ضربة فضائية موجعة تستهدف دجاجة الحوثي التي تبيض ذهباً - صراخ الاخيرة يرتفع في صنعاء وسيد مران يُغمى عليه
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
اعلنت مليشيات الحوثي الارهابية اليوم الأربعاء موقفها من، السماح لشركة "ستارلينك" بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في اليمن، بعد وقت قصير من إعلان الشركة بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الانقلاب الحوثية (غير المعترف بها دوليا)، إدانته ورفضه لقيام الحكومة الشرعية بالسماح لشركة "ستارلينك" بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
واعتبر المصدر في بيان له، هذا الإجراء "انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ويشكل في ذات الوقت تهديداً كبيراً لأمنه القومي، فضلاً عن أنه يضر بنسيجه الاجتماعي".
واوضح البيان الحوثي بإن هذا التصرف يؤكد بوضوح استهتار من تسميهم المليشيات الانقلابية بـ "المرتزقة" في إشارة للحكومة الشرعية، بـ "سيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار الوطن لصالح قوى خارجية، لذا لم يكن مستغرباً أن يحظى القرار بترحيب أمريكي".
وأكد البيان أن تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء الجمهورية، يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم.
وحذرت الجماعة، كافة المواطنين من التعامل مع هذه الشركة وخدماتها كونها غير قانونية، محملة المرتزقة ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب تترتب على هذا القرار.
وشددت على أنها "ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها ومنع أية محاولات للمساس باستقلالها واستقرارها، داعية كافة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا التهديد ورفض أية محاولات للمساس بسيادة الوطن وأمنه".
وفي وقت سابق، أعلنت شركة ستارلينك (المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك)، بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن، ليصبح اليمن الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.
وقالت الشركة على حسابها الرسمي في بيان عبر بمنصة "إكس": "ستارلينك متوفرة الآن في اليمن".
من جانبها اكدت المؤسسة العامة للاتصالات في منشور على صفحتها في "فيسبوك" أنه "تم تفعيل خدمة ستارلينك بشكل رسمي في أراضي الجمهورية اليمنية".
وأضافت: "مستقبل الإنترنت في اليمن بين يديك.. استعد لتجربة إنترنت لا مثيل لها".
وتكلفت الاشتراك في الخدمة بحسب شركة "ستارلينك" لا تتجاوز (87 ألف ريال يمني)، إلا أن المؤسسة العامة للاتصالات بعدن، بصفتها الوكيل الرسمي للخدمة في اليمن، لم تعلن بعد عن السعر المعتمد، بسبب تغير سعر صرف الدولار، ويتوقع ان يصل سعر الجهاز 100 الف ريال، وباقات تبدأ بـ8 آلاف ريال.
وأعلنت الحكومة في مطلع شهر أغسطس الماضي عن إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" في اليمن، وذلك عقب الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة لإطلاق الخدمة، مما سيوفر الإنترنت الفضائي بأسعار تنافسية وجودة عالية لجميع فئات المستخدمين، حسب قولها.
ويشكل قطاع الاتصالات أحد أهم الموارد المالية واللوجستية للميليشيا الحوثية لاستمرار حربها ضد الشعب اليمني، إضافة إلى تسخيرها للاتصالات في جرائمها وانتهاكاتها بحق المعارضين حسب افادة خبراء في قطاع الاتصالات في تصريحات صحفية سابقة .
كما تستخدم الميليشيا قطاع الاتصالات في انتهاك حرمات وخصوصيات المواطنين والمعارضين لها عبر التجسس على اتصالاتهم ورصد تحركاتهم بغرض ابتزازهم وتطويعهم لخدمة توجهاتها وأفكارها ومعتقداتها، والتجسس على قيادات وأفراد الجيش ورصد تحركاتهم بغرض جمع المعلومات واستهداف القيادات والمقرات والتجمعات.
30٪ من موازنة الدولة
ويعتبر قطاع الاتصالات من أهم الموارد التي كانت ترفد موازنة الدولة سنوياً بما لا يقل عن 30% ولذا فإن سيطرة الحوثي على هذا القطاع في ظل الطلب المتزايد والاستهلاك المستمر لخدمات الاتصالات تعتبر بلا شك مورداً مالياً مهماً للحوثي، بحكم ملكية الدولة التي انقلب عليها لقطاع الاتصالات وانفرادها بمعظم خدمات الاتصالات والانترنت.
