلى تزويد ناطحة سحاب بالهيدروجين.
وكان من المخطط أن يكون "برج فوربس العالمي" (Forbes International Tower)، وهو مبنى مكتبي يبلغ ارتفاعه 240 مترًا، صديقًا للبيئة منذ بداية التخطيط له.
وصممه المعماري، جوردون جيل، من " Adrian Smith + Gordon Gill Architecture"، وهي الشركة ذاتها التي تقف وراء "برج جدة" القادم في المملكة العربية السعودية.
وكشفت شركة "ماجنوم" العقارية، المطوِّرة للمبنى، أنّها تعتزم تحقيق صافي بصمة كربونية صفرية من خلال تشغيل المبنى الذي يتكونّ من 43 طابقًا باستخدام الهيدروجين النظيف، مع إضافة الألواح الشمسية على واجهته.
وسيُشغَّل المبنى بالهيدروجين بنسبة 75% وبالخلايا الكهروضوئية بنسبة 25%، ولن يعتمد المبنى على شبكات الكهرباء التقليدية، وفقًا لشركة "ماجنوم".
وأفادت "ماجنوم" أنّ البناء بمواد ذات كربون متجسد منخفض، وهي مواد ذات انبعاثات منخفضة بفضل مصادرها، وطرق تصنيعها، أو التخلص منها أو إعادة استخدامها في نهاية المطاف، يمكن أن يقلل من البصمة الكربونية للبناء بنسبة 58%.
في الوقت ذاته، ستقلل إعادة تدوير المياه ومعالجتها في الموقع من الطلب على المياه العذبة، وهو أمر حيوي في بلد يعاني من ندرة المياه بشكلٍ متزايد.
ومن خلال اعتماد هذه الأساليب، تقول "ماجنوم" إنّها تهدف إلى تحقيق "رؤية صافي كربون سلبي" (أي إزالة مستوى أكبر من الكربون ممّا يتم إطلاقه) لناطحة سحاب طوال دورة حياتها، وأن تصبح أول ناطحة سحاب في العالم تسجل للحصول على شهادة "صفر كربون" من المعهد الدولي لمستقبل الحياة.
ويُعد استخدام الهيدروجين لتقليل انبعاثات المباني نهجًا جديدًا.
ويُنظر إلى الهيدروجين كمصدر محتمل للطاقة النظيفة والمتجددة، ولكن عندما يتم الحصول عليه وإنتاجه من خلال طرق معينة فحسب. كما أنّه من الأصول الوفيرة التي لا يتم استغلالها إلا قليلاً على هذا النطاق في الهندسة المعمارية أو من قِبَل المؤسسات الخاصة.
وفي الأعوام الأخيرة، حظي الهيدروجين باهتمام كبير من الحكومات، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومع ذلك، يشك النقاد بشأن مدى السرعة التي يمكن بها زيادة الإنتاج لتلبية الطلب على الطاقة الذي يلبيه الوقود الأحفوري حاليًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة تصاميم تقنية تقنية وتكنولوجيا عمارة
إقرأ أيضاً:
تطوير طريقة جديدة للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها.. كيف تعمل؟
في خطوة جديدة نحو حماية البشرية من الكوارث الطبيعية، تم الإعلان عن تطوير طريقة محتملة للتنبؤ بالزلازل، وهي تقنية يمكن أن تسهم في تقليل الكوارث الناتجة عن الهزات الزلزالية.
جدير بالذكر أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث بشكل مفاجئ، مما يجعلها واحدة من أكبر المخاطر التي تواجه المجتمعات حول العالم.
في الآونة الأخيرة، شهدت العديد من الدول نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا. ففي يوم الجمعة، تعرضت منطقة أتاكاما في شمال تشيلي لزلزال بقوة 6.4 درجة.
ورغم عدم تسجيل إصابات، أدت الهزة إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 20 ألف شخص. هذا الحدث أعاد إلى الأذهان ضرورة تطوير وسائل للتنبؤ بالزلازل، لضمان سلامة السكان وتفادي الكوارث.
الزلازل في مصرتزايدت المخاوف من تكرار الزلازل الخفيفة في مصر، مما أثار تساؤلات حول إمكانية دخول البلاد "حزام الزلازل". تلك المخاوف عكست الحاجة الملحة لتطوير أساليب فعالة للتنبؤ بالزلازل، فضلا عن أهمية البحوث الحالية في هذا المجال.
لم تكن الأحداث السابقة مقتصرة على تشيلي ومصر، ففي باكستان، تسببت سلسلة من الهزات الأرضية في فرار أكثر من 200 سجين من سجن في مدينة كراتشي.
كما شهدت تركيا زلزالاً بقوة 5.8 قبالة سواحل مرمريس، مما أدى إلى مقتل فتاة وإصابة 69 آخرين. وعلى النطاق الأوروبي، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة جزر دوديكانيسا اليونانية، مما يبرز الحاجة إلى توفير نظام فعال للتنبؤ بالزلازل حول العالم.
طريقة جديدة للتنبؤ بالزلازلطوّر باحثون، من جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، نموذجاً للزلازل في المختبر يربط منطقة التماس بين أسطح الصدوع باحتمالية وقوع الزلازل.
ويُظهر البحث الجديد، الذى نُشر في دورية «بروسيدنجز أوف ناشيونال أكاديمي أوف ساينسيز»، العلاقة بين الاحتكاك الذى يجري على المستوى المجهري الدقيق ووقوع الزلازل، مُقدماً رؤى جديدة في ميكانيكا الزلازل والتنبؤ المحتمل بوقوعها.
واستخدم الباحثون مواد أكريليك شفافة أتاحت مشاهدة تصدعات الزلازل في الوقت الحقيقي. وباستخدام كاميرات عالية السرعة وتقنيات قياس بصرية، تتبَّع الفريق كيفية تغير نفاذية ضوء الليد LED مع تشكل تقاطعات التلامس ونموها وتدميرها أثناء محاكاة الزلازل بالمختبر.
ويُقدم هذا الاكتشاف أول تفسير فيزيائي لمفهوم رياضي كان محورياً في علم الزلازل منذ سبعينات القرن الماضي. وحلل الباحثون 26 سيناريو محاكاة مختلفاً للزلازل، ووجدوا أن العلاقة بين سرعة التصدع وطاقة الكسر تتبع تنبؤات ميكانيكا «الكسر المرن الخطي».
ونجحت عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الفريق في إعادة إنتاج الزلازل البطيئة والسريعة في المختبر، حيث طابقت ليس فحسب سرعات التصدع وانخفاضات الإجهاد، ولكن أيضاً كمية الضوء المنبعثة عبر واجهة الصدع أثناء التصدعات.