الخولي ناشد الراعي التحرك السريع لإنقاذ لبنان من أزمته
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
استقبل البطريرك االماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال النقيب مارون الخولي على رأس وفد.
وقال الخولي: "بعد لقائنا غبطة البطريرك وتسليم غبطته المذكرة المطلبية التي تمثل صرخة كل مواطن لبناني يرفض استمرار الفراغ الرئاسي والشغور في المواقع السيادية الأساسية في الدولة، أؤكد ضرورة التحرك السريع لإنقاذ لبنان من أزمته الحالية".
أضاف: "لقد لمسنا من صاحب الغبطة كل الدعم والتأييد لمضمون المذكرة التي تطالب البطريركية المارونية بتحمل مسؤوليتها التاريخية وقيادة حركة شعبية سلمية تدعو لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كخطوة أولى وأساسية لإعادة الحياة الدستورية إلى لبنان وحماية الصيغة الفريدة للشراكة الوطنية. وأعرب صاحب الغبطة عن قلقه العميق إزاء استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتداعياته السلبية على المؤسسات الدستورية والإدارية، مؤكدًا أن هذه المسألة لا تحتمل المزيد من المماطلة والتأخير، وأن الكنيسة المارونية لن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل هذا الوضع المأزوم".
وتابع الخولي: "نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان، ندعم جهود صاحب الغبطة في توجيه دعوة صريحة وواضحة لكل القوى السياسية للتخلي عن المصالح الضيقة والعمل معًا لإنهاء هذا الفراغ الذي بات يهدد مستقبل البلاد وهويتها الوطنية. نؤكد أن استمرار الشغور الرئاسي ليس فقط انتهاكًا للدستور، بل هو أيضًا تهديد مباشر لمستقبل لبنان واستقراره، ودعوتنا اليوم هي للجميع للتحلي بروح المسؤولية الوطنية والعمل فورًا على انتخاب رئيس للجمهورية، لأن التأخير لم يعد مقبولاً، والشعب اللبناني لن يصمت بعد الآن على هذا الوضع المأساوي"، مردفا "نحن نطالب بدعم كل الجهود المبذولة لإنقاذ لبنان، وندعو كافة المواطنين للوقوف صفاً واحداً خلف البطريركية المارونية في هذه المرحلة الحرجة".
وجاء في المذكرة المطلبية الموجهة للراعي: "إن الشغور الرئاسي الذي طال أمده بات يهدد استقرار البلاد ويقوض اتفاق الطائف، الذي كرس مبدأ الشراكة في الحكم بين المسلمين والمسيحيين. وهذا الفراغ الرئاسي لا يؤثر فقط على منصب الرئاسة، بل يمتد ليطال كافة المؤسسات الحيوية في الدولة، من قيادة الجيش إلى حاكمية مصرف لبنان، وحتى المواقع القضائية العليا. ومع استمرار هذا الشغور، يتزايد خطر إقصاء المسيحيين، وخاصة الموارنة، من المشاركة الفعالة في إدارة البلاد. بناءً على ذلك، ندعو البطريركية المارونية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان الحفاظ على التمثيل المسيحي الوحيد في المنطقة العربية. إن هذا الفراغ الرئاسي المتعمد يهدد بشكل مباشر مبدأ المناصفة والشراكة في الحكم والإدارة، ويستوجب تحركًا عاجلًا على كافة المستويات.
من هنا، نطالب البطريركية بقيادتكم غبطة البطريرك، بإطلاق حركة شعبية تدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة النظام الدستوري. لقد آن الأوان لتجاوز مرحلة الدعوات والمناشدات، وعلينا اللجوء إلى الآليات الديمقراطية للتعبير عن مخاوفنا وتصميمنا على وضع حد لهذا الشغور. إن انتخاب رئيس جديد ليس مجرد خطوة روتينية، بل هو مفتاح لحل كافة الاستحقاقات الوطنية القادمة، وضمان استمرارية الدولة ومؤسساتها.
في ظل الأزمات المتتالية التي يواجهها لبنان، لا يمكننا تحمل المزيد من التأخير أو التسويف. إن استمرار الشغور سيؤدي إلى شلل شامل في كافة المؤسسات، مما يهدد بزوال لبنان كما نعرفه. لذلك، نحثكم غبطة البطريرك على أن تتحملوا المسؤولية التاريخية لإنقاذ لبنان، على غرار الدور القيادي الذي لعبه البطريرك الياس الحويك في استقلال لبنان وقيام دولة لبنان الكبير. إن القوى السياسية في لبنان مسؤولة عن هذا الواقع، ولكنكم بصفتكم رأس الكنيسة المارونية، تملكون السلطة الأخلاقية لدفع هذه القوى نحو تحمل مسؤولياتها الوطنية".
وختم الخولي: "نحن على ثقة بأنكم ستستجيبون لهذا النداء، وأنكم ستقودون هذه الحركة لإنقاذ لبنان وحماية مستقبله. إن مستقبل أمتنا وهويتها الفريدة وشراكتها الوطنية يعتمد على هذه الخطوة الحاسمة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لإنقاذ لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان: نصر أكتوبر ليس فقط حدث تاريخي بل درس خالد فى الإرادة والعزة الوطنية
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، في تصريحات خاصة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، أن هذه المناسبة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي درس خالد في الإرادة والعزة الوطنية، ورسالة لكل الأجيال بأن إرادة الشعب المصري لا تُقهر.
وقال "قنديل" لزاما على أولادنا يعرفوا التمن اللي دفعه أجدادهم علشان إحنا نعيش في أمان واستقرار. إعرف تاريخك، إقرا، وافتخر إنك مصري"، مشددًا على أهمية ترسيخ الوعي الوطني لدى الشباب، وتعريفهم بحقائق التاريخ بعيدًا عن الشائعات والمعلومات المغلوطة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف" قنديل" قوله "مصر جت، وجه بعدها التاريخ ' دي مش جملة، دي حقيقة"، داعيًا إلى مخاطبة العالم بلغات متعددة للتعريف بتاريخ مصر المجيد، بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، وتحويل هذا التوجه إلى مشروع قومي تتبناه الجامعات ومراكز البحث العلمي.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن "أجدادنا نقشوا تاريخهم على الحجر حتى لا يندثر… وعلينا اليوم أن نكتب تاريخنا بوعي، لنترك لأبنائنا ذاكرة لا تُنسى"، مؤكدًا أن التاريخ أمانة والوعي مسؤولية، وأن الحفاظ على الهوية الوطنية يبدأ من فهم الماضي والاعتزاز به.
وفي ختام تصريحاته، قال رئيس جامعة حلوان "أكتوبر مش بس نصر، ده درس في العزة، ورسالة لكل الأجيال إن إرادة الشعب لا تُقهر. محدش يخاف من اللي بيحصل، إحنا شعب وقت الشدة بيصنع المعجزات"، داعيًا الجميع إلى التمسك بالحقيقة، والثقة في الوطن والقيادة، والاعتزاز بالمجد المصري الذي سُطر بدماء الأبطال.