وتتحصل الميليشيا على جزء كبير من هذه الإيرادات عبر سيطرتها غير القانونية على البنية التحتية السيادية للاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة الاتصالات السيادية والتي تشمل الكابلات البحرية التي تمر في المياه اليمنية وبالأخص كابل آسيا - إفريقيا - أوروبا 1 (AAE-1)، وكابل جنوب شرق آسيا - الشرق الأوسط -أوروبا الغربية 5 (SEA-ME-WE 5)، وكابل أفريقيا 1 (Africa-1)، وكابل فلاج شبكة ألكاتيل - لوسنت الضوئية (FALCON)، كما تتلقى ميليشيا الحوثي مئات الملايين من الدولارات من شركات الاتصالات العالمية في جميع أنحاء العالم المالكة والمشغلة لهذه الكابلات البحرية، وذلك عبر النظام المصرفي العالمي.
علاوة على ذلك قال فريق خبراء الأمم المتحدة إن الحوثيين أصدروا توجيهات لبعض الشركات بتخصيص وإيداع 1 في المئة من فواتير الاتصالات في حساب صندوق رعاية أسر قتلى الجماعة المسلحة.
وتكسب مليشيات الحوثي الانقلابية مليارا دولار سنوياً من قطاع الاتصالات، ووفقاً لبيان سابق صادر عن وزارة الاتصالات في عدن، فقد استغلت الميليشيا لسنوات وبشكل غير قانوني موارد الدولة والإيرادات الكبيرة في قطاع الاتصالات لتمويل جبهاتها العسكرية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
انتهاكات حوثية متواصلة: اختطاف 54 مواطنًا في صنعاء بذريعة استخدام الإنترنت الفضائي
في تصعيد جديد لانتهاكاتها المتواصلة ضد الحريات العامة، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن قيام مليشيات الحوثي باختطاف 54 مواطنًا من سكان العاصمة صنعاء، بحجة استخدامهم لأجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، في خطوة أثارت ردود فعل حقوقية واسعة واعتبرت انتهاكًا صريحًا للحقوق الأساسية.
حملات اقتحام واسعة ومصادرة أجهزةأوضحت الشبكة، في بيان شديد اللهجة، أن مليشيات الحوثي شنت حملات مداهمة واقتحام طالت عدة أحياء سكنية، من بينها السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، حيث استهدفت منازل مواطنين ومحلات تجارية.
وأضافت أن المليشيات قامت بمصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية، وفرضت غرامات مالية باهظة، فيما تم الزج بعدد كبير من المواطنين في السجون دون أي مسوغ قانوني أو قضائي.
خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ تبريرات واهية وأهداف خفيةورغم ادعاء الحوثيين أن الحملة تهدف إلى "حماية السيادة الوطنية"، اعتبرت الشبكة الحقوقية أن هذه الذريعة ما هي إلا غطاء لمحاولة يائسة للحفاظ على احتكارهم لقطاع الاتصالات والإنترنت، وهو أحد أبرز مصادر تمويلهم غير المشروعة.
وذكرت الشبكة أن تزايد لجوء اليمنيين إلى الإنترنت الفضائي، خاصة خدمات "ستارلينك"، يمثل تهديدًا مباشرًا لسيطرة المليشيات على وسائل الاتصال والمعلومات، وهو ما يفسر تصعيدهم الأخير ضد مستخدمي هذه الخدمة.
استهداف الأكاديميين وطلبة الجامعاتولم تقتصر الحملة على المواطنين العاديين، بل طالت أيضًا القطاع الأكاديمي، حيث أعربت الشبكة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له الأكاديميون وطلبة الجامعات من مضايقات واستغلال دعائي. فقد أجبرت المليشيات طلاب وكادر كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية تهاجم الإنترنت الفضائي، ومنعت أي نقاش علمي أو طرح بدائل، في محاولة لتوجيه الرأي العام عبر روايات أحادية.
دعوات للإفراج والتحقيق الدوليوصفت الشبكة الحقوقية هذه الانتهاكات بأنها "اعتداء صارخ" على الحق في الخصوصية وحرية الاتصال والتعبير، مشيرة إلى أن الممارسات الحوثية تدخل ضمن استراتيجية ترهيب تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على المجتمع المدني.
وطالبت الشبكة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين، ووقف حملات القمع المرتبطة باستخدام الإنترنت الحديث، كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، وفتح تحقيق شفاف في هذه الحملة ومساءلة المسؤولين عنها.
ستارلينك: بارقة أمل أم ذريعة قمع جديدة؟يُذكر أن شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كانت قد دشنت رسميًا خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن في سبتمبر 2024، وهو ما لاقى ترحيبًا رسميًا وشعبيًا بوصفه تحولًا نوعيًا في تحسين وصول الإنترنت.
لكن في المقابل، رأت مليشيات الحوثي في هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا، فبدأت بحظر استخدام أجهزة ستارلينك، مدعية أن الخدمة "تضر بالنسيج الاجتماعي" و"تنتهك السيادة"، في حين أنها تخشى في الواقع من فقدان هيمنتها على قطاع الاتصالات وما يرتبط به من تحكم أمني واقتصادي.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين